الكاتب: adminadmin

  • ملتقى اعلاميات الجنوب يعرض فيلمي “أولادي حبايبي، أقدام صغيرة”

    ملتقى اعلاميات الجنوب

    عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم “أولادي حبايبي” للمخرجة فادية صلاح الدين، وفيلم “أقدام صغيرة” للمخرجة ايناس عايش وهما احدى الأفلام التي يعرضها الملتقى ضمن أنشطة مشروع “يلا نشوف فيلم!” مشروع شراكة ثقافية _ مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع ” جمعية الخريجات الجامعيات بغزة، وجمعية عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة”، بدعم رئيس من الاتحاد الأوربي ضمن مشروع “تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين” وبتمويل مساند من مؤسسة (CFD)السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

    تناولت المخرجة فادية صلاح الدين في فيلم أولادي حبايبي” قصة ردينة أبو جراد الأم لأربعة أطفال (بنتين وولدين)، والتي واجهت الكثير من المعارضة من قبل المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب بحجة أنه لا يحق لها الإنجاب بسبب ما تعانيه من مشاكل. بالرغم من ذلك، استطاعت ردينة أن تمارس حقها في الإنجاب كأي أم، ولكنها عاشت لحظات عصيبة من الخوف والقلق والصراع الداخلي طوال فترة حملها بانتظار المولود الجديد.

    كما تناولت المخرجة ايناس عايش في فيلم “أقدام صغيرة” قصة الشاب علاء وهو شاب بسيط من قصار القامة تعرض للمتاعب الكثيرة في حياته فهو شاب مجتهد وطموح في حياته كونه يعمل مهرج ومنشط مع الاطفال يقوم برسم الابتسامة على وجوه الاطفال باحثاً عن سعادته بالعمل مع الاطفال فهو محبوب من قبلهم ويمتلك روحا جميلة تملأها الاصرار والامل، علاء تخطى عقبات حياته بكافة مراحلها.


    وقدمت ميسرة العرض رغدة ماضي شرحا قصيرا عن الأفلام متحدثة حول محاور فيلم “أولادي حبايبي” الذي تناول شخصية ردينة أبو جراد التي واجهت الكثير من المعارضة من قبل المجتمع والمحيطين بها عندما قررت أن تمارس حقها في الإنجاب بسبب ما تعانيه من مشاكل، إلا أنها استطاعت أن تعيش دورها كأم متصدية لكافة المعارضين لها.

    وفيما يخص فيلم “أقدام صغيرة” الذي تناول نظرة المجتمع الفلسطيني للأشخاص قصيري القامة “الأقزام”، وكيفية تعامل الناس معهم، وقوة إرادتهم في إثبات ذواتهم، حيث يجسد الفيلم قصة شباب من غزة رغم قصر قامته إلا أنه يحلم أن يعيش حياة طبيعية مثل بقية الناس، وبالرغم من ذلك إلا ان سعادته تنبع من رسم البسمة على وجوه الأطفال من خلال عمله كمهرج. 

    وحضر العرض جمع كبير من الاعلاميات والإعلاميين ومؤسسات مجتمع مدني، الذين أثروا النقاش بعد عرض قضية الفيلم أبدوا آرائهم وانتقاداتهم حول الفيلم وطريقة سرده واخراجه وتصويره، كما ناقشوا قضايا المرأة وأهمية دورها في المجتمع الفلسطيني خلال الدائرة في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.

    ويعتبر فيلمي “أولادي حبايبي، أقدام صغيرة” الفيلم الثامن عشر الذي يعرض من خلال ملتقى اعلاميات الجنوب ضمن برنامج المنح الصغيرة من قبل مؤسسة شاشات سينما المرأة لتنفيذ عرض 20 فيلم على مدار العام.

    وتبحث الأفلام المشاركة في مشروع “يلا نشوف فيلم!” عدد من القضايا المجتمعية، بطريقة إبداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام، ويستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش، والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية الرأي والتعبير، والتسامح، والسلم، والمسئولية المجتمعية، وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل هذه الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع، وحقوق الانسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية على أرض الواقع.

     

    وأبدي أحد المشاركين إعجابه بالفيلمين موضحاً أن فيلم “أقدام صغيرة” يعالج قضية الأشخاص قصيري القامة كون المخرجة سلطت الضوء على هذه الفئة المهمشة من قبل المجتمع داعياً المجتمع بأكمله بدعمهم ومساندتهم ودمجهم في طيات المجتمع لما لديهم من قدرات إبداعية ومهارات للعيش، موضحا ان الفيلم اقتصر على الرجال ولم يلقي الضوء على النساء من هذه الفئة والعمل على الدمج الفعلي على الأرض.

    وأضافت مشاركة أخرى بأن الاشخاص ذوي الاعاقة هم اشخاص لهم الحق في اي شيء يحق للأشخاص الاصحاء، فلهم الحق بالعمل والزواج والحب.

    وأضاف أحد المشاركين بأن الفيلم يفتقد الى عرض وجهة نظر المؤسسات الاجتماعية والقانونية في تأهيل ودمج المعاقين في المجتمع الفلسطيني.

    من جانبها أشارت مشاركة أخرى ان فيلم “أولادي حبايبي” ركز على تحدي النساء ذوات الإعاقة وكفاحها في تخطي نظرة المجتمع في مناحي الحياة ” العمل، الزواج، الحب” مضيفة أن الفيلم لم يعرض كافة المشاكل التي تواجهها.

    وأوضح أحد المشاركين بان الفيلم من وجهة نظره سيء وذلك لعدم تمكنه من إيصال الفكرة وافتقاره الى الإخراج والسيناريو الجيد كون الفيلم احتوى على لقطات طويلة ممكن استثمارها بشكل أفضل بالإضافة الى عدم توافق العنوان بالفكرة الخاصة بالفيلم.

    وأوصى المشاركون خلال العرض على ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي في مجال الإخراج والتصوير من خلال اختيار الكاميرات وبرامج الإنتاج والمونتاج الحديثة، وتسليط الضوء على القضايا ذوي الإعاقة من كلا الجنسين بشكل أكبر. والحرص على إنتاج العديد من هذه العروض وبشكل مستمر، وضرورة الاستمرار في مثل هذا الفن الهادف والبناء، والتركيز أكثر على مضمون الفيلم بكافة اجزائه، وتدريب المخرجات على تقنيات حديثة وإبراز الموهبة لديهن، والعمل دوما على مبدأ تعزيز المواطنة في المشاريع القادمة بشكل أفضل من خلال الدمج مع المجتمع.

     

  • ملتقى الرواد الاستقصائي

    أطلق ملتقى اعلاميات الجنوب ملتقى الرواد الاستقصائي والذي يعتبر الاول من نوعه في قطاع غزة يأتي ملتقى الرواد الاستقصائي ضمن أنشطة مبادرة استقصائيون ضد الفساد والذي نفذه ملتقى اعلاميات الجنوب بالتعاون والشراكة مع الإثتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان”.

  • ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!” ملتقى اعلاميات الجنوب يعرض فيلم ” خارج الإطار” قصة أحلام مبعثره 

     اعلاميات الجنوب

    عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم “خارج الإطار” للمخرجة رهام الغزالي وهو واحد من سلسة أفلام يعرضها الملتقى ضمن أنشطة مشروع ” يلا نشوف فيلم!” مشروع شراكة ثقافية _ مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع ” جمعية الخريجات الجامعيات بغزة، وجمعية عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة”، بدعم رئيس من الاتحاد الأوربي ضمن مشروع ” تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين” وبتمويل مساند من مؤسسة (CFD)السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

    حيث تناولت المخرجة رهام الغزالي قصة فتاتان من غزة عِشن وكبرن وهن يحلمن بواقع يسمح لهن مشاركة أحلامهن داخل المجتمع للتعبير عن آماله وأحلامه بين ثنايا مواطنيه، وإذ تصدم هاتان الفتاتان بواقع المجتمع الصعب لتندثر أحلامهن ويصبحن خارج الإطار.

    في فيلم مدته 11 دقيقة، تنقلت المخرجة بين الفتاتين بشكل متوازي، انطلاقا من المنزل للعمل والبحث عن الذات في مجتمع يرفض فكرة التصوير والرسم بالإضافة للمشاركة الفاعلة في الأنشطة والفعاليات الشبابية المناهضة للاحتلال.
    تطمح بطلات الفيلم لتغيير نظرة المجتمع، وينظرن بإيجابية للمستقل.

    وقدمت ميسرة العرض سعاد أبو ختله شرحا قصيرا عن الأفلام متحدثة حول فيلم “خارج الإطار” الذي يتناول قصة الأحلام المندثرة على أرض غزة للفتاتان “إباء، وريهاف” اللاتي صدمن من بالواقع المرير لغزة بسبب الحصار والعادات والتقاليد البالية المتجذرة في المجتمع، والذي وقف كالسد المنيع أمامهن في تحقيق ما يحلمن به، ليشعرن بأنهن يغردن خارج السرب.

