الوسم: تحقيقات استقصائية

  • اختتم ملتقى إعلاميات الجنوب مدرسة الصحافة الاستقصائية لعام 2023

    اختتم ملتقى إعلاميات الجنوب مدرسة الصحافة الاستقصائية لعام 2023

    اختتم ملتقى إعلاميات الجنوب مدرسة الصحافة الاستقصائية لعام 2023

     اختتم ملتقى إعلاميات الجنوب، مدرسة الصحافة الاستقصائية للعام الخامس على التوالي، وذلك ضمن مشروع “تشجيع الإعلام للكشف وتسليط الضوء على قضايا الفساد” الذي ينفذه ملتقى الاعلاميات و بالتعاون والشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة ـ أمان، والممول من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ، بمشاركة 25 خريج وخريجة من كليات الإعلام بجامعات قطاع غزة .

    والذي استمر التدريب ست أيام متتالية، بواقع 36 ساعة تدريبية، بمشاركة 25 صحفي وصحفية  وخريجين كليات الإعلام في قطاع غزة، وقد اشتمل التدريب على عدة مواضيع، أبرزها مفاهيم الفساد وأشكاله وتأثيره على ادارة المال والشأن العام، ومفاهيم مكافحة الفساد ومؤشرات النزاهة والمساءلة والشفافية في إدارة المال والشأن العام بالإضافة إلى دور وسائل الاعلام في مكافحة الفساد، وتطرق التدريب إلى السلامة المهنية والقانونية عند انتاج تحقيق استقصائي متعلق بشبهات فساد.

    منسقة المشروع صابرين ابو ختلة:

    وأضافت منسقة المشروع، صابرين ابو ختله، “بأن مدرسة الصحافة الاستقصائية لعام 2023

    تهدف إلى بناء قدرات الصحفيين الجدد بأثر الفساد على الحقوق الأساسية، وسبل توظيف مهارات

    تحليل وتشخيص بيئة العمل بالإضافة إلى تطوير أفكار وفرضيات لتحقيقات استقصائية ذات علاقة

    بمكافحة الفساد وتعزيز نظام النزاهة الوطني وذلك من خلال برنامج تدريبي مكثف يتبعه مخيم لإعلامي الإستقاصي لعام 2023.

    إعلامي استقصائي.

    وتخلل التدريب تطبيق عملي على “بناء فرضيات متعلقة بشبهات فساد بالتحقيقات الاستقصائية والذي تركز على جوانب تطبيقية عملية، وبعض الأنشطة اللامنهجية الهادفة.

    مقالتنا مركز سوا الاخبارية

    ملتقى إعلاميات الجنوب يطلق مدرسة الصحافة الاستقصائية للعام الخامس

     

  • بين سماسرة الأراضي والجهات الحكومية.. أحلام العائلات الفقيرة تدمر!

    بين سماسرة الأراضي والجهات الحكومية.. أحلام العائلات الفقيرة تدمر!

    سماسرة الأراضي والجهات الحكومية

    تحقيق – صابرين أبو ختله

    في الطريق إلى حي التوحيد الواقع في المنطقة الغربية لمحافظة رفح، المعروفة شعبياً بمنطقة “السوافي”،

    ينتظر أصحاب بعض المنازل الفقيرة دورهم بهدم منازلهم ضمن حملة جديدة شرعت بها سلطة الأراضي بهدم

    كل ما اقيم على أراضي حكومية بطريقة غير شرعية.
    أراض مزروعة وبيوت مسقوفة بالاسبست وعسف النخيل، ضمن منطقة محسوبة لفترة طويلة على أنها ارض زراعية

    تعود لمجموعة من المزارعين، هكذا يدعي سكانها، من بينها بيت بني حديثا من الباطون يعود للحاجة الخمسينية “أم علي”

    التي انهت بناءه قبل أشهر قليلة ولا زالت تقوم بتسديد أقساط مالية تكبدتها نتيجة البناء.
    “تحويشة الزمن” هذا ما قالته “أم علي” جمعت نقودها التي إذخرتها من بداية حياتها حتى استطاعت الوصول لصاحب

    احد مكاتب العقارات الرئيسية في رفح، اشترت منه قطعة الارض على انها أرض زراعية تعود ملكيتها لعائلة امتلكتها في السابق

    وهذا ما زاد الاطمئنان داخلها.

    ام علي
    شرعت أم علي في بناء بيتها على هذه الأرض الذي طالما حلمت أن تمتلكه، واطمأن قلبها أكثر عند زيارة وفد من البلدية

    كان يتابع عملية البناء بما ينسجم مع مواصفاته كبناء على أرض زراعية، وفق قولها.
    وحصلت “أم علي” كما جيرانها على ترخيص مياه من مصلحة المياه في رفح.

    كابوس!
    كل شيء كان يسير على ما يرام لا شيء يدعو للقلق، حتى تفاجأت بطرق باب بيتها يوم السبت الموافق السابع والعشرين

    من يوليو 2019 الساعة السابعة مساءا اذ بموظف من طرف سلطة الأراضي، يخطرها بضرورة اخلاء البيت للشروع بهدمه،

    كونه مقام على ارض حكومية.

    عقارب الزمن
    هنا توقفت عقارب الزمن لدى ام علي التي غابت عن وعيها دون ان تدرك إن كانت في كابوس أم واقع،

    لتُفاجئ انها وقعت في فخ نصب واحتيال كانت ضحيته الأولى.
    إلى جانب منزل “أم علي” كان يقف والد الشهيد “علي خفاجة” يذرف دموعه على أرضه التي يراد تجريفها والتي اشتراها

    من مستحقات ابنه الشهيد، قائلاً: “أمتلك عقود رسمية لم يخبروني انها أرض حكومية”.
    توقع خفاجة أن قطعة الأرض التي اشتراها سترحمه من العيش في منزل بالمخيم مكون من غرفتين صغيرتين يضيق بهما العيش لثمانية أفراد،

    وسوف يقوم بناء بيت أفضل يأويه وأطفاله يستنشق منه هواء الطبيعة وراحة البال.
    ” عاطف اللوقة” الذي يبلغ من العمر خمسة واربعون عاماً يعيش واسرته المكونة من خمس أفراد في غرفة من بيت العيلة،

    ولم يكن أفضل حالا من جيرانه تحدث والحسرة تعتصر قلبه: “بعت ذهب زوجتي واقترضت مبلغا من بعض المعارف والاصدقاء لأشتري

    قطعة الأرض وابني عليها بيت صغير من غرفتين يأويني أنا وأسرتي، وما ان بدأت ببناء السور تفاجأت بتجريف الأرض التي

    جرف معها حلمي وحملتني أثقال ديوني”.

    سماسرة بالعلن!
    حصلت معدة التحقيق على رقم السمسار الذي باع الأرض لام علي وخفاجة، فرفض اجراء المقابلة متذرعاً بكونه موظفًا

    حكوميا ويعمل في احدى مكاتب العقارات وهذه المقابلة ستسبب له المشاكل، فيما أكدّ أن هذه الأرض زراعية نافيا ان تكون حكومية.
    وبالتواصل مع سمسار آخر من السماسرة الذين شرعوا في بيع هذه الأراضي، متحدثا أنه يتم اشعار المشترين بأن الاراضي

    المباعة لهم أرض حكومية، لكنّ لها ملكية أفراد ينازعون الحكومة عليها والقضية برمتها منظورة في القضاء.
    وبحسب السمسار إنّ أصحاب هذه الأرض حصلوا على حكم قضائي مبدئي يجيز لهم مد الكهرباء والمياه، وهي المعلومة

    التي نفتها الجهات الرسمية وتحديدا بلدية رفح.
    إخطارات عملية التجريف والهدم طالت أراضي أخرى مجاورة لمنزل “أم علي” يقول أصحابها أنهم حصلوا على تراخيص من مصلحة المياه،

    متسائلين “كيف نحصل على تصاريح من جهة رسمية على ارض تقول الحكومة انها تابعة لها!؟”
    مؤكدين على أنهم حصلوا عليها بموجب عقود، من سماسرة معروفين بالمحافظة وموقعة لدى المحامين، وتعود ملكيتها

    تبعا للعقود إلى عائلات معروفة.
    أشار أحد المواطنين المتضررين وهو محمد محيسن الي أنّ تملكهم للأرض جاء بعد توقيعهم على عقود تفيد بأن ملكيتها تعود لشخصيات معروفة،

    وبناء على عقود وقعت لدى محامين، ومن تجار وسماسرة معرفين بعضهم يعمل في مكتب معروف برفح.
    ويشير محيسن إلى أنّ طواقم البلدية زارت المكان اكثر من مرة ولم تعترض ولم تفدهم أنها ارض حكومية.

    شباك السماسرة!
    على الجانب الآخر من الرصيف، يقف أبو وائل البالغ من العمر ستون عاما يراقب مصير جيرانه، فهو الآخر يصارع الحكومة

    في أروقة المحاكم للحفاظ على بيته.
    يقول: “إن بعض التجار والسماسرة يعملون على بيع هذه الأرض دون توضيح الحقائق المرتبط بخلفيتها للمشترين،

    وفق قوله أشخاص لهم علاقات ونفوذ ويعملون في الحكومة.
    وتتضارب الأقوال بين جهات رسمية أحداهما تعمل على منح تراخيص اشتراك للمياه مقابل ألف شيكل يدفعها المواطن ممثلة بمصلحة المياه،

    وأخرى تقول إن هذا المكان حكومي ممثلة بسلطة الأراضي ، والبلدية التي تجاهلت عملية التنبيه للمواطنين حول حقيقة ملكية المكان،

    تبعا لاتهامات المواطنين.
    بين الجهات الرسمية والسماسرة ضاعت أحلام مواطنين بسطاء أمام هدم وتجريف منازلهم واراضيهم، وبجوار تلك الأراضي مرافق تم انشاؤها بناءا على عقود ايجار بين سلطة الاراضي لمصلحة جمعية خيرية لبناء صالة أفراح تبعد عن الارض المتنازع عليها حوالي 100م.

