الوسم: اعلام جديد

  • بين سماسرة الأراضي والجهات الحكومية.. أحلام العائلات الفقيرة تدمر!

    بين سماسرة الأراضي والجهات الحكومية.. أحلام العائلات الفقيرة تدمر!

    سماسرة الأراضي والجهات الحكومية

    تحقيق – صابرين أبو ختله

    في الطريق إلى حي التوحيد الواقع في المنطقة الغربية لمحافظة رفح، المعروفة شعبياً بمنطقة “السوافي”،

    ينتظر أصحاب بعض المنازل الفقيرة دورهم بهدم منازلهم ضمن حملة جديدة شرعت بها سلطة الأراضي بهدم

    كل ما اقيم على أراضي حكومية بطريقة غير شرعية.
    أراض مزروعة وبيوت مسقوفة بالاسبست وعسف النخيل، ضمن منطقة محسوبة لفترة طويلة على أنها ارض زراعية

    تعود لمجموعة من المزارعين، هكذا يدعي سكانها، من بينها بيت بني حديثا من الباطون يعود للحاجة الخمسينية “أم علي”

    التي انهت بناءه قبل أشهر قليلة ولا زالت تقوم بتسديد أقساط مالية تكبدتها نتيجة البناء.
    “تحويشة الزمن” هذا ما قالته “أم علي” جمعت نقودها التي إذخرتها من بداية حياتها حتى استطاعت الوصول لصاحب

    احد مكاتب العقارات الرئيسية في رفح، اشترت منه قطعة الارض على انها أرض زراعية تعود ملكيتها لعائلة امتلكتها في السابق

    وهذا ما زاد الاطمئنان داخلها.

    ام علي
    شرعت أم علي في بناء بيتها على هذه الأرض الذي طالما حلمت أن تمتلكه، واطمأن قلبها أكثر عند زيارة وفد من البلدية

    كان يتابع عملية البناء بما ينسجم مع مواصفاته كبناء على أرض زراعية، وفق قولها.
    وحصلت “أم علي” كما جيرانها على ترخيص مياه من مصلحة المياه في رفح.

    كابوس!
    كل شيء كان يسير على ما يرام لا شيء يدعو للقلق، حتى تفاجأت بطرق باب بيتها يوم السبت الموافق السابع والعشرين

    من يوليو 2019 الساعة السابعة مساءا اذ بموظف من طرف سلطة الأراضي، يخطرها بضرورة اخلاء البيت للشروع بهدمه،

    كونه مقام على ارض حكومية.

    عقارب الزمن
    هنا توقفت عقارب الزمن لدى ام علي التي غابت عن وعيها دون ان تدرك إن كانت في كابوس أم واقع،

    لتُفاجئ انها وقعت في فخ نصب واحتيال كانت ضحيته الأولى.
    إلى جانب منزل “أم علي” كان يقف والد الشهيد “علي خفاجة” يذرف دموعه على أرضه التي يراد تجريفها والتي اشتراها

    من مستحقات ابنه الشهيد، قائلاً: “أمتلك عقود رسمية لم يخبروني انها أرض حكومية”.
    توقع خفاجة أن قطعة الأرض التي اشتراها سترحمه من العيش في منزل بالمخيم مكون من غرفتين صغيرتين يضيق بهما العيش لثمانية أفراد،

    وسوف يقوم بناء بيت أفضل يأويه وأطفاله يستنشق منه هواء الطبيعة وراحة البال.
    ” عاطف اللوقة” الذي يبلغ من العمر خمسة واربعون عاماً يعيش واسرته المكونة من خمس أفراد في غرفة من بيت العيلة،

    ولم يكن أفضل حالا من جيرانه تحدث والحسرة تعتصر قلبه: “بعت ذهب زوجتي واقترضت مبلغا من بعض المعارف والاصدقاء لأشتري

    قطعة الأرض وابني عليها بيت صغير من غرفتين يأويني أنا وأسرتي، وما ان بدأت ببناء السور تفاجأت بتجريف الأرض التي

    جرف معها حلمي وحملتني أثقال ديوني”.

