الكاتب: adminadmin

  • معاهد لتعليم اللغة تدعي أنها شريكة مع جامعات بريطانية

    تحقيق- رشا فرحات

    سجل معنا في منحة اللغة الإنجليزية، 12 مستوى فقط 250 شيكل، وليس هذا فحسب ، المركز معتمد من كلية كامبريدج الدولية، ويمكن للفرصة أيضا ان تساعدك في الحصول على التوفل والايلتس أو قبول في أي جامعة بريطانية.

    ليس صعبا أن تحصل على أحد هذه الإعلانات، مراكز ومعاهد للغة والكمبيوتر والتدريب، بل مراكز التعليم المستمر في أحد أشهر الجامعات الفلسطينية، بل وتخطى الأمر حتى وصل لرياض الأطفال، كلها مدعومة من جامعة كامبريدج أو هارفي أو وفي معظم الإعلانات يدعي المركز أنه الوكيل الوحيد والحصري!
    فما هو الدليل على ذلك وإلى أي حد تتاجر هذه المراكز التعليمية بالوهم .

    كل ذلك مع العلم ان الجامعات البريطانية تلزم الطالب بالحصول على النجاح في مستوى متقدم للغة من معهد معترف به من قبل الجامعات البريطانية ويكون اجتياز اختبار الايلتس او التوفل من ” المعهد البريطاني او الامديست” شرط للقبول للدراسة في الجامعات البريطانية ولا تعترف الجامعات البريطانية بأي شهادة عن أي مركز غيرهما .

    تسهيل مهام
    وقد اتصلت معدة التحقيق على أحد هذه المعاهد ويسمى “م. و. م.” والذي يقدم عروض لدورات في اللغة الإنجليزية بأسعار مخفضة وسألت الموظفة عن معنى الاعتماد المذكور في الاعلام من جامعة أوركيد التابع لكلية كامبريدج البريطانية وأكدت ان المعهد معتمد من جامعة كامبريدج مدعية أنه يمكن ان يساهم في مساعدة الطالب في التقدم لدراسة في الجامعات البريطانية أو المساعدة في التقدم لوظيفة دولية ووعدتها ان تطلعها على موافقة جامعة كامبريدج على اعتماد المركز!

    وفي “. س.” كان الأسلوب مبالغ فيه بعض الشي، فترد عليك موظفة الاستقبال وتقول لك بشكل ألي، شهادتك معتمدة من مركز جامعة كامبريدج للتدريب، واسمك مسجل هناك كخرجي من خريجي المعهد كأنك بالضبط تخرجت من هناك !
    وحينما طلبت معدة التحقيق أي ورق يثبت أو يدل على الاتفاقية ما بين المركز التعليمي والجامعة البريطانية تملص أصحاب المراكز من الرد. ومن جهة أخرى نشر أحد المراكز اتفاقية مبهمة باللغة الإنجليزية بين مركز اللغة وجامعة كامبريدج.
    وهنا لجأت معدة التحقيق إلى مركز الخدمات الاستشارية في لندن والذي يقدم استشارات وخدمات للطلبة في بريطانيا، وعرضت على مدير المركز الدكتور رائد العطل إعلانات المراكز ومن ضمنها الاتفاقية المذكورة قال:

    لا يوجد أي علاقة بين جامعة كامبريدج وهذه المراكز، والمفترض والمعمول به في حالة كان هناك اتفاقية مع مركز تدريب كامبريدج وأي مكان في العالم أن ترسل الجامعة فريق مختص لفترة بالإضافة إلى طاقم مدرسين وموظفين للإشراف على الطلاب وعمل مقابلات معهم واعتماد شهاداتهم مؤكدا أن كامبريدج لا تعرف بالموضوع مطلقا.

    ويؤكد العطل أن هناك طلبة احضروا شهادات من معهد السلام للغات في غزة ولم نستطع تقديمها للجامعة لأنها غير معترف بها ومزورة واذا قدمت إلى الجامعة ستتسبب بمشاكل للطالب قد تؤثر على قبوله في الجامعة لأنها تنتحل اسم الجامعة .

    أساس المشكلة
    ويشرح رائد العطل آلية إعطاء التراخيص من قبل الحكومة البريطانية وكيف استغلت المعاهد هذه الآلية حيث يقول: هذا الموضوع من أخطر الموضوعات والتي يتعرض من خلالها المواطن للخداع منوها على أن كثير من المراكز أرسلت له عناوينها الالكترونية للتأكد من مدى وجودها في بريطانيا.

    وقد وصف العطل هذه العملية باللعبة المحبوكة، نظرا لسبب مهم جدا وهو أن المشكلة تكمن في أن إعطاء تراخيص الشركات التجارية في بريطانيا يعد أمر سهل للغاية ويتم ذلك خلال عشر دقائق حيث يمكن أن تحصل على ترخيص وفقا للنظام البريطاني مقابل ثلاثين دولار، ولكنه ترخيص لشركة تجارية وليست تعلمية، فترخيص المؤسسات التعلمية معقد جدا وليس بهذه السهولة.

    ويكمل العطل: ثم أقوم بفتح فرع لها في غزة وهكذا يكون معي ترخيص من بريطانيا حتى لو لم يكن مواطن بريطاني ويطلق عليه اسم ” أكسفورد، كامبريدج” وهو مجرد اسم وبالتالي يكون أمام المسؤولين في غزة هو صاحب شركة اسمها كامبريدج وهذا لا يعني أنه فرع من جامعة كامبريدج، وهذا ما يفعله معظم مراكز تدريبات اللغة.

    ويضيف العطل، يدرس الطالب في هذا المعهد ظانا أنه معهد مرخص من الجامعة البريطانية، وتكون عبئا عليه بدلا من دافع له للقبول في الجامعة البريطانية، رغم أن هذه المعاهد جميعها تلعب على وتر السفر وكأنها ستساعد في تسهيل سفر الطالب، وهذا يظهر جليا في إعلاناتها.

    ويكمل العطل: سيصدم الطالب في النهاية لأن الجامعة ستتهمه بالتزوير لأن الشهادة من مركز تعلمي ينتحل اسم جامعتها .
    ثم يؤكد من جديد: لا يوجد لجامعة كامبريدج أي فرع في غزة، وانا تواصلت مع الجامعات وهي من اكد لي ذلك . وامر ترخيص مركز تعليمي أمر في غاية الصعوبة وعقد اتفاقيات مع مراكز في غزة أمر أصعب للغاية، ولا يوجد أي اتفاقيات والدليل اننا نقدم هذه الشهادات للجامعات ولا يتم قبولها .
    ولفت إلى اختبار الايلتس الذي تدعي بعض المعاهد أنها تقدمه للطلبة حيث قال: نحن في مركز الخدمات الاستشارية في لندن نرفض قبول أي طلب حصل على اختبار الايلتس من أي مركز غير المركز البريطاني او الامديست وغيرها من الشهادات تعتبر مزورة .

    تجارة الوهم
    علاء الذي يقيم حاليا بلندن درس في مركز للغات في غزة ويقول : قالوا لي أن الشهادة معتمدة من كلية كامبريدج ودفعت في ذلك الوقت 400 دولار وقد كان نظام التدريس سيء ولا يلتزمون بما هو موجود في الكتب والشهادات واحدة وكلها مطبوع عليها جامعة كامبريدج.

    ويلفت علاء أنه لو استفاد من دراسة المركز لما حصل على فيزا بالمطلق لأن الدراسة لديهم مملة بل تفرغ للدراسة الذاتية لوحده في البيت وحصلت على شهادة الايلتس من المعهد البريطاني .

    أيضا عبد الرحمن الحرازين مقيم في لندن وسجل زوجته في احد المعاهد في غزة الذي نشر على صفحته معاهدة موقعه بينه وبين كامبريدج لإقناع الناس بالتسجيل بالدورات وبأن الدورات ستساعدهم بالحصول على الفيزا، ثم اكتشف الحرازين أنه لا وجود لأي معاهدة مع كامبريدج حينما ذهب بنفسه إلى مقر الجامعة وسألهم عن مدى صحة ادعاء المعهد في غزة .