    تضارب المسؤولية!
    اتجهت معدة التحقيق الي الجهات الرسمية لمعرفة كيف تعاملت مع هذه القضية، ومن المتهم ومن الضحية؟؟،

    دارت الأسئلة بين فلك هذه المحاور للحصول على إجابة تختص قضية من أكثر القضايا الهامة في

    ظل الاعتداءات اليومية على اراضي حكومية وجشع سماسرة الاراضي وأصحاب النفوذ.
    أقرّت مصلحة مياه الساحل ترخيصها ومنحها الاشتراك المؤقت للمياه لأصحاب هذه المنازل وبناء على مكاتبات اعتمدت

    من مدير عام المصلحة منذر شبلاق، لدواع إنسانية واجتماعية وهذا ما أكده المواطنين بحصولهم على تمديد مياه من المصلحة
    وقال مدير مصلحة المياه في محافظة رفح محمد العبويني، “إنّ الافراد المستفيدين لم ينجحوا في جلب ورقة عدم ممانعة من البلدية،

    وتقدموا لأسباب إنسانية لمدير المصلحة وجرى الموافقة على منحهم الاشتراك، مقابل التوقيع على التزام ينص

    بعدم المطالبة بقيمة اشتراك المياه في حالة هدم المنزل أو دخوله في مخطط الإسكان الحكومي او غيره”.
    ويتضمن الإقرار بموجب نسخة حصلت عليه معدة التحقيق، استكمال إجراءات ترخيص المنزل وإجراءات البلدية واحضار عدم ممانعة لتوصيل المياه خلال فترة لا تقل عن ستة أشهر، والتعهد بتحمل كامل المسؤولية عن هذا الاشتراك المؤقت وتسديد كامل الاستهلاك الشهري.
    وأوضح العبويني أن منح التراخيص يعتمد على معيارين،

    ـأولهما الحصول على عدم ممانعة من البلدية والثاني مدى الامكانية الفنية لاستكمال العملية. وثيقة “1”
    صبحي رضوان رئيس بلدية رفح، نفى بشكل قاطع معرفة البلدية في قضية ترخيص المياه من طرف مصلحة الساحل،

    مشددًا على أن الأخيرة لم تتواصل مع البلدية بالإطلاق حول منح هذه التراخيص.
    وقال رضوان إنّ عملية التراخيص تمت من مصلحة مياه بلديات الساحل دون علم بلدية رفح، مشيرا إلى أنه جرى التواصل

    مع المصلحة ومطالبتها الالتزام بالمعايير المختصة بمنح تراخيص المياه.
    وذكر أن مصلحة المياه لم يكن لديهم العلم الكاف حول هذه الإجراءات، وتمت مراجعتهم بالتوقف عن منح التراخيص دون العودة للبلدية.
    ونفى رضوان أن تكون البلدية قد أجازت عملية بناء في هذه المنطقة، خلافا لشهادة بعض المواطنين،

    مشيرا في الوقت ذاته الى انه جرى تسليمهم إخطارات الازالة.

    إصرار على الازالة
    وكيل سلطة الأراضي ماهر أبو صبحة أكد بدوره، على أن ّحي التوحيد أراضي حكومية، ووصف أبو صبحة المواطنين المتواجدين عليها

    بـ”اللصوص” الذين “تعدوا على الملك العام”، مهددا بمحاسبتهم والعمل على تطبيق قانون تجريم التعدي على الأراضي الحكومية لعام 2017م.
    ويخول القانون لرئيس سلطة الاراضي صلاحية ازالة التعديات بقرار اداري وبصورة فورية ومعاقبة المعتدين بالسجن لمدة اربع

    سنوات وغرامة مالية أربعين ألف دينار أردني.
    وأكدّ أبو صبحة أن عمليات الازالة ستتواصل لحين استرداد الاراضي الحكومية التي هي ملك للأجيال القادمة، تبعا لقوله.
    أما فيما يتعلق بمنهجية سلطة الاراضي في منح الاراضي الحكومية للغير فكان الرد “لسلطة الاراضي الحق في تأجير الاراضي الحكومية

    من خلال تقديم طلب ويتم عرضه على لجنة، وبناءً عليه يتم التأجير سواء للاستثمار العام كبناء مدارس ومستشفيات أو استثمار خاص”.
    ويبقى السؤال عن مصير هذه العوائل التي ينتظرها المجهول، إما الحبس نتيجة تقديم سلطة الأراضي قرارات حبس للنيابة العامة بحقهم، أو هدم منازلهم وتجريف أراضيهم؟

    والسؤال الأكثر أهمية من يتحمل مسؤولية جشع السماسرة الذين يعملون في وضح النهار وعلى مرأي ومسمع الجميع؟

    وتضارب عمل الجهات الحكومية لتجرف أحلام تسع عائلات يحلمون بجدران تأويهم.

    بين سماسرة الأراضي والجهات الحكومية.. أحلام العائلات الفقيرة تدمر!

  • خلال جلسة استماع عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب مطالبات بإنقاذ ومساعدة مريضات فلسطينيات معتقلات بالسجون المصرية

    خلال جلسة استماع عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب مطالبات بإنقاذ ومساعدة مريضات فلسطينيات معتقلات بالسجون المصرية

    تجار المخدرات والغرامات المالية

    خلال جلسة استماع عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب

    أوصى مجتمعون بضرورة التحرك الرسمي والقانوني الفوري للعمل على الافراج عن عدد من المريضات الفلسطينيات المعتقلات في السجون المصرية، على خلفية خدعهن من تجار مخدرات.

    جاء ذلك في جلسة مسائلة عقدها ملتقى اعلاميات الجنوب، بحضور ومشاركة ممثلين عن الهيئات الرسمية والحقوقية والنسوية والإعلامية.

    وشارك في الجلسة الرائد حسن السويركي، مدير التخطيط والتوعية في جهاز مكافحة المخدرات والعقيد محمد أبو هربيد

    المتحدث باسم لجنة التحصين المجتمعي، وعدد من ذوي الضحايا.

    وكشف تحقيق استقصائي اعده الملتقى، عن وقوع عدد من المريضات الفلسطينيات اللواتي يعالجن في المستشفيات المصرية،

    في شباك خداع تجار مخدرات، الامر الذي تسبب باعتقالهم لدى السلطات المصرية.

    وتبعا لإفادة ابنة إحدى الضحايا في الجلسة، فإن والدتها خدعت من طرف أحد تجار المخدرات، نتيجة لذلك

    بعدما أقنعها بحمل بعض الشامبوهات والكريمات لعائلته في غزة، لقاء مساعدة مالية قدمها لها لدفع غرامة التأخير داخل الاراضي المصرية.

    وطبقا للإفادة، فإن والدتها معتقلة في ظل ظروف إنسانية قاهرة، وتعرضت لمحاولة القتل، إضافة إلى عجز هذه العوائل دفع غرامات الكفالة،

    فيما اتهمت السفارة الفلسطينية بالقاهرة بالتنكر لقضية والدتها ورفضها المساعدة.

    بدوره، أكدّ حسن السويركي مدير التخطيط والتوعية في جهاز مكافحة المخدرات، وقوف جهات أمنية مختلفة خلف آفة المخدرات،

    فيما يستغل التجار كل الطرق والوسائل لإيقاع الضحايا بشباك خدعاهم.

    وقال السويركي في مداخلته إن 14 سيدة تعرضن لخداع من تجار المخدرات نتيجة لذلك حملهم لأغراض شخصية لهم بدعوى توصيلها لأقاربهم في غزة.

    وأوضح أن تجار المخدرات يقومون بوضع الحبوب المخدرة بكل الأدوات لأن بما فيها الأطعمة والأغذية.

    وأشار إلى أن عملية المخدرات قائمة على صراع الادمغة الذي لا ينتهي، وتقف خلفه عديد الجهات الأمنية والمخابراتية،

    بهدف ضرب الحاضنة المجتمعية.

    تجار المخدرات والغرامات المالية

    بدوره، اكدّ العقيد محمد أبو هربيد المتحدث باسم لجنة التحصين المجتمعي،

    ضرورة إبقاء الوعي المجتمعي على أعلى مستوياته وتعزيز الثقافة الأمنية المعرفية لدى السكان،

    كحصن أمين لهم ليمكنهم من مواجهة خداع الأعداء.

    وقال أبو هربيد إن العديد من الأطراف تسعى لضرب الحاضنة المجتمعية في القطاع،

    عبر تعزيز نشر المخدرات وصولا لاسقاط الضحايا في وكر العمالة.

    وأشار إلى ضرورة تبني كل الوسائل الممكنة لتعزيز الثقافة الأمنية لدى مختلف لشرائح ولكن وتحديدا شريحتي المرضى والمسافرين،

    ووضع اللافتات والبرامج المعنية لتعزيزها.

    وأوصى المجتمعون بضرورة تعزيز اللوائح الارشادية للمرضى والمسافرين عبر معبر رفح.

    كما وطالب المجتمعون السفارات الفلسطينية وتحديدا في القاهرة للقيام بدورها في مساعدة المرضى الفلسطينيين،

    والشروع الفوري بالإجراءات القانونية التي تساعد على انقاذهن ولكن

    وحث المجتمعون السلطة الفلسطينية على تشكيل شبكة امان من الوزارات الفلسطينية المختصة لمساعدة المرضى الذين يعالجون في المستشفيات المصرية.