    وتستمر أحداث الفيلم حيث تعبر كل فتاة عن حلمها والصعوبات التي تتعرض لها، فريهاف التي تريد ان تمارس مهنتها في التصوير تتعرض لانتقادات لاذعة ومضايقات من الناس عند نزولها للشارع في غزة، وإضافة للضغوطات التي تواجهها من الأهل مما دفعها الى الخروج دون علم والدها، آما إباء التي واجهت الصعوبات منذ حداثة سنها بسبب طلاق والديها، حيث أصبح جميع من حولها ينادونها “ابنة المطلقة”، الأمر الذي كان حافزا ودافعا لها للنزول للشارع والتعبير عن توجهها السياسي من خلال المظاهرات التي تشارك بها.

     وحضر العرض جمع كبير من الاعلاميات والإعلاميين ومؤسسات مجتمع مدني، الذين أثروا النقاش بعد عرض قضية الفيلم أبدوا آرائهم وانتقاداتهم حول الفيلم وطريقة سرده واخراجه وتصويره، كما ناقشوا قضايا المرأة وأهمية دورها في المجتمع الفلسطيني خلال الدائرة في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.

     

    ويعتبر فيلم خارج الإطار الفيلم الثاني عشر الذي يعرض من خلال ملتقى اعلاميات الجنوب ضمن برنامج المنح الصغيرة من قبل مؤسسة شاشات سينما المرأة لتنفيذ عرض 20 فيلم على مدار العام.

    وتبحث الأفلام المشاركة في مشروع “يلا نشوف فيلم!” عدد من القضايا المجتمعية، بطريقة إبداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام، ويستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش، والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية الرأي والتعبير، والتسامح، والسلم، والمسئولية المجتمعية، وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل هذه الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع، وحقوق الانسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية على أرض الواقع.  

    وأبدت احدى المشاركات اعجابها بالفيلم معتبرة أن الفيلم لامس معاناة الفتيات الطموحات من خلال تناوله لقصة الفتاتان اللاتي قاومن العادات والتقاليد والعرف والنظرة المجتمعية الذكورية من خلال كفاحهن وتحدياتهن للدفاع عن أحلامهن، قائلة: “لم يغفل الفيلم عن اظهار من يساند ويدعم قد يكون جد، عم، صديق وإذ بها تبعث برسائل لكل فتاه أن تبحث عمن يدعمها ويساند حلمها ليشجعها بعيدا عن المنتقدين والمحبطين وعن أصحاب النظرة المأساوية والسوداوية الذكورية التي تلف أرجاء القطاع” فالفيلم يحمل بين ثناياه دعوة للتمرد وكسر العقبات التي تحطم أحلام الفتيات.

    من جانبه أشاد مشارك آخر بمشروع يلا نشوف فيلم كونه يسلط الضوء على قضية المواطنة والمشاركة المجتمعية واهميتها في مجتمعنا بشكل عام وعلاقة المواطن بالدولة. مؤكداً على أهمية قضية الفيلم من خلال تسليط الضوء على قضايا المجتمع ومناقشتها للتحديات التي تواجهها النساء من العادات والتقاليد.

    بدوره عبر أحد المشاركين عن استياءه من الفيلم كونه يعطي ايحاء خاطئ لما يحمل في طياته الدعوة للتمرد بالرغم من وجود التحرر داخل أروقة المجتمع الغزي.

    فيما رأي مشارك اخر أن فيلم “خارج الإطار” شكل نقطة فارقة لاختلاف الفجوة الزمنية للفيلم قائلا: “الفيلم تم إخراجه في العام 2012 فالواقع الفلسطيني أحدث تطوراً ملموساً داخل المجتمع فيما بعد وصولاً لعام 2018 اختلف الوضع كثيراً، أصبحت المرأة لها مكانه مرموقة لحياتها بكل جوانبها، وكيف اختلفت نظرة المجتمع للمرأة عبر السنوات المختلفة.

    كما أكد أحد المشاركين على وجود النظرة السلبية داخل المجتمع الفلسطيني للمرأة المطلقة وأبنائها، مرجحاً أن هذه النظرة تعود للموروث الثقافي، الذي يتعامل مع طلاق المرأة باتهامها بأنها فشلت في الحفاظ على كيان الأسرة وتماسك العائلة ومحاسبتها على ذلك.

    قال مشارك أن تركيز الفيلم على فكرة عمل المرأة وتوضيح أهمية عملها للمجتمع الفلسطيني يعتبر مهم جدا مطالبا بالمزيد من تلك الأفلام التي تهدف تطوير المجتمع وثقفيه في القضايا المختلفة.

     

    واوصى المشاركون في العرض على ضرورة عرض كهذه الأفلام على أوسع نطاق لنشر الوعي المجتمعي بقضايا المجتمع الفلسطيني التي تمس كافة شرائحه، كما أوصى الحضور بضرورة العمل على انتاج أفلام تكرس مفهوم المواطنة لدى الفلسطينيين، وابراز الحداثة على الأفلام في ظل اختلاف التوقيت والزمن بما يتناسب مع الأحداث التي تجري الآن، بالإضافة الى إضفاء القوة بالفيلم من خلال تجسيد حالة بشكل واقعي أكثر.

     

     

  • ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!” ملتقى اعلاميات الجنوب يعرض فيلم ” سامية” قصة أمل وشموخ

    ملتقى اعلاميات الجنوب

    عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم “سامية” للمخرجة محاسن ناصر الدين، وهو واحد من سلسة أفلام يعرضها الملتقى ضمن أنشطة مشروع ” يلا نشوف فيلم!” مشروع شراكة ثقافية _ مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع ” جمعية الخريجات الجامعيات بغزة، وجمعية عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة”، بدعم رئيس من الاتحاد الأوربي ضمن مشروع ” تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين” وبتمويل مساند من مؤسسة (CFD)السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

    حيث تناولت المخرجة المقدسية قصة نجاح حقيقية لامرأة مقدسية فلسطينية عاشت رحلة كفاح وتضحية على المستوى الشخصي، ودورها النضالي أيضًا فيما يتعلق بصور معاناة المقدسيين الفلسطينيين.

    وقدمت ميسرة العرض هبة عزاره شرحا قصيرا عن الأفلام متحدثة حول فيلم “سامية” الذي يتناول قصة السيدة المُناضلة، والمُكافحة، والمُربية سامية بركات فما “هي إلا مثالاً للمرأة الفلسطينية المستمرة في تحقيق أهدافها التي تزيد من ارتباطها بمجتمعها، وإيمانها بقضيتها ووطنها حيث شكلت هذه الشخصية حافزًا كبيرًا لجمهور النساء الذين شاهدوا الفيلم بكل معاني التأييد لها.

     ويدور الفيلم حول رحلة سامية بين مدينتي القدس وأريحا وتشاركنا مسيرتها الشخصية والمهنية في مجال التعليم والحياة، كما يوضح الفيلم كيف عايشت سامية حروب المنطقة وانتفاضتيها، وفاوضت المجتمع للدفاع عن حق الفتيات في التعليم ومازالت تتحدى المحتل للدفاع عن حق المعلم الفلسطيني في الحياة والمعيشة في مدينة القدس والحفاظ على جذورها فيها.

     

     وحضر العرض جمع كبير من الاعلاميات والإعلاميين ومؤسسات مجتمع مدني، الذين أثروا النقاش بعد عرض قضية الفيلم وأثنوا على شخصية ساميه في الفيلم وأبدوا آرائهم وانتقاداتهم حول الفيلم وطريقة سرده واخراجه وتصويره، كما ناقشوا قضية تعليم المرأة وأهمية دورها في المجتمع الفلسطيني خلال الدائرة في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص.

     

    سامية شكلت حافزًا قوياً للنساء الغزيات للحديث عن حياتهن المليئة بالعنف والاضطهاد من قبل المجتمع الذكوري الذي يعيق تحقيق أحلامهن كما كان أيضًا دافعًا قويًا لهم للبدء بخطوات جديدة نحو التغيير حيث أكدن على انبعاث الأمل والتحدي والصمود لمُواجهة كل أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي ليشكلوا بذلك صمام الأمان لأطفالهن الذين يتعرضون بشكلٍ يومي لانتهاكات لحقوقهم ولا سيما الفتيات منهم.

    ويعتبر فيلم سامية الفيلم الحادي عشر الذي يعرض من خلال ملتقى اعلاميات الجنوب ضمن برنامج المنح الصغيرة من قبل مؤسسة شاشات سينما المرأة لتنفيذ عرض 20 فيلم على مدار العام.