    وتحاول بعض المعاهد اللعب على مسألة السفر والهجرة بإعطاء إيحاء للطلبة والشباب بأن الدورات لديهم تساعدهم على الحصول على فيزا، بينما لا يعتمد لدى بريطانيا أي شهادة من أي معهد سوى شهادة اجتياز اختبار الايلتس والتي لا يقوم بها سوى المعهد البريطاني الذي توقف عن إعطاء دوراته الإنجليزية منذ فترة، ولكنه ما زال يستقبل الطلبة لاجتياز اختبار الايلتس بين الفترة والأخرة والذي يعد شرطا أساسيا للحصول على الفيزا البريطانية ، ما دفع بعض المعاهد لأن تنتحل شعار المعهد البريطاني في إعلاناتها وتدعي أنها تقدم للطالب اختبار الايلتس أيضا، كما هو موضح بالصور المرفقة.

    الوكيل الحصري
    ولم يتوقف الأمر عند المعاهد فقد عثرت معدة التحقيق على اعلان لأحدى الروضات في القطاع والتي تدعي انها تدرس الأطفال باللغتين الإنجليزية والعربية تحت اشراف مجموعة المركز الأمريكي وجامعة هارفي.
    بل ان الأمر تجاوز ذلك وأعلنت الجامعة الإسلامية بغزة على صفحة مجلس طلابها عن م12 مستوى تدريبي للغة الإنجليزية برسوم 150 دولار وبشهادة معتمدة من كلية أوركيد البريطانية والمعتمدة من كامبريدج على حد قول الإعلان!
    وقد هاتفت معدة التحقيق الدكتور حسام عايش مدير التعليم المستمر في الجامعة الإسلامية الذي أوضح ان الجامعة ليس لها علاقة بالموضوع وأن مجلس الطلاب مخول أن ينشر على صفحته إعلانات لدورات اللغة الإنجليزية في أي مكان منكرا أن يكون للجامعة أي علاقة بالموضوع ! وانها لا تعقد أي اتفاقيات تعليمية مع أي مؤسسات تعلمية خارج الجامعة ! وانما هي دروات عادية للتأهيل لاختبار الأيلتس أو التوفل فقط .

    وأكد عايش ما قاله رائد العطل مسبقا بأن أي مركز للغة يستطيع أن يفتح شركة تجارية باسم كامبريدج او اكسفوررد أو يطلق عليها أي اسم يريد خلال خمس دقائق في لندن ومقابل 30 جنيه إسترليني وهذا ما أعطى فرصة لظهور الكثير من المعاهد التي تدعي انها فرع من كامبريدج، وقد تكون صادقة، ولكن هذا فرع من مجرد شركة تجارية وليست تعليمية لأن المؤسسة التعلمية إجراءات ترخيصها أصعب من أي شركة عادية .

    وللتأكيد هاتفت معدة التحقيق الأكاديمية البريطانية للغات والتي نشرت على صفحتها على فيس بوك اتفاقية موقعة مع كلية كامبريدج للغات، ورغم أننا واجهناها بالمعلومة التي زودنا بها المعهد البريطاني في القدس بحقيقة انه لا وجود لأي اتفاقية لأي جامعة بريطانية أو مؤسسة تعلمية في بريطانية مع أي مركز للغة في الضفة وغزة بالمطلق وأن كل هذه المراكز التي تدعي أنها موقعة لاتفاقية كاذبة .

    ورغم مواجهة مديرة الأكاديمية بهذه الحقيقة إلى أنها أنكرت وأصرت على أن هناك اتفاقية موقعه مع كلية كامبريدج وبأن الاكاديمية البريطانية للغات هي الوكيل الحصري والوحيد لكامبريج .
    وذهبت معدة التحقيق فعلا لزيارة الاكاديمية وفوجئت بأن اتفاقيتها صحيحة وأطلعتنا على موقع المؤسسة التي عقدت معها الاتفاقية في لندن واشارة على صفحتها بالاتفاق مع فرعها في غزة بأسماء المسؤولين عن الفرع.

    ولكنها اعترفت أيضا أن الاكاديمية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بجامعة كامبريدج وانما هي مؤسسة تعلمية في لندن تحمل نفس الفرع، وحينما بحثت معدة التحقيق عنها على شبكة الانترنت فوجئت بأكثر من ست مؤسسات في لندن تحمل اسم كامبريدج وتدعي أنها مؤسسة تعليمية وإنما هي في الأصل مؤسسة تجارية وليست تعلمية والأكاديمية فعليا واحدة منها ومعظمها أغلقت من قبل الحكومة البريطانية، وهذا يعني أن فرع الاكاديمية في غزة وقع في فخ النصب من قبل مركز المؤسسة الرئيسي في لندن !
    وتواصلت أيضا معدة التحقيق مع عدد من المعاهد المشهورة والتي تدعي أيضا أنها الوكيل الحصري والوحيد لكامبريج في محاولة الحصول على وثائق تثبت مصداقيتها ولكن لم تتلقى رد منها حتى كتابة هذا التحقيق .

    كلها كاذبة
    ولقطع الشك باليقين توجهت معدة التحقيق الى وزارة التربية والتعليم وقابلت حسن العيلة رئيس قسم التعليم الخاص في الوزارة والذي نفى أن يكون هناك أي وكيل لأي مؤسسة تعلمية دولية في غزة لافتا أنه ومن ضمن تعليمات الوزارة فإنه يجب على أي مركز إذا أراد أن يكون فرعا من أي مؤسسة تعليمية دولية أن يكون معتمد من قبل وزارة الخارجية والسفارة الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم في الدولة الأجنبية بالإضافة الى وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لإثبات صحة البرنامج التعليمي من عدمه وإذا التزم المركز بكل هذه الشروط يمكن ان يعتمد دوليا.
    قائلا: كل هذه الشروط لا تنطبق على أي مركز تعليمي في غزة ، وليس لأي منها علاقة بأي مؤسسة دولية باستثناء مركز الحساب العقلي فهو الوحيد المعتمد دوليا.

    ولفت العيلة إلى أن الاجتماع الأخير كان قبل أسبوع من كتابة هذا التحقيق، مع هذه المراكز للتنويه لخطورة ما تقوم به ووضعت شروط رادعة لمعاقبة أي مركز وإذا ما تقدم أي مواطن بشكوى الى الوزارة يمكن أن يكون المركز مهدد بسحب الترخيص وإيقاف العمل في المركز.

    وقد أضاف العيلة أن هناك 230 مركز تعليمي في غزة، 30 % منها مخصصة لتعليم اللغات الأجنبية موضحا أن الوزارة لا تعطي الترخيص لأي مؤسسة الا بعد الزيارة الميدانية للكشف عنها وعن صلاحية موقعها بالإضافة على أنها تتابع معاهد اللغة، وتشرف على امتحانات المستويات، بحيث تقدم لكل مستوى شهادة منفصلة عن الآخر لتضمن جودة ما يقدم للطلبة.

     

    الآراء الواردة فى التحقيق تعبر عن آراء الصحفي ولا تمثل بالضرورة وجهات نظر ملتقى اعلاميات الجنوب

  • مراكز بحوثٍ ومؤسساتٍ أهليةٍ تستغل ثغرات القوانين للحصول على تراخيصٍ تحصنها من الرقابة على جلب الأموال باسم المزارعين

    تحقيق- نادر القصير

    يعاني المزارع عبد الهادي أبو السعيد الملقب “بالزعيم” من شح المياه وتكلفتها الباهظة رغم وجود مؤسسات تدعي رعايتها واقامتها مشاريع لضخ المياه للمناطق الزراعية وهو ما لم يلمسه المزارعون في المناطق الزراعية

    ويستأجر ابو السعيد 110 دونمات منذ عدة أعوام وقام بزراعتها بالخوخ والعنب والمشمش والتفاح والزيتون في حي الفخاري شرق محافظة خانيونس، وهو يدفع 18000 دينار إيجار المزرعة سنويا.

    ويوجد في قطاع غزة نحو 42 جمعية زراعية، 28 جمعية تعاونية، وعدد من مراكز البحوث والدراسات التي تجلب ملايين الدولارات كمساعدات ومشاريع للمزارعين دون أي تطور في هذا المجال ،مع العلم ان مراكز البحوث تستحوذ على اموال المزارعين رغم عدم اختصاصها وتستغل ثغرات في القوانين وغيابَ الرقابة لجلب مشاريعَ بالملايين باسم المزارعين.