    وأشاروا إلى ضرورة تعزيز دور المراقبة على أداء السفارة الفلسطينية بالقاهرة، في التعامل مع الملفات الإنسانية الخاصة بقطاع غزة.

    https://pngoportal.org/post/17079/

  • لوين وصلت وسم للمطالبة بنشر تحقيقات الخاصة بالأخطاء الطبية

    لوين وصلت وسم للمطالبة بنشر تحقيقات الخاصة بالأخطاء الطبية

    أطلق ملتقى إعلاميات الجنوب بمحافظة رفح، حملة تغريد واسعة بعنوان “لوين وصلت”،

    والتي تهدف للضغط على المسئولين لنشر التحقيقات التي تتعلق بالأخطاء الطبية.

    الحملة التي انطلقت بهاشتاج #لوين_وصلت تأتي ضمن مبادرة استقصائيون ضد الفساد2 التي ينفذها الملتقى

    بالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان، تساءل فيها المغردون/ات عن عدم نشر نتائج التحقيقات المتعلقة بالأخطاء الطبية

    والتي تودي بحياة المرضي.

    المواطنة ايمان معمر البالغة من العمر 24 عاما  كانت من الحالات التي سلّطت الحملة الضوء عليها، إذ توفيت نتيجة لخطأ طبي

    في مستشفى الاماراتي التخصصي في محافظة فح، اثناء تعرضها لنزيف أثناء الولادة.

    طالب النشطاء في الحملة على ضرورة وجود عقوبات رادعة للأطباء المتسببين في حالة الإهمال الطبي والاستهتار بحياة المرضى،

    وطالبوا المجلس التشريعي بسن قانون خاص بالأخطاء الطبية وتطبيقه الأمر الذي سيعزز من ثقة المواطن الفلسطيني في النظام الصحي، وضرورة نشر نتائج التحقيقات المتعلقة بالأخطاء الطبية.

    وحققت الحملة التي جاءت بعد نشر قصة استقصائية للصحفية امل حبيب حول قصة ايمان معمر، والتي لاقت تفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • حفظ ملف القضية في النيابة… كيف يستعيد المواطن حقه؟

    كيف يستعيد المواطن حقه

    تحقيق لميس الهمص

    منذ العام 2011 يتنقل المواطن غالب أبو عودة بين أروقة مراكز الشرطة والمحاكم والنيابة طلبا لاسترجاع مبلغ

    خمسة وثلاثين ألف دولار من أحد الأشخاص بعدما تعرض لعملية نصب واحتيال.

    مرت السنوات حتى تمكن أبو عودة من تثبيت حقه بسند دين منظم، لكن المتهم تملص من الدفع وبات حرا طليقا بعدما تم

    حبسه مدة وجيزة من الزمن.

    آخر محطات القضية وصلت بأبو عودة إلى تقديم شكوى لدى النيابة العامة محاولا استعادة أمواله، لكنه تفاجأ بقرارها

    حفظ ملف القضية نظرا لأنها من اختصاص القضاء.

    “حفظ الملف” لدى النيابة يعتبره المتظلمون جائرا بحقهم، وأنه إضاعة لحقوق المواطنين، لذا كان لا بد من طرح العديد

    من التساؤلات، من صاحب الصلاحية بحفظ الملفات؟ هل هناك واسطة وأهواء تدخل في عملية حفظ الملفات،

    وهل يمكن للمشتكي أن يتابع قضيته حتى لو اتخذت النيابة قرارا بحفظ الملف؟

    الأسئلة السابقة كانت مدار بحث التحقيق الذي انتقل بين شكاوى المواطنين، وآراء المحامين، وطرح على طاولة

    البحث لدى النيابة العامة.

    تظلم المشتكين

    أكثر من ثماني سنوات يحاول خلالها أبو عودة استعادة أمواله لكن اصطدم بطول أمد الإجراءات القضائية، وبالمقابل

    بحث المتهم عن منافذ قانونية للتهرب من دفع الأموال المستحقة عليه.

    ورغم الكثير من المخاطبات الرسمية التي بعث بها أبو عودة للجهات المختصة، إلا أنها توقفت مؤخرا عند

    حفظ الملف لدى النيابة العامة.

    ليس ببعيد عن الملف ذاته، تقدم محمد عليان بشكوى لدى النيابة العامة بقضية نصب واحتيال لاسترجاع مبلغ سبعة آلاف شيقل،

    لم يسددها المشتكى عليه رغم انتهاء موعد استحقاقها.

    مضى أكثر من ثلاثين يوما على الشكوى التي قدمها عليان، لكن لم يصله أي رد حتى الحظة.

    وفي تفاصيل القضية طلب المشتكى ضده شهادة أحد الوسطاء في الإشكالية أثناء أخذ الشرطة إفادته قبل إحالة الملف للنيابة.

    المفاجأة أن الشرطة حصلت على إفادة الشاهد خلال تواجد المشتكى ضده في جلسة الإفادة،

    مما أثار العديد من علامات الاستفهام لدى المشتكي عليان، متسائلا هل يعقل أن يتم الحصول على إفادة الشاهد في وجود المتهم؟

    ويعتقد المشتكي أن مثل هذه الإجراءات غير قانونية، وربما تفتح الباب أمام الانحياز لطرف ضد الآخر في سبيل حفظ القضية.

    مصادر حقوقية قالت إن النيابة العامة تحاول هذه الأيام وضع حد لأي تجاوز من خلال فتح الباب أمام

    أي مشتك ليتظلم على حفظ الملف لدى النيابة، وذلك بدءا من التظلم لدى رئيس النيابة المعنية، وصولا لمكتب النائب العام.

    ويرى المصدر أن مثل هذه الإجراءات تحد من أي محاولة للتلاعب بمسار الشكوى أو تدخل الواسطة والمحسوبية في القضية.

    وتشير الإحصائيات الصادرة عن النيابة إلى أنه ورد لديوان النائب العام 3000 مظلمة خلال العام 2018،

    وعقد ما يقارب 850 جلسة استماع للمواطنين في النيابة العامة في مكتب النائب العام، وهو ما يظهر حجم الملفات

    التي جرى حفظها لدى النيابة وتم التظلم حولها من المواطنين.

    وفي قضايا النصب والاحتيال وحدها بينت النيابة العامة في تقرير صادر عنها أنها حققت خلال الفترة الممتدة من يونيو 2017 وحتى يونيو 2018،

    في (555) قضية نصب واحتيال ذات رأي عام حيث استجوب فيها المتهمون وحصرت أموالهم وممتلكاتهم

    وتم تسوية (276) قضية بشكل كامل فيما تم حفظ (131) قضية، وإحالة 27 قضية لدى لجنة خبراء محاسبية

    جارٍ متابعة الإجراءات أمامها للوصول إلى الحقائق المالية المتعلقة بتلك القضايا.

     إجراءات التظلم

    وفي إطار الاطلاع على رأي المختصين المتابعين لتلك القضايا، قال المحامي عبد الله شرشرة أن الأمر بحفظ الأوراق

    هو قرار إداري يصدر من النيابة العامة بوصفها سلطة اتهام بعدم تحريك الدعوى الجنائية إذا رأت أنه لا محل للسير فيها.

    وبحسب شرشرة فإن قانون الإجراءات الجزائية الفلسطيني ينص على أنه يحق لعضو النيابة العامة متى انتهى

    التحقيق ورأى وكيل النيابة أن الفعل لا يعاقب عليه القانون أو أن الدعوى انقضت بالتقادم أو بالوفاة أو العفو العام

    أو سبقت محاكمة المتهم عن الجريمة ذاتها أو لأنه غير مسؤول جزئيا لصغر سنه أو بسبب عاهة في عقله أو

    أن ظروف الدعوى وملابساتها تستوجب حفظها لعدم الأهمية.

    ويعتقد المحامي أن هذا الإجراء لا يخل بحق المواطن في التظلم، فهو يستطيع التظلم للنائب العام،

    كما يجوز له أن يستأنف قرار النائب العام أمام المحكمة المختصة.

    ومؤخرا، أصدر النائب العام في قطاع غزة، قرارا باعتماد نظام شكاوى جديد،

    يمنح المواطنين الحق في التظلم ضد قرارات أعضاء النيابة في النيابات الجزئية، ومن ثم الاستئناف على قرار النيابة الجزئية في النيابة الكلية،

    وفي حال كان لا يزال المواطن مصرا على الاعتراض على قرار النيابة العامة يحق له رفع الشكوى

    لدى ديوان النائب العام وفي هذه الحالة يجوز له طلب عقد جلسة استماع لعرض شكواه، حسب شرشرة.

     جدوى التظلم

    انتقل ملف التحقيق إلى المحامي علي الدن عضو مجلس إدارة نقابة المحامين الفلسطينيين،

    وكان السؤال حاضرا حول ملاحظاتهم على حفظ الملفات من خلال متابعتهم لملاحظات وآراء المحامين.

    الدن قال: الكل يجد نفسه على حق، وفي هذا الإطار سنجد تظلما على حفظ الشكوى،

    لكن إجراءات النيابة العامة في تقديم التظلم، واتخاذ الشكاوى على محمل الجد أدت لنوع من الشفافية للمواطن إلى حد ما.

    ويشير الدن إلى أنهم في نقابة المحامين يعتقدون أن إجراءات التظلم التي وضعها النائب العام أفضل من السابق،

    ويحفظ العمل من المزاجية والواسطة وظن السوء.

    ويعتقد أمين صندوق نقابة المحامين أنه بكل الأحوال هناك إقناع من النيابة في إجراءات التظلم،

    ويعزو حجم حفظ الملفات الكبير إلى تزايد عدد القضايا المرفوعة لدى النيابة، وبالتالي ترتفع أعداد الملفات المحفوظة.

