الوسم: في

  • الجمعية الوطنية وملتقى إعلاميات الجنوب يختتمان مبادرة “مستقبل بلا عنف”

    الجمعية الوطنية وملتقى إعلاميات الجنوب يختتمان مبادرة “مستقبل بلا عنف”

    الجمعية الوطنية مبادرة “مستقبل بلا عنف”

    واختتمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون وملتقى إعلاميات الجنوب مبادرة “مستقبل بلا عنف”

    ضمن مشروع “الائتلاف الأهلي الفلسطيني لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية بالشراكة مع

    مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، ومؤسسة ريفورم، والممول من الحكومة السويسرية.
    تأتي هذه المبادرة للمساهمة في تعزيز مفاهيم السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني ولكن

    ونشر مفاهيم التسامح ومبادئ الحوار الفعَال، ونبذ كل أشكال العنف المُمارس على جميع فئات المجتمع،

    وذلك من خلال تنمية قدرات فئة الشباب من الإعلاميين والمحاميين وتشجيعهم على نشر ثقافة السلم الأهلي

    في المجتمع الفلسطيني، وأيضاً نشر الوعي في المجتمع الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي

    والتفاعلي المختلفة وعبر قنوات البث الإذاعية والاجتماعات التشاورية لنبذ العنف والمحافظة على كيان واستقرار المجتمع.
    وقد نفذت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون دورة تدريبية لعدد 17 محامي/ة واعلامي/ة

    بعنوان “نشر وتعزيز ثقافة السلم الأهلي” على مدار يومين وبإجمالي 10 ساعات تدريبية،

    بالإضافة الى اعداد ورقتين بحثيتين حول دور النظام القانوني ودور وسائل الاعلام في تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والمصالحة الوطنية.

    في حين ذلك نفذ ملتقى إعلاميات الجنوب عدة أنشطة منها تنفيذ حملة ضغط ومناصرة

    عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك، وتويتر) حول ضرورة نشر وتعزيز السلم الأهلي

    في المجتمع والتي توسمت بهاشتاق #السلم_سلام، وقد شارك في هذه الحملة عدد كبير

    من المؤثرين المجتمعيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي واعلاميين، نتيجة لذلك وانتاج فيلمين ايموشن انفوجرافيك

    حول تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والوحدة الوطنية لتوعية الناس وخاصة الإعلاميين لضرورة

    نشر مفاهيم السلم الأهلي وثقافة التسامح والبعد عن التعصب بكافة اشكاله.

    وعقد حلقة زووم مدتها 60 دقيقة ضمت عدد كبير من الإعلاميين والحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني،

    وتم من خلالها استعراض ومناقشة الورقة البحثية التي تم إعدادها من قبل الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون،

    وبث حلقتين إذاعيتين حول دور المؤسسات القانونية والإعلامية في تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والوحدة الوطنية،

    وقد تم الحديث عن الظواهر المجتمعية الخطيرة التي تخل بالأمن المجتمعي

    والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني كقضايا القتل، وقضايا التحزب والتعصب القبلي،

    والانقسام السياسي وتبعاته على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لذلك والمهام التي تقع على عاتق المؤسسات الإعلامية والقانونية لنبذ العنف وحماية منظومة السلم الأهلي.
    وقد أوصى القائمون على تنفيذ المبادرة بضرورة تعزيز دور وسائل الإعلام عن طريق بناء شراكات وتعاون

    مع مؤسسات المجتمع المدني لإطلاق مبادرات أخرى تعمل على تعزيز مفاهيم السلم الأهلي

    وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح في المجتمع الفلسطيني، وضرورة الضغط على صناع القرار والمسئولين

    لإقرار قانون يجرم كافة الأعمال التي تحرض على العنف، وتشجيع الشباب على أهمية استثمار

    دورهم في المجتمع، والعمل على توعيتهم بأهمية الإعلام الاجتماعي ومدي قدرتها على المساعدة

    في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح ونبذ العنف والكراهية ونتيجة لذلك للحفاظ على المجتمع، وغرس الفكر الإيجابي و

    تقبل الآخر والنقاش البنّاء بين أطياف المجتمع، لضرورة تحلي المؤسسات الأهلية والحكومية بالموضوعية

    والمهنية أثناء تأدية عملها بعيداً عن التعصب الحزبي والفئوي.