    الأمر الذي يجعل من الأهمية بمكان تتبع أوضاع المزارعين والوقوف على معاناتهم بأشكالها ومدى مصداقية ذهاب تلك الأموال التي تأتي لنجدتهم ، لجيوب لم ترحم ضعفهم وقلة حيلتهم والمعاناة المكدسة الواقعة على كاهلهم، ومعرفة مدى حضور الرقابة بتعدد أشكالها على تلك المؤسسات التي تتحكم في قنوات التمويل ، فعلى الرغم من الواقع الصعب الذي يعيشه قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أعوام، وتدهور الوضع الإنساني والصحي والتعليمي والاقتصادي ومختلف مناحي الحياة، لم يشفع للغزيين عند بعض المؤسسات الأجنبية التي تقدم مشاريع ضعيفة الجدوى مقارنة بسوء الأوضاع، في ظل تكلفة تشغيلية عالية تحسب على القطاع الزراعي كمساعدات والواقع قد يثبت شيئا آخر لذلك كان لا بد من الاطلاع عن كثب على شكاوي المزارعين ومعرفة تفاصيل محنتهم مع المساعدات الدولية ومدى مصداقية المشاريع المعلن عنها على أرض الواقع.

    ويوضح أبو السعيد أحد أشكال معاناته كمزارع قائلا : أن تكلفة ساعة ضخ المياه من الآبار التجارية 100 شيكل ، وعند انقطاع الكهرباء تصبح تكلفة ساعة ضخ المياه 150 شيكل، و تحتاج المزرعة لخمسة ساعات يوم بعد يوم ، ويؤكد أبو السعيد أن المزرعة تم استصلاحها منذ عام 2014  بتكلفة نصف مليون دولار، وحتى الآن مدانة بمبلغ 100 ألف دولار نتيجةَ التكلفة العالية لرعايتها.

    ويشير إلى أن المؤسساتِ الدوليةَ والمحليةَ القاعدية حتى المختصة منها لا تقدم شيء يذكر للمزارعين ، رغم حاجة قطاع الزراعة لخطٍ ناقل يصل المياه من المنطقة الغربية في المحررات إلى المنطقة الزراعية.

    ودعا المؤسسات الدولية بالعودة للمزارعين والمؤسسات المختصة لرصد احتياجات وأولويات المزارعين الحقيقية بدلا من اقتصار المساعدات القليلة التي لا تذكر على شكل اغاثي ، نافيا أن يكون قد تلقى أية مساعدات لمزرعته على الرغم من تكاليفها العالية ، موضحا أن بعض المزارعين استفادوا من بعض المساعدات التي لا تذكر وتكون غالبا على شكل كيس سماد او علبة بذور زراعية او برابيش لدونم واحد فقط وعلى فترات متباعدة جدا قد تصل لعدة سنوات ، أو كابونات غذائية بسيطة.

    ويؤكد ابو السعيد إلى أن غياب التخصص لدى المؤسسات المانحة والمشرفة على المشاريع الخاصة بالمزارعين  يعد بمثابة هدر للأموال القادمة من الدول المانحة وغياب للشفافية والعدالة في التوزيع.

    وانتقد أبو السعيد غياب الدور الحقيقي لوزارة الزراعة في الرقابة على تلك المشاريع وآليات التصرف في الأموال القادمة كمنح للمزارعين ، ومعرفة سبل صرفها ، والعمل على رسم خطط إستراتيجية لخدمة أولويات واحتياجات المزارعين.

    وتشكل المبالغ الباهظة التي يشتري بها المزارعون المياه لري محاصيلهم ثقلا كبيرا لا يحتملونه وتلحق بهم خسائر كبيرة خاصة إذا ما تعطلت مضخات المياه لفترة قد يفقد المزارعين مزروعاتهم ، إلا أن د. نبيل أبو شمالة مدير عام السياسيات والتخطيط بالوزارة ينفي ما يقوله المزارعين ويؤكد بان وزارته وجهت مشروع للمياه المعالجة للمساعدة بالري في الشوكة إلا أن المزارعين رفضوا ذلك ومن ثم تم تحويل المشروع لمنطقة المحررات غرب رفح.

    ولكن عند الاستيضاح من المزارعين ومن بلدية الشوكة تبين أن المشروع المقترح من وزارة الزراعة لاستخدام المياه المعالجة تم رفضه لأنه مخصص لري الأشجار وليس للمزروعات الموسمية وهي الفئة الأكبر من المزارعين كما ذكر عضو المجلس البلدي ببلدية الشوكة عابد أبو شلوف .

    وجاء رفض المزارعين للمياه المعالجة خشية اتهامهم من قبل المواطنين بأنهم يروون مزروعاتهم بمياه أصلها من الصرف الصحي وتم معالجتها، ويؤكد أبو شلوف أن وزارة الزراعة حتى اللحظة رغم تعاقب الوزراء عليها إلا أن نشاطها في إحياء منطقة الشوكة شرق رفح لا زال أشبه بالصفري طالما لم يتم توفير خط مياه ناقل للمزارعين من المنطقة الغربية.

    إهدار للمال

    وتحيط حالة من الريبة بالنشاط المؤسساتي والتمويل للقطاع الزراعي في ظل اهدار عشرات الملايين من الدولارات التي تذهب في مهب الريح من أمام المزارعين وعلى أعينهم دون الحصول على أي مكتسبات حقيقية تساهم في تنمية زراعتهم وحقولهم ورفع مستوى إنتاجها وحمايتهم من الخسائر الفادحة ، ومساعدتهم في توفير المياه.

    ويؤكد المزارع أبو هشام الهسي أنه يسمع أن هناك عشرات ملايين الدولارات تأتي سنويا كمساعدات للمزارعين والقطاع الزراعي بقطاع غزة ولكن اين تذهب؟!!!!

    ويشير الهسي الذي يمتلك 40 دونماً في أماكن متفرقة برفح ويقوم بزراعتها بالعنب والخضروات الى أن المساعدات التي تأتي لبعض المزارعين يتم اختيارهم بمحسوبية من قبل بعض المؤسسات القاعدية ، وهناك أناس غير مزارعين يستفيدون من تلك المساعدات ، ويقومون ببيعها لاحقا وهذا يتم بالتوافق مع المسئولين عن التوزيع.

    واتهم الهسي بعض المؤسسات باشتراط المناصفة مع العمال في رواتب البطالة التي تصرف لهم لتسجيلهم فرص العمل التي توفرها بعض المشاريع وينتظرونهم أمام البنوك لتقاسم حصتهم من رواتبهم ولا يكفيهم ما يستفيدونه كمؤسسات.

    وانتقد الهسي المؤسسات المانحة بعدم الرقابة على المؤسسات التي تشرف على تمويل القطاع الزراعي، وأوضح الهسي أن المناطق الشرقية بشكل عام تعاني من أزمة في المياه وتكلفتها أن وجدت من قبل الآبار التجارية وهذا يضاعف معاناتهم ويجعلهم رهينة لمالكي تلك الآبار الخاصة وقد يخسر البعض مزروعاته لعدم مقدرته على دفع تكاليف المياه.

     محسوبية

    وهناك العديد من المزارعين الذين تم حصر أضرارهم خلال الاجتياحات والحروب وخاصة الحرب الأخيرة في عام 2014 م يشتكون من عدم حصولهم على أية مساعدات أو تعويضات عن خسائرهم في الحروب ومنهم من وصلت خسائرهم لعشرات آلاف الدولارات ،فيما حصل غيرهم على تعويضات مباشرة بعد فترة قصيرة وفقا للمشتكين.

    ويقول المزارع جلال طلب العرجا وبعد أن أظهر وثيقة معتمدة من وزارة الزراعة تقر بأنه تم حصر أضراره بمبلغ 11 ألف دولار تقريبا ، : “منذ أربعة سنوات ونحن نتوجه لكل الجهات المختصة لتحصيل خسائرنا ولكن للأسف حتى اللحظة لم يقدم لنا أي مساعدة أو تعويضٍ رغم الوعود المتكررة بذلك” ، وأشار إلى أنه دائم التواصل والمتابعة مع وزارة الزراعة ولكن ردهم الدائم لا يتغير ويتمثل في أنه لا يوجد شيء جديد بخصوصهم.

    ويبدي العرجا استهجانه بما يسمعه دائما على صفحات الانترنت بوجود مشاريع تدعم المزارعين وتساعدهم بالنهوض من جديد ، متهما تلك المؤسسات التي تدعي بعمل مشاريع وهمية.