    ولفت إلى أن إبراز الأسباب التي أدت لحفظ الملف لدى النيابة، هي العنصر الأهم،

    ومع ذلك يمكن استئناف القضية أمام المحكمة المختصة.

    ويرى الدن أن نظام التظلم الذي أقر قبل سنوات ذو جدوى أكبر من السابق.

     الباب المفتوح

    على طاولة ديوان النائب العام، كانت القضية حاضرة خلال لقاء مع رئيس النيابة المستشار حسام دكة الذي

    قال: “تنتهي الدعوى الجزائية التي تباشرها النيابة العامة بهدف مكافحة الجرائم إما بتوجيه لائحة اتهام وتحويل المتهم للمحاكمة،

    أو حفظ الملف لعدم كفاية الأدلة أو لوفاة المتهم أو بسبب انقضاء الدعوة الجزائية بالتقادم أو لأي أسباب أخرى ينص عليها القانون”.

    ويشير دكة إلى أن حفظ الملف لا يعني انتهاء القضية، فبإمكان المشتكي أن يتظلم على القرار بناء على النظام المعمول به لدى النيابة العامة.

    وفصّل رئيس النيابة التظلم على قرارات الحفظ على ثلاثة أقسام، الأولى إجرائية تتعلق بحق الخصوم بالتساوي بالإجراءات والاستماع لهم وما يملكونه من شواهد وأدلة،

    والثانية فنية تتعلق بالتكييف القانوني مثل اتهام المشتكى ضده بجناية لكنه يعتقد أنها جنحة تستحق عقوبة أخف،

    أما الثالثة فترتبط بالإجراء السلوكي لأعضاء النيابة مثل رفضه الاستماع لأحد أطراف القضية.

    وشرح دكة إجراءات التظلم، قائلا” إذا كانت المظلمة إجرائية أو فنية تبدأ إجراءات التظلم لدى رئيس النيابة الجزئية المختصة،

    وان شعر المواطن أنه لم ينصف، يتوجه بعد ذلك لرئيس النيابة الكلية، وفي حال لم يقتنع المواطن بقرارها أيضا،

    يتوجه الى المكتب الفني بديوان النائب العام الذي يتخذ قراره النهائي بخصوص المظلمة.

    أما المظلمة السلوكية المتعلقة بأعضاء النيابة، فيقدمها المواطن مباشرة إلى ديوان النائب العام،

    لأنها متعلقة بسلوك عضو نيابة ولا يحق أن يحكم عليها بنفسه.

    ويشير دكة الى نقطة مهمة وهي أنه يمكن للمواطن أن يتظلم أيضا قبل حفظ الملف مثل

    إذا كان لديه بينة ولم يسمعها المحقق أو مأمور الضبط.

    وبحسب رئيس النيابة، فإن الوقت ليس مفتوحا أمام أعضاء النيابة لتقديم ردودهم على تظلم المواطنين،

    وأضاف: ” النظام منح التظلم الإجرائي والفني وقتا للرد خلال خمسة أيام فقط، أما التظلم السلوكي فيجب أن يتم الرد عليه خلال أسبوعين”.

    ولفت إلى أن القرار على التظلم النهائي الصادر عن ديوان النائب العام، يمكن الطعن فيه أمام المحكمة

    رغم أنه يتضمن تفاصيل أسباب الحفظ.

    وفي رده على سؤال حول كثرة عدد الملفات التي يتم حفظها لدى النيابة، يقول المستشار دكة

    : “الكثير من القضايا البسيطة لاسيما التي تتعلق بالقدح والذم، والمشاكل بين الأزواج وغيرها يتم حفظ ملفها بعد الوصول لحل،

    وذلك للحفاظ على استقرار المجتمع”.

    وشدد على أن سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها النائب العام، ووضوح الإجراءات الخاصة بتظلمات المواطنين شجعتهم على المطالبة بحقوقهم.

    ويعتقد دكة أن هذه الخطوات تهدف لإيصال صوت المواطن للجهات المختصة، في سبيل تحقيق العدالة الإجرائية.

    ما بين تظلم المواطنين وإجراءات النيابة في متابعة شكواهم، يبقى المشتكي يعتبر أنه على حق، وعلى منظومة العدالة أن تعيد الحق لأصحابه.

    https://alresalah.ps/p/204919

    حفظ ملف القضية في النيابة… كيف يستعيد المواطن حقه؟

  • تجاوزات للقانون والصلاحيات في قرار خصخصة التبليغات القضائية

    تجاوزات للقانون والصلاحيات في قرار خصخصة التبليغات القضائية

    ملتقى إعلاميات الجنوب-تجاوزات للقانون والصلاحيات في قرار خصخصة التبليغات القضائية

    تحقيق: إسلام الأسطل ودعاء شاهين

    أقدم المواطن إبراهيم أحمد عابد على رفع دعوى قضائية قبل ثلاثين يوماً ضد أحد خصومه على إثر ذمة مالية،

    وحتى اللحظة لم يصل تبليغه للخصم، وبالتالي لم ينظر في الخصومة قضائيا حتى نشر هذا التحقيق.

    وتعرض عابد لخسارة كبيرة بعد أن استعصى عليه جمع مستحقاته المالية المتراكمة على عدد من الزبائن

    في مصنع البلاط الذي يمتلكه، فلجأ لتقديم تبليغ للمحكمة. يقول:” حتى اللحظة لا أعلم أين وصل تبليغي،

    المحكمة تلقي بالمسؤولية على عاتق شركة مرسال التي لم توصل التبليغ والأخيرة لا يوجد لديها رد”.

    وكانت وزارة العدل قد أبرمت اتفاق مع الشركة العالمية للخدمات اللوجستية(مرسال) بتاريخ الثامن من إبريل الماضي،

    تحولت بمقتضاه آلية توزيع التبليغات والأوراق القضائية للشركة عوضا عن التبليغ بواسطة الشرطة القضائية.

    في حينه قال رئيس مجلس القضاء الأعلى في بيان على موقع المجلس: “إن القرار يهدف لسرعة التبليغات القضائية،

    وتقصير أمد التقاضي، والحدّ من عمليات التأجيل غير المبرّرة وعدم الاستدلال على العنوان”.

    ويعد التبليغ القضائي وسيلة إعلام الشخص بما يتخذ ضده من إجراءات، سواء كان هذا العلم يقينا بتسليم التبليغ

    الى المطلوب تبليغه بالذات أو علما ظنياً بتسليمه الى غيره في موطنه ممكن يجوز تسليمه إليهم نيابة عنه،

    واساس التبليغ فكرة المواجهة بين الخصوم إذ لا يجوز اتخاذ إجراء ضد شخص دون تمكينه من الدفاع عن نفسه

    والوسيلة هي تبليغه الإجراء ولا تنعقد الخصومة إلا بتبليغ صحيح وفق قانون أصول المحاكمات المدنية

    والتجارية الفلسطيني رقم (2) لسنة 2001.

    ووفق إحصائية للشرطة القضائية التي كانت تتولى سابقا مهمة إيصال التبليغات والأوراق القضائية،

    فإنها تتلقى ما يزيد عن 20 ألف بلاغ شهريا بصفة دورية،

    أي ما يقارب ربع مليون بلاغ في السنة الواحدة، يقوم بتبليغها ما يقارب 40 مُبلغ موزعون على كافة محافظات قطاع غزة.

    فيما تبين خلال عملية بحث قادتها معدتا التحقيق، أن عدد موظفي “مرسال” الذين يقومون بهذه المهمة الآن، يتجاوز الـ 70 موظفاً،

    ما يعني أن إيصال البلاغات من المفترض أنه أصبح يسير بوتيرة أسرع من ذي قبل، ولكن ما يحصل الآن عكس ذلك تماماً،

    فالإجراءات تسير بوتيرة بطيئة.

    ورفض مدير عام شركة مرسال سعيد الشرفا الإفصاح، لمعدتي التحقيق عن بنود الاتفاق الذي أبرم بين شركته ووزارة العدل،

    بحجة أن مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل الجهة المخولة بالإفصاح عن تلك البنود.

    في المقابل، أقر كل من مجلس القضاء الأعلى ووزارة العدل التي أبرمت الاتفاق مع شركة مرسال، بوجود اشكالات،

    مبررين ذلك بأن الشركة حديثة العهد في هذا العمل، وأن الأخطاء يتم متابعتها أولاً بأول.

    تأخر أمد التقاضي

    أمام هذا الواقع، حذر قانونيون من وجود أخطاء في إجراءات التبليغ،

    وقالوا إن أي خطأ في إجراءات التبليغ ينسف القضية بأكملها ويعيد القضية لنقطة الصفر،

    ويرهق القضاة الذين تتكدس أمامهم آلاف الملفات ويعودون للنظر فيها مرة أخرى بعد عدة جلسات، ويزيد من أمد التقاضي.

    ويروي أحد المحامين –رفض الكشف عن هويته-لـ مُعدّتي التحقيق أن الخطأ في موعد تسليم التبليغ لإحدى القضايا

    كلفت موكله 200 شيكل أخرى بسبب عدم معرفة موظفي “مرسال” أنه لا يجوز التبليغ في الاجازات الرسمية،

    قائلا: “اضطررنا لإعادة التبليغ برسوم جديدة،

    وهو ما ينافي شروط الاتفاق الذي أبرم مع الشركة”.

    المحامي زياد النجار أمين سر نقابة المحامين، أوضح أنه شخصياً اضطر لإعادة التبليغ على حساب المواطن

    بعد أن قام موظف مرسال بتبليغ الأخ وأبن العم والابن في ثلاثة تبليغات منفصلة.