    وتبحث الأفلام المشاركة في مشروع “يلا نشوف فيلم!” عدد من القضايا المجتمعية، بطريقة إبداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام، ويستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش، والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية الرأي والتعبير، والتسامح، والسلم، والمسئولية المجتمعية، وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل هذه الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع، وحقوق الانسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية على أرض الواقع.  

    وأبدت احدى المشاركات اعجابها بالفيلم معتبرة شخصية ” سامية” قدوة لكل النساء الفلسطينيات اللاتي يعشن في المدن المحتلة.

    كما أثنى مشارك اخر على القضية التي تناولها الفيلم وعلى التسلسل الزمني في طريقة سرد سامية للأحداث مؤكدا على أهمية تناول القضايا المجتمعية وتسليط الضوء عليها من خلال السينما الفلسطينية.

    بدورها عبرت مشاركه عن سعادتها لمشاهدة فيلم “ساميه” الذي نقلها وبحسب وصفها إلى مدينة القدس لتتعرف على أهلها وعاداتهم وتاريخهم وشوارع القدس والصعوبات التي تواجهها النساء فيها.

    فيما رأي مشارك اخر أن فيلم “سامية” شكل انعكاسا لحياة المرأة الفلسطينية بكل جوانبها، حيث سلط الفيلم الضوء على طبيعة الحياة الفلسطينية في المدن المحتلة بشكل عام وحياة المرأة الفلسطينية على وجه الخصوص وكيف اختلفت نظرة المجتمع للمرأة عبر السنوات المختلفة.

    كما قال مشارك أن تركيز الفيلم على فكرة تعليم المرأة وتوضيح أهمية تعليمها للمجتمع الفلسطيني يعتبر مهم جدا كي مطالبا، مطالبا بالمزيد من تلك الأفلام التي تهدف تطوير المجتمع وثقفيه في القضايا المختلفة.

    واوصى المشاركون في العرض على ضرورة عرض كهذه الأفلام على أوسع نطاق لنشر الوعي المجتمعي بالقضايا الهامة التي تمس شرائح واسعه من المجتمع الفلسطيني، كما أوصى الحضور بضرورة العمل على انتاج أفلام تكرس مفهوم المواطنة لدى الفلسطينيين.

     

     

  • ملتقى إعلاميات الجنوب يطلق “ملتقى الرواد الاستقصائي الحر” الاول في قطاع غزة

    أطلقت جمعية ملتقى إعلاميات الجنوب ملتقى الرواد الاستقصائي الحر، وذلك ضمن “مبادرة استقصائيون ضد الفساد”، الذي ينفذه الملتقى ضمن برنامج الشراكة والتعاون بين الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة “أمان”، وملتقى إعلاميات الجنوب بتمويل من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ والمنفذ في المحافظات الجنوبية.

    وبدأت فعاليات ملتقى الرواد الاستقصائي الحر بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ومن ثم السلام الوطني، والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الحقيقة، من الصحافيين.

    وألقت ليلى المدلل مديرة ملتقى اعلاميات الجنوب كلمة أكدت من خلالها على إلى أهمية الصحافة الاستقصائية في الكشف عن الفساد ودورها في المساءلة لضمان النزاهة والشفافية.

    وأوضحت أن عدم قدرة الصحفي في الوصول للمعلومات يعود لعدم وجود جهة يستطيع الصحفي الوصول من خلالها لإحصائية حقيقية وموثوق فيها فضلا عن التضارب في الأرقام، مشيرة إلى إن عدم تعاون من قبل المؤسسات الحكومية والرسمية مع الصحافيين الاستقصائيين وإنكارهم للحقائق التي تكشف عن وجود فساد، كما انتقدت عدم وجود قانون الحق في الحصول على المعلومة، هو مهم لعمل الصحافيين الاستقصائيين.

    ولفتت المدلل إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم اهتمام الصحفيين بالصحافة الاستقصائية وذلك يعود الى الأنظمة السياسية والممارسات القمعية بحق الصحفيين.

    كما وطالبت المدلل بضرورة توفير السبل الكفيلة لتمكين وسائل الإعلام من الاتصال المباشر بجميع المؤسسات المعنية للحصول على المعلومات، وخلق روح الثقة بينهم، وإيجاد ألية للتعامل معها لتصبح قادرة على التغيير من واقع الفساد الذي تعيشه المجتمعات.

    من جانبه أكد وائل بعلوشة مدير مكتب أمان بغزة على الشراكة مع كافة مؤسسات المدني لتحصين البيئة الفلسطينية من الفساد.

    وأضاف أن التحقيقات الاستقصائية تعمل على تدخل الجهات الرسمية للحد من قضايا الفساد، مضيفاً أنه لابد من وجود قانون يحمى المواطن في الحصول على المعلومات مطالبا بضرورة اتاحة المعلومات للمواطنين للاطلاع عليها، ويجب حماية الصحفي الاستقصائي ورفع الوعي لديه بأثر الفساد على الحقوق الاساسية للمواطنين

    ومن جهتها أكدت رنا الصباغ “مدير التنفيذي لشبكة أريج الاستقصائية” خلال مداخلة عبر الفيديو، أن العمل الصحفي وخاصة الصحافة الاستقصائية تؤسس اسما لكل إعلامي، وان ليس هدف الاستقصاء توجيه اتهام بل هي لكشف الحقائق، مشيرة إلى أن الصحافة الاستقصائية لا مجال للأخطاء فيها لأن أي خطأ قد يكون قاتل.

    وأضحت الصباغ الى إنه يجب العمل عبر أسلوب منهجي للسيطرة على كم المعلومات وتديرها وتخزينها، لافتة إلى أن الصحافة الاستقصائية قائمة على توثيق المعلومات.

    وبعد انتهاء الكلمات، بدأت الفعالية بنقاش التحقيقات من قبل الاعلاميتين امل بريكة والاء الهمص، حيث افتتحت الإعلامية أمل بريكة جولة النقاشات بمنح الصحافية لميس الهمص فرصة للحديث عن تحقيقها بعنوان “الأموات يشهدون نزاع الأحياء على مقبرة المغازي”، وعرض الصحفي فادي الحسني تحقيق استقصائي حول “ري وتسميد أراض زراعية في “خزاعة” بمياه الصرف الصحي”، فيما عرضت الصحفية صابرين أبو ختله تحقيق استقصائي “رشاوي تعرقل إجراءات التقاضي ومبلغون في دائرة الاتهام”، وأخيرا استعرض الصحفي محمود هنية تحقيق استقصائي بعنوان “الصيد الممنوع في حوض ميناء غزة”، ومناقشتها مع المسؤولين المختصين وعرض نتائج التحقيقات بالإضافة إلى الإجابة على تساؤلات الجمهور

    وفى النهاية عرض المحامي عبدالله شرشرة جملة من توصيات الجمهور من ضمنها ضرورة توضيح دور الجهات الرقابية في علاقتها مع الصحفيين بحيث تصبح هذه العلاقة علاقة شراكه وليس علاقة ذات طابع “حكومي، أمنى، قضائي” وعلى تعزيز الثقة بين الصحفيين الاستقصائيين والمجلس التشريعي، وعلى ضرورة وقف المساءلة القانونية سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، رفع وعي الصحفيين الاستقصائيين في قضايا المرتبطة بالفساد والقوانين، بالإضافة الى انه لابد من دعم الصحفيين الاستقصائيين وتشكيل حاضنات لهم وحمايتهم، وتنظيم مؤتمر سنوي يعرض أهم إنجازات التحقيقات الاستقصائية على مدار السنة، ووضع معايير واضحة تخدم الصحفي الاستقصائي، وأن يكون هناك العلاقة بين الصحفي والحكومة قائمة على شفافية والحق في الحصول على المعلومات.

  • ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!”

    ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!”

     ملتقى اعلاميات الجنوب:

    عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم القرار للمخرجات ليالي الكيلاني، آنا بيرسون، ايناهولمكويت، دارا خضر، ضمن فعاليات مشروع ” يلا نشوف فيلم!” مشروع شراكة ثقافية _ مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع ” جمعية الخريجات الجامعيات بغزة، وجمعية” عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة، بدعم رئيس من الاتحاد الأوربي ضمن مشروع ” تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين ” وبتمويل مساند من مؤسسة (CFD)السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

     

    تخلل عرض الفيلم نقاشا مفتوحا حول فكرة وموضوع الفيلم، بهدف فتح حوار حول قضية هامة للشباب والفتيات وكيفية توليهم أمورهم الخاصة على أن تكون قراراتهم ذاتية نابعة من قناعاتهم الخاصة وعلى ذلك فهم يتحملون النتائج والتبعات لقراراتهم، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تؤثر على قرارات الشباب خاصة الفتيات.