    وفي معرض رده على اتهامات المتضررين الذين لم يحصلوا على تعويضات رغم مرور أربعة سنوات على الحرب الأخيرة لوزارة الزراعة بالتقصير أوضح د. نبيل أبو شمالة أن الأضرار المباشرة وصلت الى 330 مليون دولار وغير المباشرة وصلت إلى 170 مليون دولار ، فيما لم يصل من أموال الدول المانحة لتعويض المزارعين سوى ما يقارب 100 مليون دولار وقامت الوزارة بتعويض وتأهيل الدفيئات الزراعية بشكلٍ كاملٍ وغطت قطاعاتٍ زراعية بشكلٍ كاملٍ كالآبار وقطاع الأغنام والحقول المفتوحة والمزارع .

    وتشكل المائة مليون دولار خمس الاضرار على حين أن ومؤسساتٍ حصلوا على تعويضاتٍ كاملة بينما الغالبية لم يحصلوا على شئ بما يؤكد سوء التوزيع وغياب العدالة والشفافية.

    تجارة المشاريع

    وبدوره يشير أشرف محارب عضو مجلس إدارة جمعية مزارعي رفح الخيرية إلى أن الحصول على تمويل للمشاريع من المؤسسات الدولية أصبح تجارةً رائجةً في ظل وجود سماسرة المشاريع وتعامل تلك المؤسسات معهم كوسيط مُلزم لقبول أيةِ مشاريع ، منوها إلى أن المختصين في الجمعية تلقوا عدة دورات مكثفة ومهنية لكتابة المشاريع واستعانت الجمعية بطاقم مهني وذوي خبرةٍ كبيرةٍ في كتابة المشاريع  وتقدمنا إلى عدد كبير من مؤسسات لمشاريع لمساعدة المزارعين وعوائلهم، ومن تلك المؤسسات التي لم تقدم لنا شيئا “كير” و”معا” واتحاد لجان العمل الزراعي وأنيرا والإغاثة الإسلامية ، وفارس العرب ، قطر الخيرية وهيئة العمل الخيرية ، وللأسف لم يتم التجاوب مع طلباتنا بالمطلق ولم يفلح كل ذلك بالحصول على مشاريع.

    وتابع محارب : ولقد تعرضنا للمساومة من قبل بعض سماسرة المشاريع وتلقينا عروض بجلب مشاريع مقابل نسبة فيها ، مشيرا إلى أن الحصول على مشروع يخدم بشكل حقيقي المزارعين ويلبي احتياجاتهم الحقيقية أمر صعب ، لافتا إلى أن بعض المشاريع الصغيرة التي عرضت عليهم لم تكن مفيدة للقطاع الزراعي كثيرا حيث أن النفقات الجارية فيها تعدت نسبة 50%.

    وهذا يؤكد ما كشفه احد أعضاء مجلس إدارة مؤسسة محلية تختص بالمزارعين بان مؤسسته لم تفلح بالحصول على مشاريع إلا بعد أن تلقت عروض من سماسرة مشاريع واضطرت لقبول عروضهم بنسبة 12 % من قيمة المشروع.

    أوضاع المزارعين صعبة

    وفي ظل حالة التيه والتخبط وغياب التخصص لدى المؤسسات صاحبة القرار بتمويل القطاع الزراعي وعدم وجود هيكلية واضحة وخطط إستراتيجية ممنهجة تنصف المزارعين وتنهض بالقطاع الزراعي في قطاع غزة، تبقى معاناة المزارعين سيدة الموقف، وهذا كما يؤكده رئيس مجلس إدارة مزارعي رفح الخيرية مدحت أبو شنب بأن أوضاع المزارعين في غاية الصعوبة وتكاليف الزراعة عالية جدا ، وتابع قائلا المؤسسات الكبيرة يجب أن تعمل بالشراكة مع المؤسسات القاعدية ليست فقط في التنفيذ وإنما أيضا في التخطيط والتعرف على احتياجات المزارعين ومشاكلهم المزمنة والطارئة.

    وهذا ما حاول د. أبو شمالة نفيه متذرعا بان وزارة الزراعة تقدم دراسات مشاريع تراعي احتياجات المزارعين لتنفيذها ، إلا أن ما يحدث على أرض الواقع لدي القطاع الزراعي يثبت عكس ذلك وفقا لشكاوى المزارعين والمؤسسات المحلية ” القاعدية” التي تعنى بشؤونهم.

    ويشتكي رئيس مجلس إدارة جمعية مريم العذراء الخيرية  مازن شيخ العيد  أن أغلبية المؤسسات المختصة بفئة المزارعين وعوائلهم لا تستطيع تغطية تكاليف إيجار مقراتها ونفقاتها، مبينا أن هناك مؤسسات بالفعل استسلمت للظروف المالية القاهرة وأغلقت أبوابها منها جمعية الحياة وجمعية التنمية الشبابية وجمعية  الحصاد الزراعي وغيرها من المؤسسات.

    ويبلغ عدد المزارعين برفح 1200 مزارع رجال وهناك 350 سيدة مزارعة ، بينما توجد نحو 2400 دونم مخصصة للزراعة في منطقة الشوكة.

    وعل الرغم من أن شكاوي المزارعين والمؤسسات القاعدية المختصة لا تنتهي، وتتركز في غياب خطة إستراتيجية للنهوض بالقطاع الزراعي ووجود أفراد غير متخصصين تتحكم بالمشاريع وتوزيعها بشكل عشوائي إلا أن د. أبو شمالة أصر على وجود آلية واضحة للتعامل بين وزارته والجمعيات الزراعية ، مقرا بان هناك مؤسسات دولية مانحة تتجاوز الوزارة في المشاريع المقدمة للقطاع الزراعي لأسباب سياسية ، وأوضح أن هناك مشاريع أعدتها الوزارة وقامت بتنفيذها جهات مانحة ومنها مشروع استخدام المياه المعالجة في الري ، وتأهيل أبار مياه ومدها بالطاقة الشمسية وكان ذلك بالتعاون مع مؤسسات “أوكسفام واتحاد لجان العمل الزراعي وبكدار “.

    ولكن في المقابل لم ينفى د. أبو شمالة علمه بان هناك من يستغل الحصول على ترخيص مراكز البحوث لجلب تمويل لمشروع شبكات ري للمزارعين بما يخالف التخصص والتراخيص الممنوحة لتلك المراكز، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لتقديم خدمات للمزارعين و يبقى حجم التمويل لهذا القطاع هو الفيصل في الأمر.

    وزارة الداخلية توضح حدود صلاحياتها

    تعدد الجهات الرقابية والقوانين واستغلالها من قبل بعض الجمعيات ومراكز البحوث ادى إلى إهداء مساعدات المزارعين ،ويقول أيمن عايش مدير التراخيص بوزارة الداخلية بغزة :” كافة الجمعيات الخيرية المحلية “الخيرية” ، تقع تحت رقابة الوزارة ، وتتابع أيضا أية شكاوي تتعلق بعمل تلك المؤسسات ، وتحارب كافة مظاهر الاستغلال والتلاعب في المواصفات وعمليات المساومة والسمسرة على المشاريع، وما يتم من تلاعب بأسماء المستفيدين واستبدالهم بآخرين”.

    وأقر عايش وجود عدد من المؤسسات التي حصلت على تراخيص تحت بند مراكز بحوث أو تنمية من وزارة الإعلام ومن تلك المؤسسات من قام بجلب تمويل لمشاريع تخص المزارعين ، وتم أخذ تعهدات عليهم بعدم تكرار ذلك، وكذلك تم إبلاغ وزارة الإعلام الجهة المانحة للترخيص بهذا الشأن للمتابعة.

    مبينا أن وزارة الداخلية ليست لها صلاحيات للاطلاع على عمل تلك المؤسسات ومراقبتها بشكل مباشر ، وكذلك الأمر بالنسبة للجمعيات التعاونية التي تحصل على تراخيصها من قبل وزارة العمل وهي الجهة المخولة رسميا بمتابعة شؤونها وتقارير العمل فيها وفق القوانين المتبعة ، إلا أنه أكد وجود ضعف في الرقابة على تلك الجمعيات الأهلية ناتج عن عجز بنيوي في جهات الاختصاص وليس نابعا من فقدان لإرادة وهي ليست جمعيات خيرية.

     وزارة الاعلام ترد

    من ناحيته أكد مدير دائرة التراخيص بوزارة الإعلام أحمد رزقة وجود لجنة خاصة للتراخيص بوزارة الإعلام تقوم بدراسة ملفات المؤسسات الراغبة بالترخيص وتتبع معهم مقتضيات قانون الاعلام لعام 95م وما يتبعه من أوامر إدارية ، إلا أن هناك من تجاوز حدود العمل المتخصص له في البحث والتنمية وقام بالفعل بجلب مشاريع تخص المزارعين وتم إبلاغنا في إحدى الحالات من وزارة الداخلية ، وهناك غيرها من المؤسسات من علمنا بتجاوزها لحدود تخصصها وجلب مشاريع للمزارعين من خلال متابعة نشاطاتها الإعلامية .