    الأمر نفسه تكرر مع عدد من المواطنين والمحامين قابلتهم معدتا التحقيق، والذين ذكروا أنهم لمسوا تراجعاً في

    جودة الأداء في الوقت الذي أعلن فيه مجلس القضاء الأعلى أن الحكومة لجأت لخصخصة التبليغات القضائية لتحسين جودة الخدمة،

    وتسريع زمن التقاضي في المحاكم الفلسطينية بقطاع غزة.

    يقول المحامي محمد عليوة: ” المواطن يحمل العبء الأكبر في دفع الرسوم المالية ولا يقتصر الأمر على

    دفعه للرسوم لمرة واحدة بل يدفع الرسوم أكثر من مرة في حال تم إعادة التبليغ  رغم أن الخطأ في إعاقة

    وصول التبليغ هي الشركة المكلفة بهذا الأمر.

    وأضاف عليوة: “هناك عدد من الإشكاليات التي تقع، فمثلا قد لا يعلم موظف مرسال العنوان الصحيح، أو يسلم الأوراق إلى

    أحد الأقارب وليس المبلغ نفسه فيضطر المبلغ الإعلان مرة أخرى ودفع رسوم جديدة في كل مرة،

    ما يعيق اجراءات العملية القضائية ويبطئ زمن التقاضي”.

    مبررات الخصخصة

    في الوقت الذي يعاني فيه المواطنين والمحامين على حد سواء، من آثار عملية خصخصة التبليغات القضائية، برر رئيس المكتب الفني

    في مجلس القضاء الأعلى زياد ثابت، اعتماد هذه الآلية لأجل تسهيل عمل القضاء وتقصير أمد التقاضي، بذريعة افتقار

    المحاكم القضائية للإمكانات وقلة عدد الكوادر الشرطية، وتشعب مهامها.

    وبلغت نسبة التبليغات التي وصلت “مرسال” من محكمة الاستئناف خلال شهر مايو 6096 تبليغا، أرجع منها 2000 تبليغ،

    وفق ما ذكر ايمن صيام مدير دائرة الارشيف بمجلس القضاء الاعلى ويبرر صيام نسبة الإرجاع الكبيرة من التبليغات

    والتي تعطي مؤشراً لضعف أداء شركة “مرسال” بحداثة الشركة ووجود بعض الأخطاء الميدانية.

    ويتضح أن الإشكاليات التي تعترض آلية الخصخصة، تمس شروط صحة التبليغ، إذ تتعلق باستنزاف

    الوقت وعدم التسليم إلى الشخص المعني،

    فضلا عن عدم جواز التبليغ في أيام الإجازات، وكذلك مدة التبليغ،

    وفق ما أقر به ماهر الرفاتي مدير عام الشئون المالية والإدارية في مجلس القضاء الأعلى، موضحاً أن هذه “أمور لم تكن تعرفها الشركة،

    وبالرغم من أننا عقدنا تدريبات لطواقم “مرسال” إلا اننا مع التجربة وجدنا أن طواقم الشركة بحاجة للمزيد من التدريب”.

    قرار خصخصة التبليغات القضائية -شراء مباشر

    خلال عملية بحث قادتها معدتا التحقيق، تبين أن الاتفاق الذي أبرمته وزارة العدل مع الشركة العالمية للخدمات اللوجستية،

    تم دون اتباع إجراءات شراء الخدمة المعتادة، أو طرح الأمر من خلال عطاءات ومناقصات، وبالعودة إلى قانون اللوازم العامة لعام 1998

    والمطبق في قطاع غزة  تبين أن المشرع القانوني لم يوضح في فقرات القانون ومواده طريقة التعامل في حال شراء الخدمة،

    كما أنه يترك المجال مفتوحاً أم الجهات المسؤولة باختيار شركات بعينها والتعاقد معها دون أن تترك مجال للمنافسة بين الشركات،

    وهو ما علق عليه الباحث في الشأن القانوني محمد التلباني” قانون اللوازم العامة لسنة1998 يشوبه التضارب والخلل،

    وإجراءات التعاقد تتيح المجال لشبهات فساد، لافتاً أن التعاقدات الحكومية يفضل أن تكون علنية  وتتيح مبدأ تكافؤ فرص، والعلنية”.

    لكن القانون وفقاً للتلباني أعطى الكثير من المبررات في إجراءات التعاقد المباشر مثل طلب الخدمة

    من جهة محددة وفي هذه الحالة هي تحصر التنافس، كما أن الإجراءات تتم دون إعلان عنها مما

    يشكل ببيئة خصبة للرشاوي، وتضارب مصالح.

    وفيما يتعلق باتفاق وزارة العدل مع شركة مرسال يرى التلباني أن الاتفاق اخترق أكثر من نقطة تمس بالشفافية وبيئة النزاهة

    ” من حيث أنها لم تفصح عن بنود الاتفاق ولم تعلن عنه، كيف تم، ما المقابل، ما هي الامتيازات والضمانات،

    وهو ما يخالف مبدأ الشفافية التي من المفترض أن تكون من أبجديات عمل وزارة العدل.

    خلل آخر رصده التلباني من ناحية قانونية إذ غير صفة المكلف بأداء الخدمة سواء كان موظف مدني،

    أو عسكري يخضع لقانون الموظفين في حال أخطأ تقع عليه مسؤولية، قانونية، تأديبية، جنائية،

    والقرار حول الخدمة من يد أشخاص يخضعون لقانون الخدمة المدنية، قانون الخدمة العسكرية،

    إلى أشخاص يخضعون لقانون العمل، مما قد يعفيه من الالتزامات الموكلة اليه،

    فهو لن يخضع للمحاسبة في حال أخطأ.

    وتابع” الأمور ليست واضحة، في حال حدث خلل في التبليغ، من يتحمل المسؤولية، وزارة العدل أم الشركة، أم موظف مرسال؟”.

    واستغرب التلباني أن يتم تبرير الاتفاق بتسريع أمد التقاضي في حين أن الوقائع تؤكد أن التقاضي أصبح أكثر بطئاً،

    بل زادت الأعباء المالية على المواطن دون أي تحسن يطرأ على الخدمة وفقاً لإفادات محامين ومواطنين”.

    كما وضع الاتفاق جملة من التساؤلات في الوقت الذي لم يحقق الأهداف المبررة له من قبل الجهات

    المنفذة له حول الهدف من عقده،

    ويضع أطراف الاتفاق تحت طائلة المساءلة، لطالما شروط التعاقد صحيحة لماذا يتم اخفاءها وهذا

    يخالف أسس الحكم الرشيد لمكافحة الفساد.

    المستشار زياد ثابت برر دواعي التعاقد مع شركة بعينها من دون وجود منافسين مزودين للخدمة،

    بحجة عدم وجود شركات أخرى

    تعمل في نفس المجال وانفراد مرسال بتوزيع البريد بغزة وخارجها، وهو ما استهجنه المستشار

    إبراهيم البرغوثي مدير مركز مساواة

    لاستقلالية القضاء والمحاماة بقوله: “من أخبرهم أنه لا توجد أي شركات مماثلة تقدم الخدمة،

    في كل الأحوال كان يفترض عليهم الإعلان

    وإن لم يتقدم أحد سوى شركة مرسال توضح لجنة الشراء أنه لم يتوفر منافسين”.

    فيما المستشار ثابت أوضح أن الاتفاق أبرم بناء على اتفاقية سابقة بين وزارة الاتصالات و “مرسال”،

    وعن مدى قانونية هذا الاجراء

    صرح ثابت أنه قانوني مستندا لقانون أصول المحاكمات المعمول به لعام ٢٠٠١ والذي يجيز اتباع طرق

    التبليغ من خلال البريد المسجل.

    وهو ما أيده وكيل وزارة العدل د. محمد النحال مرتكزاً لنفس المبررات، حيث قال ” شركة مرسال هي

    الشركة المتعاقدة معها وزارة الاتصالات،

    التي يجب أن يتم أي اتفاق يخص البريد من خلالها باعتبارها الجهة الحكومية المختصة”.

    وكيل وزارة العدل ألقى بالمسؤولية على وزارة الاتصالات باعتبارها صاحبة الاتفاق الأساسي مع

    شركة مرسال: “نحن لم نوقع عقد جديد،

    ما تم توقيعه هو ملحق لعقد الاتصالات الموقع منذ سنوات، والتزاماً منا في وزارة العدل بالقانون

    وبالإجراءات والنظام القانوني

    لم يكن بوسعنا اختيار شركة اخرى لان العقد الموقع بين الاتصالات ومرسال لا يسمح لنا باختيار

    شركة أخرى أو اتباع إجراءات أخرى”.

    وفي ذات الوقت دافع النحال عن اتباع الاتفاق بين “مرسال” والاتصالات الإجراءات السليمة

    مع التأـكيد أن وزارة العدل ليست جزء منه.

    حاولت معدتا التحقيق التواصل مع الجهات المعنية في وزارة الاتصالات للوقوف على الإجراءات

    التي اتبعت في اختيار شركة مرسال

    بالأساس في العقد الموقع منذ سنوات إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بعد اعتذار مدير

    العلاقات العامة بهجت الغفير لأكثر من مرة،

    وتمسكه بالإجابة بأن الاتصالات لا شأن لها بالاتفاق الذي وقع بين مرسال ووزارة العدل.