     

    وتم مناقشة قصة شخصية الفيلم وإدارة النقاش بدرجة عالية من التفاهم والهدوء، والحوار العميق حول هذه القضية وحرية الشباب عامة والفتيات خاصة في اتخاذ القرارات وتوليها أمورها الخاصة وعن دور الأهل في دعم وتنشئة الأطفال منذ الصغر على هذا النحو.

     

    وقدمت هبة عزاره ميسرة العرض شرحا قصيرا عن الأفلام قبل البدء بعرضها متحدثة حول فيلم المصير (القرار) الذي يتناول تجربة فتاة تقرر الدراسة في الخارج والسفر، وتحاول اقناع عائلتها بهذا القرار، ودعمها لتحقيق حلمها حيث تحدثت شخصية الفيلم: “أريد لحلمي أن يتحقق، أريد أن أبدأ حياةً جديدة. انتظرتُ هذه الفرصة طويلاً، وها هي الآن أراها أمامي، قريبة جداً. لكن ماذا عن أهلي، أصحابي، جدتي والناس!! قرار صعب!” موضحاً العقبات الناتجة عن العادات والتقاليد المتوارثة وثقافة العيب التي تواجه النساء بوجه خاص داخل ثنايا المجتمع الفلسطيني عامةً والغزى خاصةً، وجميعها تعمل على اعاقة تحديد مستقبلهن وتمتعهن بحقوقهن وخاصة فيما يخص التعليم وتحديد المستقبل لدى الغالبية، مما ينتج عنه ضياع طموحهن واحلامهن خلف ادراج الرياح بسبب العادات القديمة البالية.

     

    وتبحث الأفلام المشاركة في مشروع يلا نشوف فيلم! عدد من القضايا المجتمعية، بطريقة إبداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام، ويستهدف المشروع جمهور واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس وضواحيها، ويسعى من خلال ذلك إلى تطوير قدرة الفئات المجتمعية على النقاش، والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية الرأي والتعبير، والتسامح، والسلم، والمسئولية المجتمعية، وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل هذه الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع، وحقوق الانسان، ويشارك بفعالية في تحديد أولويات التنمية على أرض الواقع.   

     

    ورأى أحد المشاركين ان فيلم القرار “المصير” يعكس واقع موجود ويحاكى الواقع الفلسطيني بشكل عام والغزى بشكل خاص وكانت اختيار الفكرة إيجابي حيث ان الفكرة تتمحور حول احلام الشباب وخاصة من تحرمه العادات والتقاليد من اي من الحقوق كالتعليم والتنقل والسفر.

     

    في حين رأى مشارك اخر ان الفيلم لم يقدم الفكرة بشكل واضح للمشاهدين، وفيه تشويش كبير وتشتت واسع وبالبداية بعد الفيلم عن مضمون الموضوع، ونهاية الفيلم وصلت الفكرة خاصة عند نقطة الصبية والجدة والحديث الذي دار بينهما.

     

    واعتبرت مشاركة أخرى في مداخلة لها ان الفيلم هو من أفضل الافلام التي شوهدت عبر الفترة السابقة حيث اوصل فكرة جيدة ومهمة جدا للمجتمع معاناة البعض من العادات والتقاليد البالية، لكن هناك مشكلة بالصوت وخلل بغالبية الافلام يؤثر على توصيل رسالة الفيلم بشكلها الصحيح.

     

    فيما نال فيلم القرار “المصير” اعجاب غالبية الحضور من حيث استخدامه للصور والسيناريو المتسلسل واستطاع الفيلم ايضا ايصال مفهوم المواطنة لدى افراد المجتمع، حيث يرتبط الفيلم ارتباط كلى بالمواطنة كون هناك حقوق مسلوبة بفعل وجود العادات والتقاليد المتوارثة والمعيقة لنيل الحقوق ببعض الاحيان.

     

    وقال مشارك ان فيلم المصير “القرار” من أفضل الافلام التي عرضتها شاشات ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم! ” وهو من الافلام المترابطة للمخرجة وفيه تصور واضح ورسالة اوصلتها لشريحة مجتمعية مستهدفة من وراء الفيلم، حيث اظهرت مشكلة مجتمعية مهمة تعاني منها النساء بالمجتمع وخاصة قطاع غزة، وجسدت المخرجات واقع بكافة حذافيره وعززت مفهوم المواطنة بقوة لحظة حرمانها من ابسط حقوقها كالسفر والتعليم بالخارج مع وجود عادات وتقاليد بالية ما زال المجتمع الفلسطيني يعاني منه.

     

    فيما رأت مشاركة اخرى ان فيلم القرار “المصير” عرض قضية الشباب والفتيات بالذات وحقوقهم المسلوبة في بلادهم المحاصرة، مما اضطرهم للعزوف للهجرة لإيجاد فرص اقوى لكن الاصطدام بالعادات والتقاليد كان الاقوى بالوقوف كالسد المنيع امام تحقيق الآمال والطموح لدى الكثير.

     

    واوصى البعض بضرورة تكثيف العمل لإنتاج افلام تساهم في تعزيز روح المواطنة لدى مختلف شرائح المجتمع في ظل افتقاد الشعب الفلسطيني والغزى بشكل خاص لنوعية تلك الافلام بالإضافة الى ضرورة عرض ونشر هذه الأفلام عروض بعدة أماكن كالمدارس، والمؤسسات، وكافة الملتقيات الشبابية لتعزيز المفاهيم الغائبة بفعل سياسات تضيق الخناق، والانقسام، والحصار والعادات والتقاليد.

     

     

                         

  • “ضمن مشروع يلا نشوف فيلم!” ملتقى اعلاميات الجنوب يعرض فيلم بعنوان “هيك القانون”

    “ضمن مشروع يلا نشوف فيلم!”

    ملتقى اعلاميات الجنوب يعرض فيلم بعنوان “هيك القانون”

     

    رفح_ ملتقى اعلاميات الجنوب

    عرض ملتقي اعلاميات الجنوب فيلم “هيك القانون” مدته 17 دقيقة للمخرجة فادية صلاح

    الدين، وذلك ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!” مشروع شراكة ثقافية، مجتمعية تديره مؤسسة

    شاشات سينما المرأة، بالشركة مع جمعية الخريجات ضمن مشروع “تعزيز المواطنة والحوكمة

    في فلسطين” وبتمويل مساعد من مؤسسة ” CFD” السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في

    فلسطين.

     

    وتبحث الأفلام المشاركة في مشروع “يلا نشوف فيلم!” عدد من القضايا المجتمعية، بطريقة

    ابداعية نسوية ومطالبتها بحقوقها كما تطالب بإنهاء الانقسام، ويستهدف المشروع جمهور

    واسع وفئات مجتمعية مختلفة في الضفة العربية وقطاع غزة والقدس وضواحيها، ويسعى من

    خلال ذلك إلى تطوير قدرة هذه الفئات المجتمعية على النقاش والتفاعل المتبادل، وذلك بهدف

    تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي،

    وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع

    وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية على الأرض.  

    ويعرض فيلم “هيك القانون”، تجربة محامية وكيف أصبحت قاضية ضمن التسلسل الوظيفي

    لسلك القضاء، ويسلط الضوء على التحديات والمعيقات التي واجهتها، ونظرة المجتمع لها

    ونظرة النساء لها، وأيضا يستعرض جانبا من حياتها العملية والمهنية وكذلك حياتها الأسرية

    والعائلية مع أطفالها وزوجها. 

    وتدور أحداث الفيلم في أروقة المحاكم حيث يعرض حالات عده منها “قانون متقادم، قانون

    يفوقنا عمراً، قانون غير منصف للمرأة ومجحف بحقها، قانون يجب أن يعدل حتى يلبي

    متطلبات العصر، هكذا هو قانون الأحوال الشخصية بعيون المرأة الفلسطينية.

     

     

    وبعد عرض الفيلم افتتحت ميسرة النقاش رواء الحولي للحديث حول قضية الفيلم، وإبداء رأيهم

    في شخصية القاضية وحياتها المهنية. وتناقشوا في نظرة المجتمع الفلسطيني والأهل

    والعائلات لنماذج مماثلة وتناقشوا حول أسبابها وكيف تتكون هذه النظرة للمرأة.

     

     

    ورأى أحد المشاركين ان الفيلم تناول عدة قضايا في ظل غياب الحبكة الدرامية ونقص

    السيناريو بوجود المحسوبية والواسطة موضحاً ذلك بوجود أول قاضية امرأة في السلك

    القضائي مبيناً أن الفيلم كان بمثابة عرض تجربة شخصية وعملية لحياة القاضية من خلال

    عرض قانون الأحوال الشخصية دون ابراز الهدف من الفيلم بدقة وجودة عالية.

    ورأت مشاركة ان الفيلم عرض قضية وصول المرأة الي مناصب عالية في الدولة كونها وصلت

    الي القضاء معتبره ذلك بمثابة انجاز بحق المرأة كوننا نعيش في كنف مجتمع ذكوري، كما

    نوهت الي تاريخ تنصب خلود ويرجع الي عام 2008 ويشير ذلك على تواجد العنصر النسائي

    منذ وقت قديم. 