    سماسرة بالعلن!
    حصلت معدة التحقيق على رقم السمسار الذي باع الأرض لام علي وخفاجة، فرفض اجراء المقابلة متذرعاً بكونه موظفًا

    حكوميا ويعمل في احدى مكاتب العقارات وهذه المقابلة ستسبب له المشاكل، فيما أكدّ أن هذه الأرض زراعية نافيا ان تكون حكومية.
    وبالتواصل مع سمسار آخر من السماسرة الذين شرعوا في بيع هذه الأراضي، متحدثا أنه يتم اشعار المشترين بأن الاراضي

    المباعة لهم أرض حكومية، لكنّ لها ملكية أفراد ينازعون الحكومة عليها والقضية برمتها منظورة في القضاء.
    وبحسب السمسار إنّ أصحاب هذه الأرض حصلوا على حكم قضائي مبدئي يجيز لهم مد الكهرباء والمياه، وهي المعلومة

    التي نفتها الجهات الرسمية وتحديدا بلدية رفح.
    إخطارات عملية التجريف والهدم طالت أراضي أخرى مجاورة لمنزل “أم علي” يقول أصحابها أنهم حصلوا على تراخيص من مصلحة المياه،

    متسائلين “كيف نحصل على تصاريح من جهة رسمية على ارض تقول الحكومة انها تابعة لها!؟”
    مؤكدين على أنهم حصلوا عليها بموجب عقود، من سماسرة معروفين بالمحافظة وموقعة لدى المحامين، وتعود ملكيتها

    تبعا للعقود إلى عائلات معروفة.
    أشار أحد المواطنين المتضررين وهو محمد محيسن الي أنّ تملكهم للأرض جاء بعد توقيعهم على عقود تفيد بأن ملكيتها تعود لشخصيات معروفة،

    وبناء على عقود وقعت لدى محامين، ومن تجار وسماسرة معرفين بعضهم يعمل في مكتب معروف برفح.
    ويشير محيسن إلى أنّ طواقم البلدية زارت المكان اكثر من مرة ولم تعترض ولم تفدهم أنها ارض حكومية.

    شباك السماسرة!
    على الجانب الآخر من الرصيف، يقف أبو وائل البالغ من العمر ستون عاما يراقب مصير جيرانه، فهو الآخر يصارع الحكومة

    في أروقة المحاكم للحفاظ على بيته.
    يقول: “إن بعض التجار والسماسرة يعملون على بيع هذه الأرض دون توضيح الحقائق المرتبط بخلفيتها للمشترين،

    وفق قوله أشخاص لهم علاقات ونفوذ ويعملون في الحكومة.
    وتتضارب الأقوال بين جهات رسمية أحداهما تعمل على منح تراخيص اشتراك للمياه مقابل ألف شيكل يدفعها المواطن ممثلة بمصلحة المياه،

    وأخرى تقول إن هذا المكان حكومي ممثلة بسلطة الأراضي ، والبلدية التي تجاهلت عملية التنبيه للمواطنين حول حقيقة ملكية المكان،

    تبعا لاتهامات المواطنين.
    بين الجهات الرسمية والسماسرة ضاعت أحلام مواطنين بسطاء أمام هدم وتجريف منازلهم واراضيهم، وبجوار تلك الأراضي مرافق تم انشاؤها بناءا على عقود ايجار بين سلطة الاراضي لمصلحة جمعية خيرية لبناء صالة أفراح تبعد عن الارض المتنازع عليها حوالي 100م.