    بالعودة إلى نص الاتفاق بين وزارة العدل ومرسال ذكر في البند السابع عشر انه في حال سحب العمل

    من مرسال لأي سبب يمكن للطرف الأول أن يتفق مع صاحب العطاء

    الذي يلي عطاء مرسال” وبمراجعة قاعدة البيانات المنشورة لوزارة المالية حول قائمة العطاءات في الأعوام 2015 – 2019

    التي طرحت من قبل وزارة المالية يلاحظ أنه لا يوجد أي عطاء بالخصوص، حيث لم يتم الإفصاح مطلقا عن العطاء أو شروطه”

    قرار خصخصة التبليغات القضائية- وفق ما ذكر شرشرة في مذكرته القانونية

    المستشار ابراهيم البرغوثي مدير مركز مساواة لاستقلالية القضاء والمحاماة علق على هذه المسألة موضحاً

    أن نص الاتفاق يشير إلى أنه تم عبر

    طرح عروض مقدمة من جهات مختلفة، دون الإشارة الى مصدر هذه العروض، وعملياً لم يتم الإعلان،

    ووفقاً للأصول الإدارية يجب أن يتم الإعلان بالطرق الرسمية،

    وإتاحة المجال للشركات التي تعتقد أنها قادرة على المنافسة،

    ثم اغلاق اللجنة للعطاءات وإرساءها حسب الأصول”.

    عبئ مالي

    وفي الوقت الذي نفى فيه ثابت أن تشكل الإضافة المالية للتبليغ عبئ على المواطن بل يعتقد أنها تسهل وتوفر عليه بدلاً

    من دفع اصطحاب للمحامي ما يقارب الـ 50 شيكل وأكثر هنا يدفع سبعة شواكل فقط.

    اعتبر البرغوثي أن الرسوم الإضافية مخالفة أخرى تضاف للمخالفات القانونية في الاتفاق مع شركة مرسال،

    معتبراً أنه لا يسهل إجراءات التقاضي بقدر ما يفرض التزامات إضافية على المواطنين، وأوضح أنه جانب الصواب

    التشريعي والإداري وانطوى على المساس بمجانية التقاضي.

    في حين قال المحامي النجار “لا يسمح القانون بفرض أي رسوم إضافية إلا بقانون”، وتنص المادة 88

    من القانون الأساسي الفلسطيني على أنه ” فرض الضرائب والرسوم وتعديلها وإلغاؤها لا يكون إلا بقانون”.

    وبالرغم من وضوح النص القانوني إلا أن رئيس المكتب الفني بمجلس القضاء اتهم المحامين باختلاق عدم صواب الرسوم

    المالية الإضافية لتحقيق مصالح ذاتية لهم في مماطلة لحقوق الغير،

    قرار خصخصة التبليغات القضائية

    كما نبه أن المبلِغ يقوم بدفع قيمة التبليغ المالية لمرة واحدة فقط،

    وتتحمل مرسال مسؤولية إعادة التبليغ، وهو ما نفاه محامون ومواطنون قابلتهم معدتي التحقيق.

    في حين أن وكيل وزارة العدل نفى أن تكون الوزارة قد فرضت رسوم إضافية قائلا” نحن لم نفرض رسوم على المواطن،

    هذا مبلغ يدفعه المواطن للجهة التي تقدم الخدمة، معترفاً “القانون لا يخولنا فرض رسوم جديدة”

    المحامي شرشرة اعتبر استمرار المواطن في دفع رسوم التبليغ المقررة حسب قانون رسوم

    المحاكم النظامية للعام 2003 غير مبررة في ظل تحميل المواطن في قطاع غزة تكلفة التبليغ الإضافية نظراً للخصخصة

    قرار خصخصة التبليغات القضائية _مساس بحق المواطنين

    مدير عام مركز مساواة لاستقلال المحاماة والقضاء اعتبر أن اتفاق وزارة العدل مع شركة مرسال بمثابة تعديل

    لقوانين سارية وهذا التعديل لا تملكه وزارة العدل، ويستند الى إجراء مخالف لأحكام القانون الأساسي والإجراءات التشريعية المعتادة

    وقال ” ينطوي الاتفاق على تعديلات واستحداث لطرق تبليغ تتجاوز التبليغ بواسطة الشركة اذ منحها صلاحية

    التواصل على وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف وهذه التعديلات منوطة بالجهات التشريعية فقط”.

    وأكد أن الأمر يفتح الباب للمساس بحقوق المواطنين، بادعاء تبليغهم وهم لم يبلغوا، أو تبليغهم بطرق غير مطابقة

    لقانون أصول المحاكمات، وقال “عمليا الاتفاق ألغى كل وسائل التبليغ التي كفلها القانون، وحصرها في الخصخصة

    وهو ما يعتبر مس بحق المواطن في الاختيار وسلطة القاضي.

    وكيل وزارة العدل

    في حين لا يجد وكيل وزارة العدل أي حق للمواطن في اختيار طريقة التبليغ وفقاً للقانون وهو يرى ان المواطن

    لا يختار، هو فقط يقدم الطلب والمحامي يسلم العنوان لقلم المحكمة الذي يقوم بتوصيلها للشرطة القضائية لإيصال التبليغ”.

    وفيما يخص بنود الاتفاق التي وقعت في 7 صفحات بما يعادل 24 بند قال البرغوثي” كل بند قد ينطوي على مخالفة قانونية،

    وعدم افصاح الوزارة عن بنود الاتفاق هو مخالف لشروط إدارة المال العام، ويتنافى مع العمل بشفافية ونزاهة،

    من حق المواطن ان يعرف تفاصيل هذا الاتفاق.

    غياب النزاهة والشفافية

    ومن الإشكاليات التي رصدها شرشرة في خصخصة التبليغات قد أدت إلى أن موظفي شركة مرسال، ليسو موظفين عامين،

    وبالتالي لن يكونوا خاضعين للمحاسبة وفقا للقوانين مكافحة الفساد، ، التي تستهدف الموظفين العامين بشكل أساسي ،

    بل وفقا لنصوص قانونية أخرى، على عكس مبلغي الشرطة القضائية، وبالتالي ستكون هناك إشكاليات

    جمّة حول بيئة النزاهة والمساءلة ومكافحة الفساد في التبليغات القضائية.

    https://alkofiya.tv/post/47497

    تجاوزات للقانون والصلاحيات في قرار خصخصة التبليغات القضائية

  • ملتقى إعلاميات الجنوب يطلق حملة تغريد بعنوان “عصارات الموت”

    ملتقى إعلاميات الجنوب يطلق حملة تغريد بعنوان “عصارات الموت”

    أطلق ملتقى إعلاميات الجنوب بمحافظة رفح، حملة تغريد واسعة بعنوان “عصارات الموت”،

    والتي تهدف لتسليط الضوء على مخاطر استخدام عصارة النفايات الصلبة كسماد للنباتات.

    وشارك في حملة التغريد عشرات النشطاء من كلا الجنسين، ممن غردوا بعبارات تحذر من مخاطر هذه العصارة،

    وتطالب بوقف استخدامها.

    المشاركين

    حيث طالبوا المشاركين خلال الحملة على ضرورة ان تراعي مكبات النفايات المعايير الدولية للحفاظ على البيئة والى ضرورة القضاء على ظاهرة النباشون الذين يقومون بنبش مكبات النفايات للحصول على ما يسد احتياجهم من خلال ايجاد فرص عمل لهم وتحسين وضعهم المعيشي، وأكد المغردون على ضرورة محاسبة المزارعين الذين يستخدمون العصارات في تسميد النباتات مما يتسبب في أمراض كالسرطان.

    وحققت الحملة التي جاءت بعد نشر قصة استقصائية عن تلك العصارات، تفاعل كبير، ووصلت عدد التغريدات لأرقام عالية.

    https://twitter.com/anaroo7ylak?lang=ar

    ملتقى إعلاميات الجنوب يطلق حملة تغريد بعنوان “عصارات الموت”

     

  • شامبوهات ومرطبات نسائية.. أفخاخ لمريضات بالسرطان على معبر رفح!

    شامبوهات ومرطبات نسائية.. أفخاخ لمريضات بالسرطان على معبر رفح!

    شامبوهات ومرطبات نسائية سرطان

    تحقيق – محمود هنية

    لجأت “ياسمين” – اسم مستعار- 32 عامًا إلى إحدى المجموعات المتخصصة بأخبار معبر رفح عبر الفيس بوك،

    للبحث عن شخص يساعدها في دفع رسوم المخالفة لإقامتها في مصر.

    ياسمين التي ترافق والدتها المسنّة المصابة بمرض السرطان، اضطرت لفعل ذلك بحثا عن المساعدة،

    لإمكانية العودة للقطاع بعد رحلة علاج قاسية لوالدتها.

    سريعا وصل الرد لياسمين من شخصية في الجروب، قررت مساعدتها عبر إبلاغها أن شخصا ما سيتواصل معها،

    “أين انت سيأتيك الشخص في المكان التي تتواجدين فيه ومعه المبلغ”.

    3 آلاف جنيه أو ما يعادل مئتي دولار، المبلغ المطلوب لدفعه للسلطات المصرية تجاه مخالفة الإقامة،

    مبلغ ارتفع بعد سنوات إذ كان سابقا 120 جنيها تقريبا.

    انتظرت ياسمين وصول الشخص في الفندق التي تقيم به في مدينة العريش، لتتفاجأ عند وصوله بأن المبلغ دين وعليها

    رده عند وصولها للقطاع، لم يكن أمام الفتاة سوى الموافقة أو البقاء في الحجز عند الجانب المصري من المعبر.

    “حسنا موافقة” أشكرك سأرده لك فور عودتي إلى القطاع، هكذا ردت عليه، غير أن صدمتها كانت كبيرة حين استوقفها بسؤاله،

    “ما الضامن أن تردّي المال؟”، ماذا؟ “سأرده فور عودتي”، أجابته ياسمين، “كلا أريد ضمانًا”، كان ذلك رد الأخير عليها.