    فيما أفاد أحد المشاركين بأن الفيلم ساهم من خلال القضايا التي عرضت، وصورت داخل

    المحكمة الشرعية كالزواج، والطلاق، والنفقة أن قانون الأحوال الشخصية عفا عليه الزمن

    وبحاجة إلى مراجعة، ودراسة، وتحليل، وتعديل ليلبي متطلبات المرأة الفلسطينية واستبداله

    بتشريع عصري قادر على ملامسة واقع المرأة الحياتي وإنصافها والمحافظة على كرامتها،

    وتحقيق العدالة والمساواة للنساء.

     

    فيما رأى مشارك آخر أن التصوير في بداية الفيلم غير مناسب كونه عزز شعور الملل لدى

    الحضور بسبب طريقة العرض الذي شمل عمل عرض مبني وقاعات المحكمة وهي خالية

    قائلا: “أن هذا لا يضيف الى الفيلم شيء جديد” من وجهة نظره، وفيما يخص قانون الاحوال

    الشخصية قانون طويل ومتشعب، وهو بحاجة الى فيلم آخر يختص فيه بتجسيد الأوضاع

    الفعلية داخل المحاكم من إطالة في أمد التقاضي، وموائمة القانون بما يتوافق مع الدستور

    والقانون مراعياً متطلبات وحداثة العصر من جهة نظره.

     

    كما اشارت احدى المشاركات خلال النقاش الي ضرورة التركيز على القضايا الجديدة داخل

    المجتمع والعمل على ايجاد حلول لهذه القضايا وخصوصا في ظل الاوضاع الراهنة التي

    يعيشها مجتمعنا الفلسطيني من انقسام وعدوان بين الفينه والأخرى. 

    واوصى المشاركون بضرورة العمل على إنتاج افلام تساهم في تعزيز روح المواطنة لدي

    مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، بالإضافة الى أهمية الدعم القانوني للنساء من خلال إنشاء

    مركز توعية في القضايا المتعلقة بالنساء لتحقيق مبدأ المواطنة وتحقيق المساواة ووصول

    النساء لتحصيل حقوقهن، والضغط على صناع القرار للوصول إلى قانون أحوال شخصية

    عصري يواكب التطور ويزيل الصعوبات التي تقع على كاهل النساء في الوصول للعدالة

    وتحقيقها.

     

     

     

                  

  • ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!” إعلاميات الجنوب تعرض فيلم فرط رمان الذهب

    عرض ملتقى اعلاميات الجنوب فيلم فرط رمان الذهب للمخرجة غادة الطيراوي، وذلك ضمن فعاليات مشروع “يلا نشوف فيلم!” مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة”، بالشراكة مع “جمعية الخريجات الجامعيات بغزة”، وجمعية “عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة”، بدعم رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع “تعزيز المواطنة والحكومة في فلسطين” وبتمويل مساند من مؤسسة “CFD” السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

     

    قدمت ميسرة الجلسة آلاء أسعد في بداية العرض تعريف بالمشروع، وشرحت نبذة عن فيلم “فرط رمان الذهب”، ذلك بعد أن رحبت بالحضور في ملتقي اعلاميات الجنوب.

    وتحدثت آلاء عن فكرة الفيلم ومدي أهمية قضيته، حيث أنه يسلط الضوء على قضية مجتمعية أخلاقية حساسة وفي غاية الخطورة، ظاهرة لا تقتصر على المجتمعات العربية فقط بل على العكس فهي تنتشر في المجتمعات الغربية بشكل أوسع، فالصين تحتل المرتبة الأولي من حيث انتشار ظاهرة التحرش فيها وتليها الهند.

    وأضافت الميسرة أن أحداث الفيلم تدور حول فتيات تعرضن للتحرش الجنسي فمنهم من اختارت الصمت حلاً، وبقيت مدفونة داخل قوقعة الصمت ليؤول مصيرها في النهاية أن تقع بكارثة أكبر.

    ومنهن من اختارت الصمت في البداية ولكن حان الوقت لقول لا وكفي في وجه من حول حياتهن لجحيم، ليخبروا العالم بحكايتهن بكل قوة، فيكونن مصدر قوة لكل فتاة مازال تعيش في حالة الخوف والصمت.

    من جانب آخر ناقشت ميسرة العرض مفهوم المواطنة والحكومة وأهميتها بالمجتمع، ومدي دراية الحاضرين بها.

    فعرف أحد المشاركين المواطنة هي مدي انتماء الفرد لمجتمعه ووطنه بكل كيانه واحترامه لشعبه، فيما عرف آخر أنها مجموعة حقوق وواجبات تجمع المواطن بمجتمعه وحكومته.

    عبر مشارك بالجلسة عن رأيه بالفيلم قائلاً أن ظاهرة التحرش الجنسي موجودة بالفعل داخل المجتمع الفلسطيني وأن أحداث الفيلم واقعية جداً، وأضاف أن السبب وراء ذلك يرجع لطبيعة حياة بعض الأسر الفلسطينية فضيق البيوت ووجود العديد من الأزواج تحت سقف واحد مع الأطفال يدفع الأطفال والمراهقين لتجربة مثل هذه الأمور.

    بالإضافة إلى الانفتاح التكنولوجي الواسع جداً، وعدم وجود ضوابط على مواقع الإنترنت، والاستغلال الإلكتروني، والفساد الأخلاقي وأن النقوس أصبحت ضعيفة جدا في وقتنا الحاضر.

    وأردف أن جميع هذه الأسباب ليست بمبرر على الإطلاق وراء قيام الجاني بمثل هذه الجرائم.

    وأضاف أن المشكلة تكون أكبر وأصعب عندما يكون المعتدي من داخل الأسرة، بالأخص من المحارم، فحينها تصبح المسألة معقدة جداً ويصعب حلها، فالفتاة إن فقدت الثقة والأمان داخل أسرتها من سيعوضها، والي من ستلجأ لحمايتها والجاني هو أقرب الأشخاص اليها.

    وأفاد المشارك أن اختيار الناجية الصمت في مثل هذه الأمور يرجع وراء العادات والتقاليد التي ما زالت سائدة في المجتمعات العربية، فالفتاة تدرك جيداً نتيجة بوحها أنها تعرضت للتحرش، فالمجتمع لن يصبح بإمكانه تقبلها على انها خالية من العيوب وألسنة الناس لن ترحمها.

    أيدت مشاركة أخري رأي سابقها قائلة إن المجتمع الفلسطيني ذكوري بامتياز فعندما تتعرض الفتاة للتحرش أول من يعينها على الصمت هم الأهل خوفاً من الفضيحة، مبررين أنها فتاة ولا يمكن أن ننشر مثل هذا الخبر، والمجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ، فلن يتزوجها أحد لو انتشر بين الناس أنها تعرضت للتحرش.

    وأكدت مشاركة أخرى أن قلة الوازع الديني السبب الرئيسي وراء انتشار ظاهرة التحرش الجنسي، وبعد الإنسان عن دينه الإسلامي الذي أمرنا بالحفاظ على الأنفس من السوء بالتعبد والتقرب الي الله.

    وعلقت إحدى المشاركات عن أسباب انتشار هذه الظاهرة قلة الردع وعدم وجود عقوبات صارمة بحق كل من يرتكب هذه الجرائم، لكن من جهتها أفادت مشاركة أخري مختصة بالأمور القانونية أن القانون يقر عقوبات صارمة في مثل هذه الجرائم، وأن القضاء يتعامل بحدة مع الجاني ويسن بحقه أقصي العقوبات.

    من جانب آخر عبرت مشاركة أن الفيلم لم يجسد مفهوم المواطنة في المجتمع، وأن الفكرة ليست مرتبطة بالمواطنة.

    بينما رأي آخر أن أحداث الفيلم لها علاقة مباشرة بمفهوم المواطنة، موضحاً عندما تتعرض الفتاة للتحرش ولم تجد منصف لها سواء من الأهل او المجتمع فأنها تفقد الثقة تماما بأي شخص وبالتالي لم تعد تشعر بالانتماء لا للأسرة او للمجتمع، فالخوف وعدم الشعور بالأمان والألم هم ما يسيطر عليها.

    ختاماً أوصى الحضور بضرورة إنتاج أفلام وثائقية تعالج قضايا مجتمعية جديدة بعيدة عن عين الإعلام، وتسليط الضوء عليها، بالإضافة إلى مواصلة عرض مثل هذه الأفلام في العديد من المؤسسات الأهلية والتعليمية التي تضم فئات الشباب من كلا الجنسين لنشر الوعي الثقافي والمجتمعي حول هذه الأمور.