    مشيرا إلى أن وزارة الإعلام ليس لها علاقة بالرقابة المالية وليس لديها جهة تابعة للوزارة تتابع هذا الأمر ، وتقتصر متابعتها على المحتوى الإعلامي وحفظ حقوق العاملين بحقل الإعلام وما يقع تحت طائلة الوزارة من الناحية القانونية ، إلا أن هناك من يستغل ذلك ويحاول تجاوز حدود التراخيص الممنوحة له ونحن نسعى كوزارة لمتابعة هذا الأمر ومنع تلك المؤسسات من تجاوز حدود تخصصها في المحتوي البحثي والإعلامي.

    هيئة العمل التعاوني

    وعلى الرغم من المصوغات القانونية التي تمنح الجمعيات التعاونية التراخيص ووجود هيئة متخصصة تم استحداثها العام الماضي بعد أن كانت وزارة العمل تشرف بشكل مباشر على عملية الترخيص والرقابة على الجمعيات التعاونية، إلا أن هناك ريبة واضحة لدى المستفيدين من تلك الجمعيات حول ماهية الأموال التي يتم جمعها لمساعدة الأعضاء من فئات مختلفة سواء كانوا صيادين أو حرفيين أو غير ذلك مما جعل العودة لهيئة العمل التعاوني ضروري للاطلاع على دورها في الرقابة على تلك الجمعيات ، والتقينا مدير عام هيئة العمل التعاوني نبيل المبحوح الذي أوضح أن الجمعيات التعاونية يحق لأعضائها ومجلس إدارتها والمساهمين الاستفادة من الأرباح البسيطة ، و تابع بان عدد الجمعيات الزراعية بقطاع غزة لا يتجاوز 26 جمعية الفاعلة منها 18 جمعية فقط ، وهذا يدلل على صعوبة إجراءات وشروط الحصول على تراخيص الجمعية التعاونية ، مقرا بغياب أي دور رقابي حقيقي على تلك الجمعيات بما يخص المساعدات الاغاثية.

    ولم يستبعد المبحوح أن يكون هناك عدم وجود عدالة في توزيع تلك المساعدات، أو وجود محسوبية في آليات التوزيع والفئة المستفيدة منها لكنه ألقى بالمسؤولية على الجهةِ المانحةِ التي يفترض بها متابعة ومراقبة آليات التصرف بالتمويل لتلك الجمعيات.

    الآراء الواردة فى التحقيق تعبر عن آراء الصحفي ولا تمثل بالضرورة وجهات نظر ملتقى اعلاميات الجنوب

     

  • اعلاميات الجنوب يطلق أولى عروض الأفلام ضمن مشروع #يلا_نشوف_فيلم!”

    اعلاميات الجنوب يطلق أولى عروض الأفلام ضمن مشروع #يلا_نشوف_فيلم!”

    رفح_ ملتقى اعلاميات الجنوب

    أطلق ملتقى اعلاميات الجنوب أولى عروض الأفلام ضمن مشروع #يلا_نشوف_فيلم، مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تديره مؤسسة شاشات ” سينما المرأة”، بالشراكة مع “جمعية الخريجات الجامعيات بغزة”، وجمعية “عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة”، بدعم رئيس من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

    الجدير ذكره أن المشروع يتضمن عرض 20 فيلما مختلفا في مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني بالقدس والضفة الغربية وقطاع غزة بحضور فئات وشرائح مختلفة.

    تخلل العرض الذي استمر لأكثر من ساعتين، ثلاث أفلام قصيرة جميعها تحمل مضمونها الوطني والتاريخي للقدس عاصمة فلسطين الأبدية، وبدأ العرض الأول لفيلم “القدس على المسنجر ” للمخرجة أماني سراحنة، تلاها فلميّ “القدس تستيقظ ” و “على أرض الواقع” للمخرجة أميمة الحمروني، و ذلك في مقر ملتقى اعلاميات الجنوب بمحافظة رفح.

    وقد حضر العرض الأول لفيف من الاعلاميين والصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا نقاشاتهم بالتحليل المنطقي للأفلام الثلاثة من كافة النواحي الفنية والتصويرية والمضمون الذي يحمله كل فيلم، فالنقاشات حملت في طياتها للوهلة الأولى باختصاص الحضور بالنقد السينمائي.

    وأبدى أ. محمد الجمل صحفي في جريدة الأيام الفلسطينية، رأيه حول الأفلام التي عُرضت في اليوم الأول، حيث قال عن فيلم ” القدس على الماسنجر” أن الفيلم جيد كونه نقل للعالم رسالة عن ظلم يتعرض له الفلسطينيون من الوصول للأماكن المقدسة لكن تناول القضية بطريقة غير موفقة فاختيار الشاب. هدف وصوله للقدس هو التقاط صورة لإرضاء حبيبته قزم الأمر، أما فيلم “على أرض الواقع” فكان يجب أن يوثق الفيلم جزء من معاناة الفلسطينيين على الحواجز خلال تحركهم بين المدن، اعتمد على طريقة التلقين واخفاء العنصر الإنساني، ويفترض عرض مشاهد حية لمعاناة الفلسطينيين بسبب الجدار وتصوير أطفال يحاولون اجتياز الجدار.
    وعن الفيلم ” القدس تستيقظ” فالمخرج لم يوفق في اختيار المشَاهد كان مفترض تصوير خارج، وكان هناك تناقض ما بين اسم الفيلم ومضمونه فكلمة القدس تستيقظ تقود ذهن المشاهد لصحوة وطنية، وركز على مشاهد موجودة في كل مكان، وظهر اليهود إلى جانب العرب دعوة مبطنة للتعايش مع سارقي الأرض والتاريخ وهذا مرفوض وطنياً.

    بينما أوضحت الصحافية سوسن أبو طه، رأيها حول الأفلام التي عُرضت، فكانت البداية مع “فيلم القدس علي الماسنجر” حيث قالت، ” لم اشعر تجاهه بأي متعة في المشاهدة .. ولم يحقق أي غاية أو هدف حسب ما توقعت” فالعمل لم يكن متكامل وهناك تفاصيل يجب ألا تكون موجودة في مضمون الفيلم مثلا الإيقاع الموسيقي لم يكن متلائماً، غير أن شخصية فيصل ظهرت وكأنه شخصه لا يهمه أن يُظهر حقيقة أنه من مدينة الخليل بالأصل ولا يستطيع الذهاب إلى القدس بفعل سياسة المنع التي يفرضها الاحتلال الفلسطيني خاصة على الشباب من ذوات الأعمار الصغيرة.
    في حين فيلم “على أرض الواقع” كانت أحد أهم الأفلام التي جذبتني كمشاهدة، فطريقة اسقاط الصوت كانت هادئة رُغم سخونة القضية، لكنها اتسمت بنبرة الحزن الشديد لما يحدث بمدينة القدس، مما ساهمت في استعطاف المتلقي، حيث أثارت بداخلي مشاعر الغضب، واستفزت الحس الوطني بداخلي، ومن أكثر المشاهد التي أثرت بي، مشهد الرجل كبير السن وهو في بيته ينظر على البيوت والأراضي المجاورة له، التي حملت الحسرة لما آلت عليه الأرض من مستوطنات إسرائيلية وفقدانه للأمن والأمان، وتهديده بسلب منزله.

    واخيراً بالنسبة لفيلم “القدس تستيقظ” لم يكن موفقاً في اختيار العنوان المناسب، حيث يفتقر للمضمون وسرد التفاصيل التي كان ينتظرها المشاهد، شعرت وكأنه يريد أن يوصل فكرة التعايش السلمي ما بين الطرفين اليهودي والفلسطيني، الذي يرفضها الفلسطينيين بشكل قطعي منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

    وعبرت المشاركة أ. هدى النواجحة عن رأيها حول أحد أبرز الأفلام التي عدتها ناجحة وممتازة على حد قولها، وهو الفيلم الوثائقي “على أرض الواقع” الذي ظهرت فيه الصورة وكأنها تبرز الواقع الحقيقي لما يحدث من جراء بناء جدار الفصل العنصري، الذي يقف حاجزاً منيعاً أمام سكان مدينة القدس في حرية الحركة والتنقل بين القرى الفلسطينية، فالمشاهد نقلت المتلقي للحدث لما قبل وما بعد، وأظهرت التكدس الكبير للمستوطنات اليهودية وتهويد مدينة القدس التي بدت وكأن المدينة عبارة عن أبنية مطلية بالنكهة اليهودية، وتفتقر إلى وجود الأبنية العربية التي ان وجدت تكون مهددة بالزوال وهذه حقيقة توقظ روح الملتقى للتحرك من أجل ما يحدث بالقدس.