    تضارب المسؤولية!
    اتجهت معدة التحقيق الي الجهات الرسمية لمعرفة كيف تعاملت مع هذه القضية، ومن المتهم ومن الضحية؟؟،

    دارت الأسئلة بين فلك هذه المحاور للحصول على إجابة تختص قضية من أكثر القضايا الهامة في

    ظل الاعتداءات اليومية على اراضي حكومية وجشع سماسرة الاراضي وأصحاب النفوذ.
    أقرّت مصلحة مياه الساحل ترخيصها ومنحها الاشتراك المؤقت للمياه لأصحاب هذه المنازل وبناء على مكاتبات اعتمدت

    من مدير عام المصلحة منذر شبلاق، لدواع إنسانية واجتماعية وهذا ما أكده المواطنين بحصولهم على تمديد مياه من المصلحة
    وقال مدير مصلحة المياه في محافظة رفح محمد العبويني، “إنّ الافراد المستفيدين لم ينجحوا في جلب ورقة عدم ممانعة من البلدية،

    وتقدموا لأسباب إنسانية لمدير المصلحة وجرى الموافقة على منحهم الاشتراك، مقابل التوقيع على التزام ينص

    بعدم المطالبة بقيمة اشتراك المياه في حالة هدم المنزل أو دخوله في مخطط الإسكان الحكومي او غيره”.
    ويتضمن الإقرار بموجب نسخة حصلت عليه معدة التحقيق، استكمال إجراءات ترخيص المنزل وإجراءات البلدية واحضار عدم ممانعة لتوصيل المياه خلال فترة لا تقل عن ستة أشهر، والتعهد بتحمل كامل المسؤولية عن هذا الاشتراك المؤقت وتسديد كامل الاستهلاك الشهري.
    وأوضح العبويني أن منح التراخيص يعتمد على معيارين،

    ـأولهما الحصول على عدم ممانعة من البلدية والثاني مدى الامكانية الفنية لاستكمال العملية. وثيقة “1”
    صبحي رضوان رئيس بلدية رفح، نفى بشكل قاطع معرفة البلدية في قضية ترخيص المياه من طرف مصلحة الساحل،

    مشددًا على أن الأخيرة لم تتواصل مع البلدية بالإطلاق حول منح هذه التراخيص.
    وقال رضوان إنّ عملية التراخيص تمت من مصلحة مياه بلديات الساحل دون علم بلدية رفح، مشيرا إلى أنه جرى التواصل

    مع المصلحة ومطالبتها الالتزام بالمعايير المختصة بمنح تراخيص المياه.
    وذكر أن مصلحة المياه لم يكن لديهم العلم الكاف حول هذه الإجراءات، وتمت مراجعتهم بالتوقف عن منح التراخيص دون العودة للبلدية.
    ونفى رضوان أن تكون البلدية قد أجازت عملية بناء في هذه المنطقة، خلافا لشهادة بعض المواطنين،

    مشيرا في الوقت ذاته الى انه جرى تسليمهم إخطارات الازالة.

    إصرار على الازالة
    وكيل سلطة الأراضي ماهر أبو صبحة أكد بدوره، على أن ّحي التوحيد أراضي حكومية، ووصف أبو صبحة المواطنين المتواجدين عليها

    بـ”اللصوص” الذين “تعدوا على الملك العام”، مهددا بمحاسبتهم والعمل على تطبيق قانون تجريم التعدي على الأراضي الحكومية لعام 2017م.
    ويخول القانون لرئيس سلطة الاراضي صلاحية ازالة التعديات بقرار اداري وبصورة فورية ومعاقبة المعتدين بالسجن لمدة اربع

    سنوات وغرامة مالية أربعين ألف دينار أردني.
    وأكدّ أبو صبحة أن عمليات الازالة ستتواصل لحين استرداد الاراضي الحكومية التي هي ملك للأجيال القادمة، تبعا لقوله.
    أما فيما يتعلق بمنهجية سلطة الاراضي في منح الاراضي الحكومية للغير فكان الرد “لسلطة الاراضي الحق في تأجير الاراضي الحكومية