  • في غزة العسل مغشوش والمستهلك ضحية جشع التجار والنحالين

    تحقيق: مريم الملاحي وهبة الشريف

    جذب إعلان ممول على صفحات موقع التواصل الاجتماعي الشهير “فيس بوك”، يدعى بتوفر عسل نحل نقي 100%، المواطنة أم محمد عرفات، التي سارعت بالضغط على رابط الإعلان، للحصول على مزيد من التفاصيل.

    ووفق عرفات كل ما كتب في الإعلان كان جذاباً، من حيث إدعاء فحص العسل في مختبرات موثوقة، وثبوت جودته، وما يوفره من فوائد صحية لمستهلكيه، ما دفعها لتدوين عنوان المحل، والتوجه فوراً إليه وشراء كيلو جرام مقابل 70 شيكل.

    وقالت عرفات، بدا العسل جيداً من حيث الشكل والمذاق، لكن إلحاح صاحب المحل بأن لا تضع العسل في الثلاجة أثار شكوكها، ففعلت عكس ما طلبه، وبعد يومين أخرجته لتناول ملعقة منه، فاكتشفت تشكل حبيبات داخله، وفقد العسل ليونته، وتغير مذاقه كلياً، حينها سارعت بالاتصال على شقيقها، الذي يمتلك بعض الخبرة في مجال العسل، وأخبرته بما حدث، فأبلغها بأنه عسل مغشوش، وظاهرة تشكل الحبيبات ناجمة إما عن إطعام النحل سكر مذاب في الماء، أو أن العسل نفسه عبارة عن سكر مطهو على النار، يتم خلطه ببعض كميات العسل النقي.

    ووفق استطلاع رأي أجرته معدتا التحقيق، اتضح أن عرفات لم تكن وحدها التي تعرضت للغش بعد شرائها كمية من العسل، إذ أكد عشرة أشخاص من أصل 15 شملهم الاستطلاع، أنهم تعرضوا للغش بعد شراء عسل كتبت عليه عبارة “نقي100%”، في حين أشار ثمانية أشخاص إلى أن تعفن ورائحة غير محببة صدرت من العسل بعد تخزينه لأسابيع، بينما أكد 10 من المستطلعين، أن العسل تحول إلى حبيبات وفقد ليونته، وتغير مذاقه.

    عسل مغشوش

    ويؤكد مدير قسم المختبرات في وزارة الاقتصاد الوطني بقطاع غزة، زياد أبو شقرة، أن معظم العسل المعروض في الأسواق مغشوش، ففي العام الماضي “2017”، رسبت 70%، من عينات العسل التي وردت للوزارة بهدف فحصها.

    وأوضح أبو شقرة أن سبب رسوب العينات يعود لارتفاع نسبة السكر في العسل عن الحد المسموح به، وهنا اختلفت العينات مع المواصفة الفلسطينية، التي توصي بأن لا تتجاوز النسبة 5%، لكننا وجدناها تخطت 10% وهذا يدل على أن أصحاب المناحل يقومون بإطعام النحل سكر بسبب قلة حبوب اللقاح  والأزهار، خاصة أشجار الكافور أو “الكينيا”، التي كانت تتواجد على طريق صلاح الدين وسط قطاع غزة، وتم اقتلاعها مؤخراً لتوسيع الطرق، حيث كان يعتمد عليها النحل في غذائه وإنتاج العسل، فلجأ المزارعين إلى إطعام النحل كميات من السكر المصنع، حتى تعطي الخلايا الإنتاج التي كانت تعطيها خلال السنوات الماضية.

    وهو ما أكده مربي النحل محمد موسى، معتبراً أن الأزهار الموجودة في قطاع غزة لا تكفي لإنتاج كميات العسل التي يعلن عن إنتاجها كل عام، فكان النحالون يضعون الخلايا قرب الحدود المصرية جنوب القطاع، وقرب خط التحديد شرقاً، حتى يذهب النحل إلى مزارع خارج القطاع، ويتغذى على رحيق الأزهار، ويعود بعسل جيد، لكن تجريف الأشجار في مدينة رفح المصرية حرم النحل من مراعي هامة، إضافة إلى أن دخان “الكاوتشوك”، تسبب في تلوث البيئة شرق القطاع، ونفوق عدد كبير من النحل.

    طرق غش مبتكرة

    وأوضح موسى أن مربي النحل باتوا يلجأون لوضع السكر المذاب في الماء للنحل، لتعويض النقص، علما بأن هذا الطعام ضروري للنحل في بعض الأوقات من العام، حين يكون الزهر شحيحاً، لكن هذا السلوك تحول إلى أمر اعتيادي، والأسوأ أن بعض النحالين يقوموا بخلط ما يحصلوا عليه من عسل مغشوش من المناحل، بكميات من السكر المصنع “دبس أبيض”، فيصبح الغش مركباً.

    وينص البند رقم 6 من المادة رقم 3 من الفصل الثاني لقانون حماية المستهلك الفلسطيني رقم 21 لسنة 2005 على ما يلي: ” ضرورة الحصول على المعلومات الصحيحة التي يشتريها أو يستخدمها المستهلك”.

    وأضاف أبو شقرة أن عمليات وطرق غش العسل كثيرة ومتنوعة، فهناك طريقة تسخين العسل بدرجة الغليان قبل إنضاجه، وذلك عبر تبخير الرطوبة الزائدة وإضافة حبوب اللقاح بمعدل من 1500 حبة إلى حوالي 5000 حبة لقاح في الجرام الواحد، وكذلك إضافة الأنزيمات (البكتيريا النافعة) الضرورية للنحل والإنسان، بعد امتصاص الرحيق من الأزهار أو امتصاص الندوة العسلية عن بعض الأشجار، وفي هذه الحالة يكون العسل غير جاهز للقطف لاحتوائه على نسبة عالية من الرطوبة وقد تصل 18%.

    أما الطريقة الثانية بحسب أبو شقرة تتمثل بغلي السكر مع الماء وإضافة بعض النباتات والأعشاب الملونة مثل الشاي، أو غلي المحلول السكري مع شمع النحل، وإضافة بعض المقطرات كماء الزهر وماء الورد، لغشّ المستهلك بالطعم والرائحة، ومزج القليل من العسل العالي الجودة مع المحاليل السكرية بنسبة 10% لإعطاء المحلول بعضاً من طعم العسل، ومن ثم غليها جميعاً لتصبح لزجة القوام، فالغلي يساعد على عدم فصل العسل عن المحلول السكري، لأن جميع الأنزيمات والفيتامينات المفيدة تكون قد ماتت.

    وبحسب أبو شقرة هناك طريقة ثالثة  لغش العسل بالماء، عن طريق إضافة الماء للعسل الطبيعي، ثم يسخن ويحرك ليدخل الماء في تركيبته وقوامه، ويقوم النحال  بإلقاء بعض من أعضاء النحلة في العسل ليوهم المشتري أنه طبيعي 100%، وهذه الطريقة يمكن الكشف عليها بالنظر، لأن العسل يصبح قوامه أقل لزوجة، وإذا وضعت نقطة عسل على ورقة يلاحظ أن الورق قد امتص الماء، موضحاً أن هناك طرق أخرى كثيرة للغش.

    متابعة الأسواق

    بينما تؤكد مدير مديرية الاقتصاد الوطني في محافظة خان يونس، رباب عاشور، أن متابعة العسل يقع تحت عاتق وزارتين، فمرحلة الإنتاج ومتابعة أمراض النحل ومشاكله، تكون برعاية وزارة الزراعة، أما التسويق والعرض في الأسواق، فهو من مسؤوليات وزارة الاقتصاد الوطني.

    وأكدت عاشور أن أولى مراحل متابعة بيع العسل في الأسواق، يتم من خلال دائرة حماية المستهلك في الوزارة، التي تطالب التاجر ببطاقة بيان المنتج، التي تظهر تركيبته الحقيقية وشرح استخدامه، ومدون عليها تاريخ الإنتاج والصلاحية، وأي سلعة تعرض في الأسواق بدون بطاقة بيان يحرر لها محضر ضبط، ويتم مصادرة السلعة.

    وبينت عاشور أن جميع المنتجات بما فيها العسل يجب أن تكون مطابقة لمعايير مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية (PSI) ومن ضمن المواصفات التي تضعها الوزارة لصالحة العسل: (وجود تاريخ انتهاء لمدة “خمسة سنوات” ووزن العينة، واسم المنتج وبطاقة البيان، التي مفترض أن تكون باللغة العربية).

    وتنص المادة 12 من الفصل الرابع من قانون حماية المستهلك الفلسطيني رقم 21 لسنة 2005 على: ” يجب أن تندرج على بطاقة البيان باللغة العربية المعلومات التي تعتمدها مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، تبعاً لطبيعة كل سلعة ووفقاً لخصائصها”.