    وفي ختام العرض أوصى المشاركين في العرض، بضرورة أنسنة الأفلام واضفاء الطابع الإنساني عليها لتكسب تعاطف الجمهور بشكل أكبر وأوسع عما ورد في الأفلام، بالإضافة إلى تطوير الأفلام بما يتناسب مع التكنولوجيا الحديثة المتطورة، مع ابراز المعاناة الفعلية للقدس والحصار والتهويد بشكل فيه المزيد من التفاصيل التي توحي للمشاهد بإمكانية حضور الفيلم لنهايته، ابراز الحداثة على الأفلام في ظل اختلاف التوقيت والزمن بما يتناسب مع الأحداث التي تجري الآن، حيث هناك الكثير من التطورات التي طرأت بالقدس من العام 2009 إلى يومها هذا، وأخيراً أوصوا بضرورة التطوير على الأفلام المعروضة بما يتناسب العنوان مع المضمون ليشكلا محتوى شيق مثير يجذب المشاهدين.

  • مشروع “رصد وتعزيز وسائل الاعلام من أجل حقوق النساء في المناطق المهمشة”

    مشروع “رصد وتعزيز وسائل الاعلام من أجل حقوق النساء في المناطق المهمشة”

    تمويل المؤسسة الاورومتوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الانسان

    مدة المشروع: 12شهر

    الفئة المستهدفة:
    • اعلامين وحقوقيين.
    • النساء المهمشات في المناطق النائية.

    أهداف المشروع:
    • يهدف إلى تسليط الضوء اعلامياً وحقوقياً على قضايا النساء، من أجل التصدي لها.
    نبذة عن المشروع: جمع المشروع بين 20 فرداً من المحامين والصحفيين من كلا الجنسين في سلسلة من التدريبات التي جرى من خلالها تبادل الخبرات، وتعلم كيفية تحقيق التكامل في العمل بين المهتمين في مجال حقوق النساء، واتاحة المجال المتدربين بناء قدراتهم ومعارفهم بشأن القوانين المحلية والدولية الخاصة بحقوق النساء وقضايا النوع الاجتماعي في الإنتاج الإعلامي، ويتيح المشروع للنساء في المناطق المهمشة بمحافظة رفح، مجالاً للتعبير عن قضاياهن وآرائهن، ومعرفة حقوقهن، ولتعريفهن بمراكز المساعدة القانونية المحلية المعنية بحقوق النساء.

    أنشطة المشروع:
    اولا دورة تدريبية: تم تنفيذ دورة تدريبية خلال المشروع بعنوان: “دور المحامين/ات والاعلامين/ ات في دعم قضايا النساء في المناطق المهمشة، بهدف تعزيز دور الاعلام في نشر الثقافة القانونية ورفع الكفاءة القانونية والإعلامية”.
    استهدف التدريب متدربين من التخصصين من الناحية المهنية بكفاءة عالية، لتوظيفها فيما بعد في تثقيف النساء في المناطق المهمشة، استفاد منها 20 من خريجي وخريجات كليات القانون والإعلام، استمر التدريب لمدة ستة أيام متواصلة بواقع 5 ساعات يوميا وبإجمالي 30 ساعة تدريبية.
    ثانيا تقديم ورشات التوعية القانونية: تم تنفيذ ورش عمل توعوية حيث قدمت جمعية ملتقى اعلاميات الجنوب التوعية القانونية لعدد 336من الإناث، خلال 14 ورشة عمل توعوية بواقع 7 ورشات تم من خلالها استهداف مؤسستين في منطقتين حي النصر والشوكة وهي مناطق حدودية وتعبر من المناطق الأكثر تهميشاً شرق محافظة رفح، هما: جمعية حي النصر الخيرية وجمعية مريم العذراء الخيرية، حيث تتميز هذه المناطق بأنها أكثر المناطق تهميشا وانصافا لحقوق النساء بحكم طبيعتها الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية حيث تعد أكثر فقرا كما أن هذه المناطق ليس لديها وعي حول الحقوق والقوانين التي تخص النساء وأيضا النساء تجهل بحقوقها، وذلك للمساهمة في تقديم المساعدة القانونية والإعلامية لتلك الفئة وتناولت قضايا: الزواج وآثاره ، والطلاق وآثاره ، والنفقة والحضانة والمشاهدة، والعنف ضد المرأة ، والحقوق العمالية للمرأة ، والحماية القانونية للأطفال في حال تعرضهم لأي عنف .
    ثالثاً: تشكيل اللجنة الاستشارية: شكّل ملتقى اعلاميات الجنوب فريق أطلق عليه “اللجنة الاستشارية” المكون من 6 محامين/ات واعلامية، من أجل وضع بعض التفاهمات على مهام اللجنة خلال فترة المشروع، والاتفاق على آلية العمل بين الفريق في تقديم بعض الخدمات المناسبة للفئة التي يستهدفها المشروع.

    مهام اللجنة :
    ♣ تعمل اللجنة على المشاركة في إدارة ورشات التوعية القانونية في مؤسسات المجتمع المدني
    ♣ تقديم الاستشارات القانونية للفئات المستهدفة:
    عمل فريق اللجنة الاستشارية على تقديم عدد من الاستشارات القانونية الفردية والجماعية، حيث قدم في جمعيتي حي النصر ومريم العذراء جلسات جماعية لعدد 15 فرد من النساء، بينما قدم جلسات فردية لحوالي 10 فرد من النساء في ذات المنطقتين، ومازال الفريق مستمر في قيامه بتقديم عدد من الجلسات القانونية الفردية والجماعية التي تحتوي على الاستشارات القانونية المتعلقة بقضايا النساء، وتحويل عدد 4 من النساء إلى المؤسسات التي تقدم العون القانوني مجانياً.
    ♣ التشبيك مع المؤسسات الحقوقية: شارك فريق اللجنة الاستشارية في التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني وخاصة “المؤسسات الحقوقية” التي تعني بتقديم التمثيل القضائي أمام المحاكم الشرعية مجاناً، كالجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، والعمل على تحويل النساء لهذه الجمعية باتفاق مسبق، للحصول على المساعدة القانونية لهن بما يكفل لهم الحصول على حقوقهن.
    ثالثا: جلسات المساءلة: تم تنفيذ عدد 2 جلسة مساءلة جلسة مساءلة الأولى بعنوان “الإدمان .. قضايا اجتماعية واقتصادية ونفسية.. النساء هن الضحية ”
    جلسة المساءلة الثانية بعنوان ” عقد القران المبكر تجربة قاسية في حياة النساء”
    رابعا: الحلقات الاذاعية: تنفيذ حلقتين اذاعيتين على اذاعة صوت الوطن 105 FM، وذلك لتسليط الضوء أكثر عن قضايا النساء، واستضافة متحدثين من مؤسسات تعنى بحقوق المرأة ولها تجارب مع قضاياها.
    خامسا: حملات الضغط والمناصرة: عمل ملتقى اعلاميات الجنوب على تنفيذ ثلاث حملات ضغط ومناصرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” و ” تويتر ” و ” انستغرام ” ، وذلك لقراءة وتحليل انطباعات الجمهور ورفع وعي المجتمع حول قضايا النساء خاصة في المناطق المهمشة، والتي يجهل الجمهور الكثير من المعلومات حول تلك المناطق، لصعوبة الوصول إليها، باعتبارها مناطق نائية وبعيدة، جاءت تلك الحملات لتسليط الضوء على المشاكل التي تعاني منها النساء، وذلك باستخدام وتفعيل حملات الضغط والمناصرة، من أجل تحسين واقع النساء على مختلف الأصعدة، والعمل على الحد من العنف الذي يمارس ضدهن، والضغط على الجهات المعنية لتحسين سُبل العيش للنساء في هذه المناطق. الحملات هي #فكري_صح، #يمكن_مدمن، #كفى.
    سادسا اصدار مجلة انسان: تم اصدر عدد ” 1 ” من مجلة إنسان، وذلك ضمن أنشطة المشروع، حيث شارك الصحفيون المتدربون بإعداد تقارير وقصص صحفية، تناقش قضايا النساء في المناطق المهمشة، واحتوت المجلة على ” 22 ” موضوع صحفي ما بين افتتاحية ومقال وقصة، وأخبار المشروع.