    من خلال تقديم طلب ويتم عرضه على لجنة، وبناءً عليه يتم التأجير سواء للاستثمار العام كبناء مدارس ومستشفيات أو استثمار خاص”.
    ويبقى السؤال عن مصير هذه العوائل التي ينتظرها المجهول، إما الحبس نتيجة تقديم سلطة الأراضي قرارات حبس للنيابة العامة بحقهم، أو هدم منازلهم وتجريف أراضيهم؟

    والسؤال الأكثر أهمية من يتحمل مسؤولية جشع السماسرة الذين يعملون في وضح النهار وعلى مرأي ومسمع الجميع؟

    وتضارب عمل الجهات الحكومية لتجرف أحلام تسع عائلات يحلمون بجدران تأويهم.

    بين سماسرة الأراضي والجهات الحكومية.. أحلام العائلات الفقيرة تدمر!

  • خلال جلسة استماع عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب مطالبات بإنقاذ ومساعدة مريضات فلسطينيات معتقلات بالسجون المصرية

    خلال جلسة استماع عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب مطالبات بإنقاذ ومساعدة مريضات فلسطينيات معتقلات بالسجون المصرية

    تجار المخدرات والغرامات المالية

    خلال جلسة استماع عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب

    أوصى مجتمعون بضرورة التحرك الرسمي والقانوني الفوري للعمل على الافراج عن عدد من المريضات الفلسطينيات المعتقلات في السجون المصرية، على خلفية خدعهن من تجار مخدرات.

    جاء ذلك في جلسة مسائلة عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب، بحضور ومشاركة ممثلين عن الهيئات الرسمية والحقوقية والنسوية والإعلامية.

    وشارك في الجلسة الرائد حسن السويركي، مدير التخطيط والتوعية في جهاز مكافحة المخدرات والعقيد محمد أبو هربيد

    المتحدث باسم لجنة التحصين المجتمعي، وعدد من ذوي الضحايا.

    وكشف تحقيق استقصائي اعده الملتقى، عن وقوع عدد من المريضات الفلسطينيات اللواتي يعالجن في المستشفيات المصرية،

    في شباك خداع تجار مخدرات، الامر الذي تسبب باعتقالهم لدى السلطات المصرية.

    وتبعا لإفادة ابنة إحدى الضحايا في الجلسة، فإن والدتها خدعت من طرف أحد تجار المخدرات، نتيجة لذلك

    بعدما أقنعها بحمل بعض الشامبوهات والكريمات لعائلته في غزة، لقاء مساعدة مالية قدمها لها لدفع غرامة التأخير داخل الاراضي المصرية.

    وطبقا للإفادة، فإن والدتها معتقلة في ظل ظروف إنسانية قاهرة، وتعرضت لمحاولة القتل، إضافة إلى عجز هذه العوائل دفع غرامات الكفالة،

    فيما اتهمت السفارة الفلسطينية بالقاهرة بالتنكر لقضية والدتها ورفضها المساعدة.

    بدوره، أكدّ حسن السويركي مدير التخطيط والتوعية في جهاز مكافحة المخدرات، وقوف جهات أمنية مختلفة خلف آفة المخدرات،

    فيما يستغل التجار كل الطرق والوسائل لإيقاع الضحايا بشباك خدعاهم.

    وقال السويركي في مداخلته إن 14 سيدة تعرضن لخداع من تجار المخدرات نتيجة لذلك حملهم لأغراض شخصية لهم بدعوى توصيلها لأقاربهم في غزة.

    وأوضح أن تجار المخدرات يقومون بوضع الحبوب المخدرة بكل الأدوات لأن بما فيها الأطعمة والأغذية.

    وأشار إلى أن عملية المخدرات قائمة على صراع الادمغة الذي لا ينتهي، وتقف خلفه عديد الجهات الأمنية والمخابراتية،

    بهدف ضرب الحاضنة المجتمعية.