    هنا توقفت عقارب الساعة لدى ياسمين عند سماعها لهذا الكلام، وبدأت رحلة المساومة، “الفلوس مقابل صورة شخصية

    يمكن إعادتها فور استلامي للفلوس”، رضخت أخيرا ودموع الحسرة تنهمر على وجنتيها، “مضطرة سأعطيك إياها”.

                                                                       رحلة المساومة

    رحلة المساومة، لم تنته هنا، فالصورة التي حصل عليها لم تكن كافية لضمان حقه كما تقول ياسمين،

    “أريد منك خدمة أوصلي بعضا من هذه الشامبوهات والكريمات لشخص قريب سيوصلها لعائلتي!، عذرا سأزعجك!”

    لا شيء يثير الريبة والشك، فالشامبوهات والكريمات محكمة الإغلاق تماما، “حسنا سآخذها وأوصلها”، تبعا لياسمين.

    استلمت الفتاة الشامبوهات وحصلت على رقم التواصل مع الطرف الآخر الذي سينتظرها في غزة، وبدأت بجمع أغراضها من

    الفندق للعودة إلى القطاع.

    اصطحبت والدتها المريضة إلى الصالة المصرية من المعبر، “الحمد لله ع سلامتك يا حجة”، الله يسلمك يما

    ” إن شاء الله رجعتي بالسلامة وأمورك تمام”، “الحمد لله يما والله مهدودة من الكيماوي”، هذا نصّ حوار جرى بين الأم الستينية

    والضابط المصري الذي خبرها عن ظهر قلب نتيجة سفرها المتكرر لمصر بغية تلقي العلاج وهي وطفليها المصابين بالسرطان كذلك.

    لحظات حتى وجدت الأم وابنتها ياسمين محاطين بعدد من الضباط وعناصر الشرطة، “ماذا يحصل؟، سألت ياسمين، فرد الضابط بسؤال

    “ماذا يوجد داخل الشامبوهات؟ مكملا: “هناك حبوب اترمادول”.

    هنا صعقت الوالدة وابنتها عند سماعهم حديث الضابط المصري، لتجد نفسها منهارة من الدموع والقهر أمام خداع تعرضت له

    من الشخص المعني، لتبدأ هنا رحلة الاعتقال للفتاة وأمها”.

    شامبوهات ومرطبات نسائية سرطان

                                                                     للضرورة أحكام

    ما حصل مع والدة ياسمين، هي قصة من 14 حادثة جرى رصدها من طرف الأجهزة المعنية مؤخرا، لسيدات مريضات،

    جرى استغلالهن من طرف تجار مخدرات على شاكلة هذا المتهم.

    ومن بين السيدات اللواتي جرى اعتقالهن مريضات بالسرطان وغسيل الكلى، وبعضهن تعرض لضرب مبرح داخل السجون المصرية

    على يد النزيلات، ويعشن ظروفا إنسانية قاهرة، تبعا لما نقلته مصادر عائلية لمعدّ التحقيق.

    وتضطر المئات من السيدات المريضات والمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة لتحمل معاناة السفر للأراضي المصرية،

    بحثا عن العلاج بعدما أوصد الاحتلال حاجز إيرز أمام أعداد كبيرة منهم، بذريعة المنع الأمني لهم أو لمرافقيهم.

    تبعا للأعداد التي حصل عليها معدّ التحقيق فإن 120 حالة تسجل شهريا لعدد المصابين بالسرطان بغزة.

    ويصل عدد المصابين بالمرض في القطاع إلى قرابة 9.600 شخص مسجلين حتى العام 2018.

    الدكتور محمد سرور ممثلا عن جمعية بسمة أمل لمرضى السرطان، يؤكد أن 60%

    من المرضى يتم رفض طلباتهم من الجانب الإسرائيلي للعلاج في مستشفيات الضفة والقدس والداخل المحتل.

    بسمة أمل: 60% من المرضى ممنوعون من العلاج بمستشفيات الداخل ويضطرون للعلاج بمصر

     

    وسجلت عديد الحوادث التي منع الاحتلال بموجبها مرافقة الأهل لأطفال صغار مصابين بمرض السرطان.

    وذكر سرور أن عملية المنع تجبر المرضى للتوجه إلى المستشفيات المصرية، مؤكدًا أن الوصول إليها يكبّد المريض

    معاناة طائلة تستهدف حياته من خلال تأخره عن تناول العلاج في موعده وآثار ذلك النفسية عليه ما يبطئ من عملية استشفائه”.

    ويؤكد مدير دائرة التنسيق والارتباط بغزة رفعت محيسن، أن أعداد الممنوعين من العلاج للضفة تزداد بين الفترة والأخرى،

    تحت ذرائع أمنية واهية لا معنى لها.

    وذكر محيسن أنّ عملية المنع تجري غالبا للمريض أو مرافقيه، لا سيما وأن هناك خصوصية للمريض تستدعي وجود مرافق معه لمساعدته.

    وأوضح أن مدة الرد الإسرائيلي على تصاريح المرضى باتت تطول؛ بسبب قرار الأخير برفع سن من يخضعون للفحص الأمني

    من (16 حتى 35 عاما) إلى (16 حتى 55 عامًا).

    وانخفضت نسبة الموافقات الإسرائيلية من (50-60%) منذ العام 2017، ضمن سياسة إسرائيلية جديدة ضد أهالي قطاع غزة،

    ضحيتها المرضى، تبعا لمحيسن.

    شامبوهات ومرطبات نسائية سرطان

                                                                       نافذة للاستغلال

    ويضطر بموجب هذا المنع، المرضى للتوجه إلى المستشفيات المصرية وتحديدا المستشفيات الثلاثة المتعاقد معها من الجانب الفلسطيني.

    ويحتاج المريض مبالغ مالية مضاعفة للوصول إلى الجانب المصري، تكلفه لشخصه فقط لمدة أسبوع ما متوسطه 500 دولار،

    يضاف إليها تكلفة الشخص المرافق.

    وعملت السلطات المصرية على رفع سعر الإقامة في بعض الفنادق وما تسمى بـضريبة “المتأخرين”،

    فيما يضطر عدد من هؤلاء المرضى لدفعها نتيجة تأخرهم في مغادرة البلاد.

    وبناء عليه، فإن المسافر المتأخر أمام خيارين إما دفع ضريبة التأخير التي تقدر بمئتي دولار تقريبا، أو البقاء

    داخل صالة المعبر المصرية محجوزا، الى حين إيجاد من يدفع عنه.

    ويستغل المحتالون، وفق الجهات المعنية، هذه الصالة وما قبلها المستشفيات التي يتواجد فيها المرضى،

    وخداعهم عبر دفعهم لحمل هذه المواد.

    السفارة الفلسطينية في القاهرة، أكدّت أن من أخطر المعضلات التي نواجهها حمل المريض لأعداد كبيرة

    من المسكنات والمرور عبر الحواجز المصرية المنتشرة خلال الطريق لرفح.

    وطبقا لمصدر مهم في السفارة أكدّ لمعدّ التحقيق أنه لا يكاد يخلو يوم من تدخل السفارة في الإفراج

    عن بعض هؤلاء المرضى وخاصة الجرحى منهم، بعد إلقاء القبض عليهم نتيجة حصولهم على أعداد كبيرة

    من العقاقير الطبية المخدرة مثل “الاترمال”.

    وتطلب السفارة من المرضى الانتباه لخطورة هذه القضية المدانة وفق القوانين المصرية.

    ولم يخف المختص الأمني مهدي حسنين، وقوف جهات مختلفة خلف عملية الابتزاز التي تتمثل بأشكال مختلفة وأحد

    أهم أشكالها الاستغلال المالي من طرف الشخص المبتز، منبها إلى خطورة استغلال هذه الحالة من طرف مخابرات الاحتلال.

                                                           شبهات وطرق للابتزاز

    مجددا وعلى النافذة ذاتها عبر الفيس بوك، رصد معدّ التحقيق، منشورات عبر جروب متعلق بأخبار معبر رفح،

    لأشخاص يسألون عن أفراد يرغبون العودة إلى القطاع لاستلام أغراض وتسليمها إلى عوائلهم، وفقا لزعمهم.

    اضطر صاحب الجروب حذف هذه المنشورات بطلب أمني فلسطيني، بعد التأكيد على وجود شبهات خداع بعض الأشخاص

    لنقل الأغراض الملغمة بمواد مخدرة، وفقا للمصادر الأمنية.

    كما حصل معد التحقيق على مجموعة من الرسائل المكتوبة والصوتية، التي يقر فيها الشخص المتهم

    بتسليمه أغراضا لإحدى السيدات في داخلها مخدرات.

    طلب المتهم وفق الرسائل، من المرأة إنكار ملكية المواد لها، في محاولة مكشوفة للتنصل من دوره،

    انتهى الأمر بتهديد المرأة حال أفصحت عنه وعن اسمه.

    لكنّ السؤال الأهم يدور حول طبيعة هؤلاء الأشخاص، وكيف تجري عملية الابتزاز والخداع للمرضى.

    طبقا لمصادر أمنية في غزة، فإن بعض الأشخاص يترددون على المستشفيات والمعاهد التي يتعالج فيها بعض المرضى،

    تحت ذريعة محاولة مساعدتهم وخاصة النسوة المصابات بمرض السرطان.

    ويبدأ الشخص بتقديم طرح المساعدة البسيطة للمرضى المخالفين في الإقامة أو المحتاجين لمبلغ بسيط من المال،

    لقاء أن يحمل بعض الأغراض ونقلها لأشخاص ينتظرون في الجانب الفلسطيني من المعبر.