    وأكدت أن الوزارة تطلب من التجار بعد إجراء الفحوصات اللازمة، تصنيف العسل إلى درجة أولي وثانية، موضحة أنه تم مصادرة وإتلاف كميات كبيرة من العسل “مجهول المصدر”، العام الماضي، كان يفتقد لبطاقة بيان المنتج.

    وأكدت عاشور أنه في حال تم ضبط حالة من حالات (غش أو الخداع واحتكار واستغلال) في المنتج يتم إجراء مخالفة فورية، والتحفظ على الكمية، ومن ثم يتحول المحضر إلى دائرة الضبط القانوني في وزارة الاقتصاد، ثم  يحال إلى النيابة العامة، وهناك تحدد العقوبة وفق القانون، ووفق درجة المخالفة.

    تاجر ضحية وآخر غشاش

    أحد تجار وباعة العسل ويدعى “م-ح”، رفض ذكر اسمه، أكد أن التاجر نفسه قد يكون ضحية لغش النحال، الذي يبيعه عسل يدعي أنه طبيعي وغير مغشوش،  فبعضهم يقوموا بتغذية النحل على محاليل سكرية بديلة عن رحيق الأزهار، أو من خلال إضافة محاليل سكرية كالسكروز إلى العسل الطبيعي، بصورة تجعل كشف الغش فيه صعبا جداً على التجار والمستهلكين، إلا بإجراء فحص في مختبرات متطورة.

    أما المستوى الثاني فيتمثل بالغش التجاري، وهو قيام التاجر نفسه بالغش، وهذه المرحلة تتم بعد الفحص، اذ يجلب التاجر الكميات، ويعيد خلطها بنسب من السكر المصنع، أو محاليل سكرية كمحلول الغلوكوز والسكروز، وإضافة منكهات وملونات قد تكون غير غذائية وتلحق ضرراً كبيراً بصحة المستهلك، وهنا تكون المهمة صعبة على المستهلك، والكشف عن الغش يكون صعب جداً.

    فحوصات خادعة

    وأوضح أبو شقرة أن هناك فحوصات روتينية تجرى على منتج العسل بشكل مستمر، وتشمل (نسبة الرطوبة ونسبة الرماد، السكر المحول، نسبة الهيدروكسي، ميثايل فورفورال، السكروز، ودرجة الحموضة)  كل الفحوصات متوفرة  لدى جهات الوزارة ما عدا فحص “الفصل الطبقي”، وهذا الجهاز يقوم بفحص تركيبة العسل ويحدد كم ونوع السكر الموجود بالعسل، وبالعادة تجرى هذه الفحوصات على العينات التي يتم إدخالها عبر المعابر أو المتواجد بالأسواق من إنتاج القطاع.

    في حين يؤكد مدير الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة طاهر أبو حمد أن الوزارة ماضية باتجاه إقامة مختبر تحليل مادة العسل، لكي يتم التأكد من جودتها دون الاستعانة بمختبرات أخرى خارجية.

    وأضاف أبو شقرة  أن فحوصات التجار في مختبر الجامعة الإسلامية لا نأخذ بها لأن مختبر الجامعة الإسلامية لا يعتبر من مختبرات الأغذية المعتمدة، فما يحدث هناك من فحص للعسل كعملية فحص نسبة السكر في الدم في المراكز والمختبرات، أما مختبرات جامعة الأزهر فهي مختبرات أغذية مختصة بفحص عينات العسل بشكل كامل، ويتم توجيه التجار إلى مختبر جامعة الأزهر في حال احتاجت الوزارة لذلك.

    انتشار الغش

    في حين يرى النحال ناهض عطايا من مدينة رفح، أن أي قطعة شمع بالعسل لم تسلم من الغش بمكوناتها، وخاصة بعد أن أصبح التجار والمربين خبراء بامتياز في ابتكار طرق وفنون الغش بطريقة تصعب كشفها، موضحاً أن بعد وزارة الزراعة  وعدم تواجدها خلال موسم العسل إلا مرة واحدة يشجع على ذلك، وهذا يضمن للنحالين توسيع نطاق عملية غش وتكبير هوامش ربحهم ليكون المواطن الضحية في كل مرة.

    ووفق احصائية حصلت عليها معدتا التحقيق من وزارة الزراعة، فهناك (300) نحال في قطاع غزة ينتجون العسل، ويملكون (16 ألف خلية)، تنتج ما أجماله 180 طن سنويا، وقد حدث تراجع كبير في استهلاك العسل؛ نتيجة لركود الأوضاع الاقتصادية، ويتم استيراد كميات أخرى من الخارج، حيث كان يصل استهلاك القطاع من العسل سابقا 500 طن سنوياً.

    موسمان للعسل

    إنتاج العسل في قطاع غزة يعتمد على موسمين أساسيين، الأول يبدأ مطلع شهر نيسان، والثاني يبدأ مع نهاية الموسم الربيعي في فصل الصيف، لكن موسم الربيع أفضل جودة وإنتاجاً من موسم الصيف، وهو الموسم الذي يعتمد عليه النحّالون بشكل أساسي، حيث توجد في شهر نيسان زهور لنباتات طبيعية يتغذى عليها النحل، بينما موسم الصيف يتغذى النحل غالبا على السكر؛ الأمر الذي يؤثر على جودته.

    ولحماية المنتج المحلي يمنع الاستيراد معظم فترات العام، بينما يسمح باستيراد العسل في موسم الشتاء فقط، ما بعد شهر تشرين الأول/ أكتوبر، ويباع الكيلوجرام الواحد من العسل بنوعيه المحلي والمستورد من 50-80 شيكل.

    وأكد المهندس  إيهاب طه المختص بمتابعة المناحل وإنتاج العسل في وزارة الزراعة، أن دور وزارة الزراعة يكمن في تثقيف وتقديم الإرشاد إلى المزارعين وكيفية تعاملهم مع العسل، إضافة إلى علاج موحد لمكافحة “أمراض فروة النحل”.

    وأشار طه إلى أن عملية تسخين العسل حالة عادية إذا استخدمت بشكل صحيح، ثقافة الناس لا تتقبل العسل الجامد أو “المتبلور” ويعتقدون أنه مغشوش وهذا الاعتقاد غير صحيح و خاطئ، مضيفا أن عملية إطعام النحل كمية من السكر هو أمر طبيعي فالنحالين في غزة لا يلجئون  لهذه العملية لأنها تعتبر عبء مالي على المزارع.

    وأكد طه على أن المختبرات الرقابية في الوزارة تقوم بإجراء الفحوصات الأساسية على العسل ويتم تدخل من الوزارة، في حال تقديم شكوى على مزارع.

    وينص البند الثاني من المادة رقم 8 من الفصل الرابع لقانون حماية المستهلك الفلسطيني رقم 21 لسنة 2005 على ما يلي: ” يحظر الاحتفاظ في مواقع الإنتاج أو المصنع أو التخزين .. السلع المغشوشة أو الفاسدة أو غير مطابقة للمواصفات المعتمدة”.

    رقابة شكلية

    وتحدث عماد غزال مدير الجمعية التعاونية لمربي العسل في قطاع غزة، عن مهام جمعيته، موضحاً أنها تحاول مساعدة النحالين بتوفير بعض المستلزمات والأدوات، ورفع مشاكل الأعضاء للجهات المختصة، وأيضاً من المهام الأساسية لديها فحص عينات من العسل خارج القطاع للتأكد من جودة وسلامة العسل، وذلك لعدم توفر الأجهزة الخاصة في القطاع، والمناسبة للفحص إذا كان العسل طبيعي أم تعرض للغش.

    وأكد غزال أن الجمعية تعنى أيضاً بالعسل المستورد، مبيناً انه تم أخذ أكثر من عينة من عسل زهرة “المورينجا”، المستورد التي تم إدخال حوالي 10 طن منه قبل أكثر من عام، وفحصت عن طريق تنسيق من وزارة الزراعة إلى الضفة الغربية، وتم إرسال العينة إلى جامعة بيرزيت لفحصه، وتبين أنه عسل مصنع ولا يمت للعسل بصلة، وتبين من خلال التحليل أن نسبة مادة (الهيدروكسي نساي فور فورال) عالية جداً تفوق المعدل الطبيعي ثلاثة أضعاف، وقدمت نتائج الفحوصات لوزارة الزراعة الفلسطينية، ووزارة الاقتصاد الوطني، وتم التأكد من الفحص الذي قمنا به عن طريقهم وتم إتلاف الكمية.

    تجارب حية

    وسرد المواطن أشرف سليم، ما حدث معه من تجربة مع أحد النحالين، موضحاً أنه تصادف مروره من أمام منحلة وقت قطاف العسل، فتوجه وسأل النحال عن سعر الكيلو جرام، فأخبره بأن ثمن كيلو العسل 60 شيكل، فطلب أن يشتري كيلو عسل مع الشمع من المنحلة التي تقع في حقل زيتون كبير، لكن النحال رفض، وأخبره أن البيع فقط في المنزل، وإذا رغب بالشراء عليه أن يحضر غداً، وأعطاه العنوان.