    تجار المخدرات والغرامات المالية

    بدوره، اكدّ العقيد محمد أبو هربيد المتحدث باسم لجنة التحصين المجتمعي،

    ضرورة إبقاء الوعي المجتمعي على أعلى مستوياته وتعزيز الثقافة الأمنية المعرفية لدى السكان،

    كحصن أمين لهم ليمكنهم من مواجهة خداع الأعداء.

    وقال أبو هربيد إن العديد من الأطراف تسعى لضرب الحاضنة المجتمعية في القطاع،

    عبر تعزيز نشر المخدرات وصولا لاسقاط الضحايا في وكر العمالة.

    وأشار إلى ضرورة تبني كل الوسائل الممكنة لتعزيز الثقافة الأمنية لدى مختلف لشرائح ولكن وتحديدا شريحتي المرضى والمسافرين،

    ووضع اللافتات والبرامج المعنية لتعزيزها.

    وأوصى المجتمعون بضرورة تعزيز اللوائح الارشادية للمرضى والمسافرين عبر معبر رفح.

    كما وطالب المجتمعون السفارات الفلسطينية وتحديدا في القاهرة للقيام بدورها في مساعدة المرضى الفلسطينيين،

    والشروع الفوري بالإجراءات القانونية التي تساعد على انقاذهن ولكن

    وحث المجتمعون السلطة الفلسطينية على تشكيل شبكة امان من الوزارات الفلسطينية المختصة لمساعدة المرضى الذين يعالجون في المستشفيات المصرية.

    وأشاروا إلى ضرورة تعزيز دور المراقبة على أداء السفارة الفلسطينية بالقاهرة، في التعامل مع الملفات الإنسانية الخاصة بقطاع غزة.

    https://pngoportal.org/post/17079/

  • ملتقى اعلاميات الجنوب ينفذ يوم دراسي حول الاعلام الجديد وسبل نشر ثقافة العدالة

    أوصى خبراء ومختصون ونشطاء إعلاميون بضرورة توحيد الجهود الشبابية فيما يتوافق مع إعلام جديد يهدف لخلق رسالة تساهم في تحقيق نشر ثقافة العدالة، و دعوا لتكثيف الجهود وبناء قدرات الشباب حول  صياغة الخطاب الاعلامي للجمهور العربي والغربي وتمكينهم من استخدام اللغة الانجليزية بشكل متمرس لمخاطبة الجمهور الغربي، وتوجيه قدرات الشباب  بما يخدم نشر ثقافة العدالة، و الالتزام بالقيود الاخلاقية في النشر عبر المواقع الالكترونية ، واستخدام المواقع والمدونات الالكترونية بطريقة ايجابية في دعم المطالب الحقوقية وتعزيز الرقابة الذاتية لصحافة المواطن ضمن الاعلام الجديد، والمطالبة بمشاركة وتكثيف جهود الشباب لاستخدام الاعلام الجديد، ـوتحري الدقة في نشر الاخبار عبر صحافة المواطن مع ضرورة تسخير الجهود الفردية والجماعية في دعم الحقوق العادلة.

    جاء ذلك في ختام اليوم الدراسي الذي نظمه ملتقى إعلاميات الجنوب بالشراكة مع جامعة الاسراء في مدينة غزة بعنوان” الاعلام الجديد وسبل نشر ثقافة العدالة”، وذلك ضمن مشروع عين الإعلام على عمليات العدالة “2” الذي ينفذه الملتقى بتمويل من البرنامج المشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتعزيز سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة “سواسية”، بحضور كلاً من الدكتور حسن دوحان دكتور الاعلام بجامعة الاسراء، والدكتور أحمد الشقاقي والأستاذ رشاد ابو مدلله ، والناشطة ثريا ابو زهري. بمشاركة قانونيون وإعلاميون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وطلبة جامعة الاسراء.