    مدير الدائرة القانونية في مكافحة المخدرات النقيب حسن السويركي، أوضح أنّ عملية التهريب تجري بطرق مختلفة من بينها مواد الغذاء،

    “وصل إلى حد دسها في علب الشكولاتة والجبن وغيرها”.

    وينبه السويركي المرضى الذين يحملون في العادة أدوية مصنفة ضمن المواد المخدرة إلى ضرورة اصطحاب روشتة طبية،

    لكنّ الأخطر من ذلك أنّ من يجري اعتقاله ويضبط بحوزته مخدرات ولم يتم التعرف على صاحب المادة فإنه يكون المسؤول أمام القانون عنها.

    ويوضح السويركي أنّ عملية الاستجواب والإجراءات الرسمية التي تثبت ملكية الشخص للمواد من عدمها، تحتاج لفترة زمنية ليست بالقصيرة،

    وهي معاناة كبيرة على عاتقه، “والحل ألا يحمل مواد أخرى لغيره”.

                                          شامبوهات ومرطبات نسائية سرطان            

                                                   العجز القانوني والشرطي

    حتى لحظة إعداد التحقيق والمعلومات التي حصل عليها المعدّ، فإنّه لم تقدم أي شكوى لدى الجهات الحقوقية المعنية،

    باستثناء بعض المحاولات من السفارة وبعض الجهات المعنية بالعمل للمساعدة في الإفراج عن بعض السيدات،

    لكنّ السؤال الأهم: لماذا لم تتمكن الجهات المعنية من ملاحقة هؤلاء الأشخاص المتهمين رغم معرفة أسمائهم؟

    تشير مصادر أمنية في غزة أنه طلب تسليم بعض الأسماء المشبوهة، فيما جرى اعتقال بعض المشتبه فيهم في المكان.

    أحمد أبو زهري الباحث في الشؤون السياسية والقانونية، أكدّ أن الإشكالية بأن هؤلاء الأشخاص يمارسون أنشطتهم غير المشروعة أثناء وجودهم في الأراضي المصرية وهذا يثير إشكالية عدم اختصاصنا في تحريك الدعوى كون الجريمة وقعت خارج القطاع حتى لو أضرت بمواطنين من غزة”.

    شامبوهات ومرطبات نسائية سرطان

    جهات أمنية فلسطينية: 14 سيدة جرى اعتقالهن على هذه الخلفية منذ الثالث من يونيو الماضي

    في الجانب الآخر إذا ما ثبت أن هؤلاء مارسوا بعض هذه الأنشطة داخل القطاع، أو حتى حال ضبط المرضى

    داخل المعبر الفلسطيني وهم ينقلون المواد دون علم وقد غرر بهم، وحاولت الأجهزة المختصة البحث عنهم

    وتنامى إلى علمها أنهم غادروا بعد فعلتهم متوجهين للأراضي المصرية فهنا تظهر صعوبات أخرى في إمكانية إحضار

    هؤلاء بالطرق الرسمية لمحاكمتهم في غزة، وذلك بسبب الأوضاع الراهنة وظروف الانقسام وغياب التنسيق الشرطي

    وخصوصا بين إدارة الإنتربول في غزة ونظيرتها في مصر، تبعا لأبو زهري.

    وأوضح أبو زهري “أن هذا يعطي فرصة لهؤلاء المجرمين للاستمرار في هذه الممارسات غير المشروعة مستغلين

    الظروف الاستثنائية القائمة في غزة، وفى ظل غياب أي دور للسلطة الفلسطينية ونخص هنا السفارة الفلسطينية،

    وحتى إدارة الإنتربول في رام الله التي لديها ارتباطات وأعمال مشتركة مع العديد من الدول بما فيها مصر”.

    وحاول معد التحقيق التواصل مع رئيس جهاز الشرطة الفلسطينية في رام الله حازم عطا الله غير انه لم يتلق ردا.

    فيما رفض السفير الفلسطيني في القاهرة التعليق على الحدث نظرا لما تضمنه من خصوصيات،

    مشيرا إلى أنّ هذه القضايا تتابع من طرف الأجهزة الأمنية في المعبر.

    أما هيئة مكافحة المخدرات في غزة،

    فعملت على توجيه تحذيرات للمسافرين بشكل عام والمرضى بشكل خاص،

    من حمل أي أمتعة أو حقائب من الجانب المصري من أشخاص غير معروفين، بداعي تمريرها ونقلها لأشخاص من الجانب الفلسطيني.

    وشددت الهيئة على هذه التوجيهات بعد الحادثة الأولى لاعتقال سيدة على الخلفية ذاتها في الثالث من شهر يونيو الماضي، تبعا لمصادر أمنية.

    من جهته، أوضح أشرف أبو سيدو مدير الشؤون القانونية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة،

    أن العديد من هذه الحقائب كانت عبارة عن أشياء ملغمة بالمواد المخدرة.

    وسرد قصة لنقل بدلة عروس من الجانب المصري، من طرف امرأة طلب منها شخص ما لنقلها للعروس على الجانب الفلسطيني من المعبر،

    وكانت ملغمة بحبوب الاترمادول.

     

    دائرة المخدرات:

    مجرمون يخدعون مريضات لتوريد مواد مخدرة من مصر

    ونصح أبو سيدو المواطنين الابتعاد عن حمل أمتعة غير المعروفين والثقات بدرجة كبيرة، مع ضرورة التدقيق فيها بكل الأحوال.

    إحدى السيدات من مريضات السرطان، وقعن ضحية لأحد هؤلاء “الذئاب البشرية” وصفته بـ”الكافر” بعد تعرضها لعملية الخداع وحبسها في ظروف مأساوية رغم حالتها الصحية المأساوية.

    وعلم معد التحقيق أن هناك توجها لإنشاء عيادة متخصصة بعلاج مرضى السرطان ستقام بجوار المستشفى الدولي على جانب معبر إيرز.

    https://alresalah.ps/p/204037

    شامبوهات ومرطبات نسائية.. أفخاخ لمريضات بالسرطان على معبر رفح!

  • ملتقى اعلاميات الجنوب يعلن عن إطلاق مبادرة استقصائيون ضد الفساد 2

    مبادرة استقصائيون ضد الفساد 2

    مبادرة استقصائيون ضد الفساد 2

    أعلن ملتقى إعلاميات الجنوب بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان”

    عن إطلاق مبادرة استقصائيون ضد الفساد 2 والتي تهدف الي استقطاب صحفيين/ات استقصائيين/ات وتحفيزهم لتقديم

    أفكار لتحقيقات وقصص استقصائية مرتبطة بمكافحة الفساد، بمشاركة صحفيين/ات عاملين/ات في مؤسسات إعلامية مختلفة.

    افتتحت اللقاء الأستاذة ليلى المدلل المديرة التنفيذية للملتقى بالترحيب بالحضور مشيرة لمبادرة هذا العام كما وثمنت التعاون

    المثمر مع الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة “أمان” والذي يمتد للعام الثالث على التوالي،

    ونوهت على ان هذا التعاون يهدف الى اخراط الصحفيين/ات في الجهود الوطنية ولكن لمكافحة الفساد،

    وتعزيز نظام النزاهة الوطني والرقابة على إدارة المال والشأن العام.

    وأضافت المدلل ان أنشطة المبادرة السابقة حققت نجاح كبير خاصة في ظل الأوضاع ال المعقدة التي يعيشها قطاع غزة

    والضفة الغربية مضيفة الي ان التحقيقات الاستقصائية التي نفذت العام الماضي ركزت على قضايا مهمة خلقت حالة من التغيير الإيجابي

    على مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين، منوهة لدور الصحافة الاستقصائية في الكشف عن أشكال الفساد

    والتي تعتبر أداة من أدوات المساءلة الصحفية.

    وأوضحت انه تقرر هذا العام تقديم الدعم الفني والمالي لشكل آخر من الأشكال الصحفية وهو القصة الصحافية

    وذلك لربط تأثير الفساد على القضايا الإنسانية المختلفة.

    ويذكر ان استراتيجية الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان” المتبعة حاليا هي تطوير التحالف مع مؤسسات المجتمع المدني

    في مختلف المجالات لتفعيل دورها في جهود ومكافحة الفساد، ونشر ثقافة النزاهة والشفافية والمساءلة المجتمعية والابلاغ عن الفساد،

    ودعم الجهود الوطنية في عدم افلات الفاسدين من العقاب وخلق مجتمع أمن خالي من الفساد. لكن بهدف

    عقب ذلك عرضت منسقة المبادرة صابرين أبو ختله أنشطة المبادرة والتي تستهدف (20) صحفي/ة من الصحفيين/ات الاستقصائيين/ات

    وتأهيلهم على مهارات تشخيص وتحليل تأثير الفساد و على حقوق الإنسان الأساسية والسرد القصصي

    واهمية استخدام وسائط الاعلام في العمل الاستقصائي والحماية القانونية للصحفيين الاستقصائيين من خلال ورش العمل التوجيهية.

    ونوهت أنه خلال أنشطة العام الحالي سيتم إطلاق ملتقى رواد الاستقصاء الحر والذي سيعقد سنويا

    بمشاركة الاستقصائيين وصناع القرار ونخب سياسية ومفكرين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني

    والقطاع الخاص لمناقشة نتائج التحقيقات والخروج بتوصيات خلاقة ومبدعة لمعالجة القضايا التي تناولتها

    التحقيقات والقصص الصحفية الاستقصائية. وذلك بهدف و

    كما ولكن ستتضمن المبادرة أنشطة أخرى منها إنتاج فيديوهات رقمية حول التحقيقات والقصص الاستقصائية، نتيجة لذلك

    وتنفيذ حملات ضغط ومناصرة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، وجلسات مساءلة إذاعية وكذلك جلسات مساءلة.