  • مشروع “عين الإعلام على عمليات العدالة 2”

    مشروع “عين الإعلام على عمليات العدالة 2”

    ممول من برنامج سواسية البرنامج المشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الامم المتحدة للمرأة برنامج تعزيز سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية (2014_2017)

    قيمة المشروع: 50 ألف دولار.

    الهدف الرئيسي للمشروع:
    • تعزيز دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الحقوق القانونية في قطاع غزة.

    أنشطة المشروع:
    • دورة تدريبية: نفذ المشروع دورة تدريبية حول تعزيز وسائل الاعلام فى نشر الثقافة القانونية من منظور حقوق الانسان” والتي ضمن 20 متدرب من الاعلاميين/ات.
    • ورش عمل: نفذ المشروع 15 ورشة عمل تهدف هذه الورش الى إثارة قضايا مجتمعية ذات صلة بأجهزة العدالة ومناصرة هذه القضية مجتمعيا وتسليط الضوء عليها إعلاميا بهدف ابرازها كقضية مجتمعية ولزيادة وعي الفئة المستهدفة وجمعهم بذو الصلة بالقضية من قضاه ومحامون وشخصيات مجتمعية ولجان اصلاح واصحاب قضية بالمسئولين للرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم.
    • الأيام الدراسية: نفذ المشروع اربع ايام دراسية تهدف الى تعبئة المجتمع نحو مزيد من المشاركة والانخراط في شئون العدل وإنشاء منصة لحوار وطني شفاف بين أصحاب المصلحة والمجتمع ومؤسسات العدالة، والعمل على رفع الوعي العام وفهم التحديات القانونية.
    • الدليل الإرشادي: أصدر المشروع دليل إرشادي للمواطنين داخل المحاكم الشرعية بالشراكة مع العيادة القانونية بالجامعة الاسلامية، الدليل بمثابة مرشد لكل من يريد اللجوء إلى أي من المحاكم الشرعية في قطاع غزة من أجل رفع دعواه أمام القضاء، فمن خلال هذا الدليل نحاول تسهيل وتبسيط الإجراءات المتبعة امام المحاكم الشرعية حسب ما ورد في القانون.
    • المناظرات التلفزيونية: تم تنفيذ مناظرتين تهدف هذه المناظرات لطرح وجهات النظر، الرأي والرأي الأخر للخروج بنقاط ضعف وخلل موجود لدى أجهزة العدالة وما تورثه هذه الأجهزة بواقع التقسيم الجغرافي والسياسي لمناطق السلطة الفلسطينية وأيضا ما أحدثه الانقسام في قطاع غزة والضفة الغربية، المناظرات ساهمت في كشف الثغرات بكل صراحة، بحضور جمهور متخصص من الحقوقيين والإعلاميين والمختصين، عملت على تعزيز الثقافة القانونية وإحداث التغيير من خلال طرح الحجج والبراهين لتبني وجهة النظر الصائبة، وتحريك الرأي العام .
    • مجلة انسان: تم اصدار عددين من مجلة انسان تناولت مجلة انسان العديد من التقارير المتنوعة والقصص الحية التي تناقش اشكاليات المرأة والمعاق الفلسطيني في القانون وغيرها من القضايا المجتمعية التي تعنى بهموم المواطن شارك في إعداد المواضيع الصحفية الإعلاميات المتدربات بالإضافة إلى إعلاميين/ات.
    • سبوتات اذاعية: تم بث عدد 2 سبوت اذاعي السبوتات تم عرضها عبر اذاعة ألوان ووصلت الى أكبر عدد من المستمعين وكان لها صدى كبير.
    • الأفلام الوثائقية: تم تنفيذ خمسة افلام وثائقية والتي كانت نتاج عمل المشاركين في المشروع وهذه الافلام تنوعت موضوعاتها وهى : بصمة أمل، عذر مخفف، معلقات ولكن، وين حقي، ارتأى القاضي، وتم عرض الافلام ومناقشتها في ورشة ختامية.
    • الحلقات الإذاعية: نفد الملتقى برنامج عدالة شمل “13” حلقات إذاعية بالتنسيق مع إذاعة ألوان، الحلقات تناولت مواضيع هامة و تمس المرأة الفلسطينية داخل المحاكم بشكل عام والمواطن الفلسطيني بشكل خاص.
    • حملات ضغط ومناضرة: تم تنفيذ 9حملات ضغط ومناصرة تنوعت موضوعاتها ولاقت اقبال واسع من قبل النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي.

  • المبادرة الاعلامية من أجل الشفافية وضد الفساد

    المبادرة الاعلامية من أجل الشفافية وضد الفساد

    المبادرة ضمن برنامج الشراكة والتعاون بين الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة_ أمان وملتقى اعلاميات الجنوب، بتمويل من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ.

    مدة المبادرة: 6شهور

    الفئة المستهدفة: الاعلاميين/ات، نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، المجتمع
    قيمة المبادرة: 12ألف دولار
    اهداف المبادرة: تعزيز دور وسائل الإعلام في الكشف عن الفساد، والرقابة والمساءلة المرتبطة بمنع الفساد في المؤسسات الرسمية والغير رسمية لإحداث تغيير في البيئة المرتبطة بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

    الانشطة التي نفذتها المبادرة:
    أولا: دورة تدريبية
    تم تنفيذ 2 دورة تدريبية بعنوان: “تفعيل دور الاعلام في تحقيق الشفافية ومكافحة الفساد” تهدف هذه الدورات الى بناء قدرات الإعلاميين/ات حول مفاهيم المساءلة المجتمعية ومكافحة الفساد المرتبطة بالمساعدات الإنسانية، وبناء قدرات الإعلاميين والناشطين والمؤثرين عبر وسائل الاعلام الاجتماعي وكيفية استخدام وسائلهم في تسليط الضوء على قضايا المساءلة المجتمعية والكشف عن الفساد، استفاد من التدريب 30 من الاعلاميين/ات والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتم تقسيم المتدربين على مجموعتين متخصصتين (الاعلام ـ النشطاء والمؤثرين)
    مدة التدريب ثمان ايام امتدت على مدار اسبوعين بواقع 5 ساعات يوميا وبإجمالي 40 ساعة تدريبية لكل مجموعة.
    وتناولت الدورة التدريبية موضوعات متعددة، قام بتنفيذها مدربين من ذوي خبرة وكفاءة عالية كما قام بتدريب المواد الخاصة بالشفافية والنزاهة والفساد مدربين من أمان.

    ثانيا المخيم الإعلامي: نفذ الملتقى خلال المبادرة مخيم إعلامي “منابر اعلامية” حرية. شفافية. مساءلة” لمجموعة من الاعلاميين/ات والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يعتبر الاول من نوعه في المنطقة الجنوبية والمختص في مكافحة الفساد كموضوع مهم يطرح على الإعلاميين جنوب قطاع غزة.
    يهدف المخيم الى تعميق وتعزيز الوعي بأهمية المساءلة المجتمعية وتوظيف أدواتها في العمل الصحفي، وإلى صقل المهارات وتمكين المواهب والقدرات من خلال التعايش المشترك بين الشباب مما يفتح ابواباً لتعزيز الحوار وبناء بيئة عمل مشترك، وتكمن أهمية المخيمات بالتأثير على سلوك الشباب بشكل إيجابي من خلال طرح انشطة تفاعلية تعمل على بناء الشخصية وتعميق الوعي اتجاه مفاهيم معينة، من هذا المنطق جاءت فكرة المخيم لتعزيز المساءلة المجتمعية لدى الاعلاميين للكشف عن عدالة توزيع المساعدات الانسانية وكل ما يتعلق في اختيار الفئة والتوريدات وجميع المواضيع ذات العلاقة.