    وفي كلمته أكد الدكتور حسن دوحان محاضر الإعلام بجامعة الإسراء على القصور في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن قضايا العدالة في ظل ارتفاع عدد المستخدمين للمواقع الاجتماعية والتي تصل ل 1230 موقع أشهرها “فيسبوك وتويتر”، وأشار دوحان بأن ما يميز صحافة المواطن امكانية خلق مشاريع خاصة لأي فرد بذاته، دون وجود فريق لإنجاح المشروع  فيما يخص القضايا العادلة، وهذا يستوجب توحيد الجهود الشبابية وتسخيرها لتلك القضايا من “بث مباشر ،صور، فيديو، تلفاز، وإذاعات الكترونية تسعى لخدمة قضايا اجتماعية كرفع الحصار والسفر والمطالبة بالحقوق المسلوبة.

    وفي نفس السياق أوضح الدكتور أحمد الشقاقي بأن الإدمان على المواقع الإلكترونية في بعض الأحيان يكون إيجابيا اذا تم معرفة الأهداف المنشودة من تلك المواقع، منوها إلى الصعوبات التي من الممكن مواجهتها في تحقيق ثقافة العدالة في ظل وجود “التمييز والفصائلية”.

    ومن جهته أوضح الناشط الاعلامي رشاد ابو مدلله بداية ظهور صحافة المواطن على اختلاف مسمياتها في 2004 وانتشارها الواسع محدثة تغييرات اجتماعية وسياسية كبيرة، كما حدث في مصر وتونس وغيرها من الدول العربية فترة الثورات العربية، مبينا دورها في السبق للحصول على الاخبار وانها المصدر الاول حين تغيبت وسائل الاعلام التقليدية عن الظهور لعدة اسباب، ونوه الى مخاطر الإشاعات الكاذبة في فقدان القيمة الحقيقية للعمل الإعلامي مما أوجب وجود قيود على هذه الصحافة للحد من الاشاعات.

    وأشار مدلله الى ضرورة التمييز بين صحافة المواطن التي لا تخضع لضوابط والصحافة الالكترونية التي تخضع لرقابة كما وسائل الاعلام التقليدية،  وأشار كمثال إلى نشطاء التواصل الاجتماعي الذين يطرحون القضايا الاجتماعية بطرق مختلفة مثل “أحمد مرساي وعمر زوربا”، كما أكد على أهمية صحافة المواطن في تشر ثقافة العدالة في فلسطين الى جانب دورها في كسب التأييد الدولي للقضية الفلسطينية.

    ومن جهتها أوضحت ثريا ابو زهري ناشطة اجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الاعلام الجديد يدعم الاعلام التقليدي في طرح القضايا المجتمعية  مؤكدة على التعاون بين الاعلام التقليدي والاعلام الجديد، موضحة بأن الإعلام التقليدي يقوده قادة وإعلاميين وسياسيين في حين الاعلام الجديد يستهدف كل فئات المجتمع مثل “جوتيوب والذي بدء بالإعلام الجديد بمجموعة من المقاطع والفيديوهات الى ان اصبح جزء من الاعلام التقليدي .

    كما وجهت دعوتها للطلبة والشباب بأنهم القوة المؤثرة والتي ستحدث تأثير في قضايا العدالة وتغييرات إيجابية في  توجيه الطاقات الشبابية بالشكل الصحيح بصورة تعاونية هدفها تحقيق العدالة لا الشهرة، مستعرضة تجربتها في فريق الجنوب الاجتماعي في نشر ثقافة العدالة والمطالبة بالحقوق من خلال استخدام الاعلام الجديد وتسخير ادواته من أجل الوصول الى اكبر عدد من الجمهور وإحداث فرق كما استعرضت العديد من القضايا التي تم العمل عليها كالكهرباء، والمناشدات الانسانية للسفر والعلاج، وقضايا المحاميين والتباطؤ بالقضايا النسائية، واخرها المطالبة الشعبية لبناء مستشفى بمدينة رفح ولازال العمل عليه قائماً”.