  • ملتقى اعلاميات الجنوب يفتتح مشروع “اعلاميات قادرات على التغيير”

    ملتقى اعلاميات الجنوب يفتتح مشروع “اعلاميات قادرات على التغيير”

    افتتح ملتقى اعلاميات الجنوب مشروع إعلاميات قادرات على التغيير

    مشروع اعلاميات قادرات على التغيير الذي يهدف إلى المساهمة في تنمية قدرات النساء وترسيخ مساحة الديمقراطية

    ومشاركتهن على السياسية والعمل على بناء قدرات ومهارات الصحفيات حديثات التخرج وتمكينهن من ممارسة عملهن الإعلامي في المجال السياسي, وذلك بتمويل من المؤسسة الأوروبية للديمقراطية (EED).

    وأوضحت أ. ليلى المدلل مديرة ملتقى اعلاميات الجنوب ولكن خلال افتتاح الدورة التدريبية أن المشروع يعمل على

    تعزيز انخراط أكبر للنساء في مستويات المشاركة السياسية ودعم العملية الديمقراطية، وتوسيع المعرفة والمهارات الإعلامية لديهن، ورفع وعي المجتمع حول الديمقراطية والحقوق السياسية للمرأة.

    وأشارت المدلل إلى أن المشروع يستهدف الاعلاميات الجدد وخريجات كليات الاعلام في قطاع غزة ويعمل على بناء

    قدرات وتطوير مهارات الاعلاميات ورفع وعيهن للدفاع عن حقوقهن في المشاركة السياسية ودعم الحقوق السياسية للمرأة ومساندتها ودمجها للمشاركة في العملية الديمقراطية بشكل فعال.

    ونوهت أن المشاركة السياسية حق من حقوق المرأة والتي تنص عليها القوانين والمواثيق الدولية،

    خاصة وأن المشروع يؤكد على حق المشاركة لكلا الجنسين في صنع القرار, مشددة على ضرورة بناء كادر اعلامي نسوي مؤهل للعمل بالإعلام السياسي المقتصر غالبا على الذكور.

    وذكرت مديرة الملتقى أن المشروع يحتوي على العديد من الأنشطة التي تدعم مشاركة المرأة في مجال الاعلام

    السياسي وإنتاج دراسة بحثية معمقة وتحليلية تأخذ بعين الاعتبار الرؤية النسوية للأجيال الجديدة

    من الشابات واقتراحاتهن لتعزيز انخراط أكبر في مستويات المشاركة السياسية.

    وبينت المدلل أن المشروع يحتوي على ورش توجيهية يتم تنفيذها داخل الجامعات لتحفيز الأجيال القادمة

    بتبني الفكر الديمقراطي في المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية، وتنفيذ مخيم اعلامي نسوي،

    بالإضافة الى حملات إعلامية متكاملة من خلال برنامج إذاعي وإصدار عدد من مجلة انسان وإطلاق حملات

    مناصرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعقد مناظرة بين سياسيات مخضرمات وسياسيين لهن تجربة في العمل مع الأحزاب.

  • ملتقى إعلاميات الجنوب والجمعية الوطنية تنفذان حلقة إذاعية بعنوان: “دور المؤسسات القانونية في تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والوحدة الوطنية

    ملتقى إعلاميات الجنوب والجمعية الوطنية تنفذان حلقة إذاعية بعنوان: “دور المؤسسات القانونية في تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والوحدة الوطنية

    مستقبل بلا عنف لديمقراطية

    ملتقى إعلاميات الجنوب والجمعية الوطنية تنفذان حلقة إذاعية بعنوان: “دور المؤسسات القانونية في تعزيز مفاهيم السلم الأهلي والوحدة الوطنية

    وذلك يوم الثلاثاء 18 أغسطس2020، والتي تأتي ضمن أنشطة مبادرة “مستقبل بلا عنف”

    والتي ينفذها ملتقى إعلاميات الجنوب والجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ضمن مشروع “الائتلاف الأهلي الفلسطيني في مجال المصالحة الوطنية والسلم الأهلي”،ولكن

    بالشراكة مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية، ومؤسسة REFORM، والممول من الحكومة السويسرية.

    أدار الحلقة الإذاعية الإعلامي إبراهيم حمدان، باستضافة المحامي يحيى محارب محامي بمركز الميزان لحقوق الإنسان،

    والأستاذة سالي السمّاك ممثل عن مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية.

    وقد تناول الحديث خلال الحلقة الظواهر المجتمعية الخطيرة التي تخل بالأمن المجتمعي والسلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني،

    وأسباب تراجع دور المؤسسات القانونية لضمان الحقوق وفق القانون، نتيجة لذلك

    وأسباب انحدار مستوى السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني في الآونة الاخيرة،

    بالإضافة إلى المهام التي تقع على عاتق المؤسسات الأهلية و القانونية لنبذ العنف وحماية منظومة السلم الأهلي.