    لكن سليم حاول إغراء النحال برفع تدريجي للمبلغ، حتى أوصله إلى 150 شيكل لثمن الكيلو جرام الواحد من العسل الخام، غير أن المربي رفض، وأصر على أن البيع يتم في اليوم التالي ومن المنزل، وقد تساءل سليم عن سبب الرفض، وماذا ينوي النحال فعله في المنزل بالعسل الذي استخرجه لتوه من الخلايا؟.

    طرق شعبية لكشف الغش

    وأوضح سليم أن التجربة التي تعرض لها جعلته يبحث باستفاضة عن العسل وطرق غشه، وكيف يمكن اكتشافها، حتى توصل لطريقتين شعبيتين سهلتين لاكتشاف مدى غش العسل، ناصحاً المواطنين باستخدامهما، والطريقة الأولى تتلخص بغمس عود الثقاب في العسل، ثم محاولة إشعاله عن طريق حكه في علبة الكبريت، فإذا اشتعل عود الثقاب دل ذلك على أنه لم يبتل، وأن العسل طبيعي، أما إذا لم يشتعل دل ذلك على أن العسل رديء ومغشوش بمحلول مائي سكري.

    أما الطريقة الثانية  تتمثل في وضع قطرة من العسل على ورقة تشريح أو ورقة نشاف أو منديل ورق، أو أي سطح قابل لتشرب الماء، فإذا بقيت قطرة العسل مكورة ولم ينتج عنها أي تشرب لسطح الورقة بالماء، دل ذلك على أن العسل طبيعي وغير مغشوش، أما إذا أصحبت قطرة العسل منبسطة وظهر تشرب لسطح الورقة بالماء حول قطرة العسل، دل ذلك على أن العسل رديء ومغشوش بمحلول ماء سكري.

    بينما نصح المواطن خالد جمعة المواطنين بطريقة فحص سريعة يمكن إجرائها في المحل للكشف عن جودة العسل قبل شرائه، عبر أخذ كمية من العسل بواسطة الملعقة وملاحظة مدة انسيابه، فكلما استمر العسل في الانسياب لمدة طويلة دون انقطاع دل ذلك على جودة عسل النحل، أما إذا انقطع الانسياب بسرعة دل ذلك على أن العسل مغشوش، والأساس العلمي لذلك هو أن انسياب العسل لمدة طويلة دون انقطاع دليل على عدم تعرض العسل لعملية التسخين التي تفقده الكثير من خصائصه الحيوية، كدواء وغذاء فيه شفاء للناس، نتيجة لتأثير التسخين سلبياً على محتوى العسل من الأنزيمات والهرمونات والمضادات الحيوية والفيتامينات والأحماض الأمينية والأحماض العضوية.

  • ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!” إعلاميات الجنوب تعرض فيلمي فلفل وسردين والمحطة الاخيرة

     

    عرض ملتقى اعلاميات الجنوب أمس الثلاثاء فيلم فلفل وسردين للمخرجتين “آثار الجديلي وآلاء الدسوقي، وفيلم المحطة الاخيرة للمخرجة غادة الطيراوي، ضمن فعاليات مشروع “يلا نشوف فيلم!” مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة”، بالشراكة مع “جمعية الخريجات الجامعيات بغزة”، وجمعية “عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة”، بدعم رئيس من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع “تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين” وبتمويل مساند من مؤسسة “CFD” السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

    وقدمت ايمان نصر الله ميسرة العرض شرحاً قصيراً عن الأفلام قبل البدء بعرضها، متحدثة حول فيلم فلفل وسردين الذي يدور حول رؤية شابتين من غزة لواقع غزة، في ظل الحصار، حيث شبهت إحداهن الحياة في قطاع غزة بالفلفل بألوانه المختلفة الحارة ما بين الأخضر والأسود والأحمر والأصفر وهي ذات الالوان التي تشكل أطياف الفصائل الفلسطينية، فيما ترى صديقتها ان الحياة في قطاع غزة أشبه بالسردين في ‘شارة للحصار الذي يعيشه المواطن الغزي كما السردين المحاصر في بحر غزة.

    فيما يتناول فيلم المحطة الأخيرة، رؤية المخرجة غادة الطيراوي للمراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية  بدءً من النكبة عام 48 وما لحقها من هجرة  وإبعاد إلى الأردن ثم الى بيروت حيث خاضت منظمة التحرير مرحلة مهمة من مراحل الصراع مع إسرائيل وعرضت الطيراوي في فيلمها محطات القضية الفلسطينية من خلال  دور والدها المناضل توفيق الطيراوي والذي ارتبط بوالدتها في بيروت عام 1971، وتناول أيضا المعاناة التي مرت بها عائلة غادة الطيراوي في بيروت مثلها مثل كل الفلسطينيين في الشتات القريب والبعيد ، ومرورا بالانتقال الى تونس مع منظمة التحرير الفلسطينية ، وحتى العودة الى ارض  الوطن عام 1994، كما عرض الفيلم بعض الانتصارات البسيطة  مثل انشاء المؤسسات والانتخابات ، والجراح الكبيرة المتمثلة في حصار ياسر عرفات في مقر المقاطعة ووفاة والدتها وهي بعيدة  بسبب الحصار والتي اعتبرتها المحطة الاخيرة في مشوارها.

    ورأى أحد المشاركين ان فيلم فلفل وسردين يعكس واقع موجود مترابط بين السردين الذي يهاجر عبر البحار وصولاً الى غزة المحاصرة والمواطن الغزي الذي يعاني من الحصار والذي أصبح سكانه كالمسجونين في علبة سردين، شارحاً رحلة العناء الذي يعيشها المواطن للحصول على رزقه، مؤكداً على أهمية الجانب الاجتماعي والانساني من حيث تعزيز المواطنة وارتباط المواطن بأرضه وشق يتحدث عن كسب الرزق والمعاناة في تحقيقه.

    في حين رأى مشارك آخر ان الفيلم لم يقدم الفكرة بشكل واضح للمشاهد وفيه خلط غير مفهوم بين الفلفل والسردين والعمل والمعاناة والحصار والعودة للوطن والاطياف السياسية عبر تشبيهها بألوان الفلفل الحار.

    واعتبرت مشاركة في مداخلة لها ان الفيلم ربما هو الافضل الذي شاهدته منذ بداية العروض من حيث التصوير ولكنها في نفس الوقت اعتبرته مجرد قصة ولم يرقَ ليصبح فيلم، فهو تحدث عن قصة فتاتين ترى كل منهما غزة بعينيها، إحداهن تراها مثل الفلفل والاخرى تراها مثل السردين.

    فيما نال فيلم المحطة الاخيرة للمخرجة غادة الطيراوي إعجاب الحضور كافة، من حيث استخدامه للصور والسيناريو المتسلسل والذي استطاع ان يختزل تاريخ القضية الفلسطينية عبر قصة مخرجة الفيلم نفسها بأقل قدر من الكلمات.

    وقال مشارك ان المحطة الاخيرة من أروع الافلام التي عرضتها شاشات ضمن مشروع “يلا نشوف فيلم!” هو متسلسل ومترابط ولدى مخرجته رؤية واضحة ورسالة محددة، وعرض تاريخ القضية منذ عام 48 مرورا بالهجرة لبيروت ومن ثم الخروج الى تونس والدول العربية والعودة للوطن وما تبعها من استحقاقات تمثلت في الانتخابات وتشكيل مؤسسات السلطة، وحصار المقاطعة ووفاة الام التي مثلت المحطة الاخيرة في حياة المخرجة، ولفت ان المخرجة استطاعت تجسيد الواقع بكل حذافيره وعززت مفهوم المواطنة بكل قوة من خلال مشاهد الترابط والالتحام لحظة الخروج من بيروت وعودة السلطة الوطنية.

    ورأت مشاركة ان الفيلم نقل قصة حقيقة عايشت مراحل النضال المختلفة وحتى العودة الى الوطن والحصار الذي تعرض له الرئيس ياسر عرفات ومعايشتها لهذا الواقع ونقلته لنا بشكل جعلنا متشوقين لهذا الزمن الذي كانت فيه اللحمة الوطنية أكثر قوة من اليوم الذي نعاني فيه من آثار الانقسام.

    وأوصى المشاركون بضرورة تكثيف العمل لإنتاج أفلام تساهم في تعزيز روح المواطنة لدى مختلفة شرائح الشعب الفلسطيني في ظل افتقاد الشعب الفلسطيني لنوعية هذه الأفلام، بالإضافة إلى ضرورة عرض هذه الأفلام في المدارس والجامعات وكل الملتقيات الشبابية لتعزيز المفاهيم الغائبة بفعل الانقسام وآثاره.