    ثالثا/ جلسات المساءلة
    تم تنفيذ ثلاث جلسات مساءلة استهدفت: مؤسسات محلية ومؤسسات دولية وحكومية عاملة في مجال المساعدات الانسانية، حضر الجلسات ما يقارب 174شخص، 96 من الذكور و78 من الاناث.
    رابعا/ حملات الضغط والمناصرة
    عمل ملتقى اعلاميات الجنوب على تنفيذ ثلاث حملات ضغط ومناصرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لرفع وعي المجتمع حول قضايا الفساد في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في مجال المساعدات الانسانية، بالإضافة إلى إيمانها بأهمية وضرورة تفعيل حملات الضغط والمناصرة للتخفيف من نسبة الفساد ولضمان التوزيع العادل وذلك عبر الإعلام الاجتماعي، تم إطلاق ثلاث حملات على الإعلام الاجتماعي، بهدف تسليط الضوء على واقع المساعدات الانسانية في قطاع غزة. الحملات هم لمين_راحت، لمين_راحت2، اسوة_بغيرهم

  • اعلاميات الجنوب يطلق أولى عروض الأفلام ضمن مشروع #يلا_نشوف_فيلم!”

    رفح_ ملتقى اعلاميات الجنوب

    أطلق ملتقى اعلاميات الجنوب أولى عروض الأفلام ضمن مشروع #يلا_نشوف_فيلم، مشروع شراكة ثقافية – مجتمعية تديره مؤسسة شاشات ” سينما المرأة”، بالشراكة مع “جمعية الخريجات الجامعيات بغزة”، وجمعية “عباد الشمس لحقوق الإنسان والبيئة”، بدعم رئيس من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

    الجدير ذكره أن المشروع يتضمن عرض 20 فيلما مختلفا في مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني بالقدس والضفة الغربية وقطاع غزة بحضور فئات وشرائح مختلفة.

    تخلل العرض الذي استمر لأكثر من ساعتين، ثلاث أفلام قصيرة جميعها تحمل مضمونها الوطني والتاريخي للقدس عاصمة فلسطين الأبدية، وبدأ العرض الأول لفيلم “القدس على المسنجر ” للمخرجة أماني سراحنة، تلاها فلميّ “القدس تستيقظ ” و “على أرض الواقع” للمخرجة أميمة الحمروني، و ذلك في مقر ملتقى اعلاميات الجنوب بمحافظة رفح.

    وقد حضر العرض الأول لفيف من الاعلاميين والصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا نقاشاتهم بالتحليل المنطقي للأفلام الثلاثة من كافة النواحي الفنية والتصويرية والمضمون الذي يحمله كل فيلم، فالنقاشات حملت في طياتها للوهلة الأولى باختصاص الحضور بالنقد السينمائي.

    وأبدى أ. محمد الجمل صحفي في جريدة الأيام الفلسطينية، رأيه حول الأفلام التي عُرضت في اليوم الأول، حيث قال عن فيلم ” القدس على الماسنجر” أن الفيلم جيد كونه نقل للعالم رسالة عن ظلم يتعرض له الفلسطينيون من الوصول للأماكن المقدسة لكن تناول القضية بطريقة غير موفقة فاختيار الشاب. هدف وصوله للقدس هو التقاط صورة لإرضاء حبيبته قزم الأمر، أما فيلم “على أرض الواقع” فكان يجب أن يوثق الفيلم جزء من معاناة الفلسطينيين على الحواجز خلال تحركهم بين المدن، اعتمد على طريقة التلقين واخفاء العنصر الإنساني، ويفترض عرض مشاهد حية لمعاناة الفلسطينيين بسبب الجدار وتصوير أطفال يحاولون اجتياز الجدار.
    وعن الفيلم ” القدس تستيقظ” فالمخرج لم يوفق في اختيار المشَاهد كان مفترض تصوير خارج، وكان هناك تناقض ما بين اسم الفيلم ومضمونه فكلمة القدس تستيقظ تقود ذهن المشاهد لصحوة وطنية، وركز على مشاهد موجودة في كل مكان، وظهر اليهود إلى جانب العرب دعوة مبطنة للتعايش مع سارقي الأرض والتاريخ وهذا مرفوض وطنياً.

    بينما أوضحت الصحافية سوسن أبو طه، رأيها حول الأفلام التي عُرضت، فكانت البداية مع “فيلم القدس علي الماسنجر” حيث قالت، ” لم اشعر تجاهه بأي متعة في المشاهدة .. ولم يحقق أي غاية أو هدف حسب ما توقعت” فالعمل لم يكن متكامل وهناك تفاصيل يجب ألا تكون موجودة في مضمون الفيلم مثلا الإيقاع الموسيقي لم يكن متلائماً، غير أن شخصية فيصل ظهرت وكأنه شخصه لا يهمه أن يُظهر حقيقة أنه من مدينة الخليل بالأصل ولا يستطيع الذهاب إلى القدس بفعل سياسة المنع التي يفرضها الاحتلال الفلسطيني خاصة على الشباب من ذوات الأعمار الصغيرة.
    في حين فيلم “على أرض الواقع” كانت أحد أهم الأفلام التي جذبتني كمشاهدة، فطريقة اسقاط الصوت كانت هادئة رُغم سخونة القضية، لكنها اتسمت بنبرة الحزن الشديد لما يحدث بمدينة القدس، مما ساهمت في استعطاف المتلقي، حيث أثارت بداخلي مشاعر الغضب، واستفزت الحس الوطني بداخلي، ومن أكثر المشاهد التي أثرت بي، مشهد الرجل كبير السن وهو في بيته ينظر على البيوت والأراضي المجاورة له، التي حملت الحسرة لما آلت عليه الأرض من مستوطنات إسرائيلية وفقدانه للأمن والأمان، وتهديده بسلب منزله.

    واخيراً بالنسبة لفيلم “القدس تستيقظ” لم يكن موفقاً في اختيار العنوان المناسب، حيث يفتقر للمضمون وسرد التفاصيل التي كان ينتظرها المشاهد، شعرت وكأنه يريد أن يوصل فكرة التعايش السلمي ما بين الطرفين اليهودي والفلسطيني، الذي يرفضها الفلسطينيين بشكل قطعي منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

    وعبرت المشاركة أ. هدى النواجحة عن رأيها حول أحد أبرز الأفلام التي عدتها ناجحة وممتازة على حد قولها، وهو الفيلم الوثائقي “على أرض الواقع” الذي ظهرت فيه الصورة وكأنها تبرز الواقع الحقيقي لما يحدث من جراء بناء جدار الفصل العنصري، الذي يقف حاجزاً منيعاً أمام سكان مدينة القدس في حرية الحركة والتنقل بين القرى الفلسطينية، فالمشاهد نقلت المتلقي للحدث لما قبل وما بعد، وأظهرت التكدس الكبير للمستوطنات اليهودية وتهويد مدينة القدس التي بدت وكأن المدينة عبارة عن أبنية مطلية بالنكهة اليهودية، وتفتقر إلى وجود الأبنية العربية التي ان وجدت تكون مهددة بالزوال وهذه حقيقة توقظ روح الملتقى للتحرك من أجل ما يحدث بالقدس.

    وفي ختام العرض أوصى المشاركين في العرض، بضرورة أنسنة الأفلام واضفاء الطابع الإنساني عليها لتكسب تعاطف الجمهور بشكل أكبر وأوسع عما ورد في الأفلام، بالإضافة إلى تطوير الأفلام بما يتناسب مع التكنولوجيا الحديثة المتطورة، مع ابراز المعاناة الفعلية للقدس والحصار والتهويد بشكل فيه المزيد من التفاصيل التي توحي للمشاهد بإمكانية حضور الفيلم لنهايته، ابراز الحداثة على الأفلام في ظل اختلاف التوقيت والزمن بما يتناسب مع الأحداث التي تجري الآن، حيث هناك الكثير من التطورات التي طرأت بالقدس من العام 2009 إلى يومها هذا، وأخيراً أوصوا بضرورة التطوير على الأفلام المعروضة بما يتناسب العنوان مع المضمون ليشكلا محتوى شيق مثير يجذب المشاهدين.

     

  • زيارة الموقع الاثري تل ام عامر

    نفذ ملتقى اعلاميات الجنوب رحلة ثقافية للإعلاميين/ات في محافظتي رفح وخانيونس الى المعلم الاثري دير القديس هيلاريون المعروفة بتل ام عامر بمنطقة الزوايدة.

  • استقبال وفد من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان

    استقبل ملتقى اعلاميات الجنوب وفدا من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، وتم مناقشة سبل التشبيك بين الملتقى والهيئة ودور الاعلام في مساندة حقوق الانسان، مؤكدين على دور ملتقى الاعلاميات في تسليط الضوء على الانتهاكات الواقعة على المواطن من خلال الاعلام.