    واختتمت الحلقة الإذاعية بعدة توصيات، أبرزها: ضرورة مساهمة جميع الأطراف الفلسطينية في إنهاء الانقسام الفلسطيني ومعالجة تبعاته،

    ومشاركة السلطات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد الفاعلين لأن في رفع الوعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإذاعات والقنوات التلفزيونية وغيرها،

    وتطبيق القوانين واللوائح بحق المتسببين في انتشار العنف في المجتمع،

    وأخيراً الوقوف على أهم الأسباب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي أدت إلى انحدار السلم الأهلي في المجتمع الفلسطيني.

     

  • ملتقى إعلاميات الجنوب يعلن عن إطلاق مبادرة “استقصائيون ضد الفساد 3”

    ملتقى إعلاميات الجنوب يعلن عن إطلاق مبادرة “استقصائيون ضد الفساد 3”

    مكافحة الفساد نظام النزاهة الوطني

    أعلن ملتقى إعلاميات الجنوب عن إطلاق مبادرة استقصائيون ضد الفساد 3 التي تنفذ للعام الثالث على التوالي

    بالشركة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان“، ذلك بهدف تعزيز انخراط الصحفيين/ات والإعلاميين/ات الجدد المؤثرين

    في جهود مكافحة الفساد وتعزيز نظام النزاهة الوطني والرقابة على المال والشأن العام في قطاع غزة، بمشاركة صحفيات وصحفيين من قطاع غزة.

    وقد اعلن ملتقى اعلاميات الجنوب في بداية انشطته عن افتتاح مدرسة الصحافة الاستقصائية

    واشادت ليلى المدلل المديرة التنفيذية لملتقى الاعلاميات بعلاقات الشراكة والتعاون ما بين ملتقى اعلاميات الجنوب والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان،

    كما نوهت بأن مدرسة الصحافة الاستقصائية هي الأولى من نوعها في فلسطين والتي  تستهدف الصحفيين والصحفيات

    الجدد والمؤثرين/ات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبناء قدرات اعلاميين استقصائيين أكثر وعي ودراية بمفاهيم مكافحة الفساد

    ومتطلبات تعزيز نظام النزاهة الوطني ودور الإعلام في دعم جهود مكافحة الفساد، بالإضافة إلى تحسين مهارات الصحفيين/ات

    في مجال استخدام أدوات الصحافة الاستقصائية الالكترونية وخلق أجيال جديدة من الاعلاميات والإعلاميين الاستقصائيين.

    وأشارت صابرين أبو ختله منسقة المبادرة ونتيجة لذلك بأن المبادرة تحتوي على سلسة من الأنشطة المترابطة والتي

    تعمل على بناء قدرات الصحفيين والصحفيات الذين تم اختيارهم بناء على المقابلات تتضمن برنامج تدريبي

    حول مفاهيم الفساد ودور الإعلام في تعزيز نظام النزاهة الوطني والرقابة على إدارة المال والشأن العام لأن بالإضافة

    مخيم تطبيقي لا منهجي، وورشة عمل تطبيقية سيكون من خلالها محاكاة استكشاف تحليل تأثير الفساد على

    إدارة المال والشأن العام وتصميم مقترحات الصحافة الاستقصائية ضد الفساد، بالإضافة الى يوم عمل مفتوح (Hackathon الصحافة الاستقصائية.

    ونوهت أنه خلال أنشطة العام الحالي سيتم إطلاق ملتقى رواد الاستقصاء الحر، وإعداد رزمة بطاقات الحماية القانونية

    للصحفيين/ات الاستقصائيين/ات، وإنتاج مواد فيديو قصيرة للتوعية حول دور الإعلام في مكافحة الفساد وآليات الحماية القانونية وأدوات الصحافة الاستقصائية الالكترونية الحديثة.

     

  • دماء “إيمان” في “كشك الولادة” نَزَفَها الفراغ القانوني لخطأ طبي!

    دماء “إيمان” في “كشك الولادة” نَزَفَها الفراغ القانوني لخطأ طبي!

    قصة استقصائية_ أمل حبيب

    الصرخة الأخيرة لإيمان معمر 24 عامًا كانت الأولى لمولودتها الخامسة، مر الوقت بطيئًا على زوجها محمد منذ سماعه تلك الصرخة،

    فلم تخرج له زوجته سالمة من “كشك الولادة” وفي حضنها ابنته، بل حُملت إيمان بعدها بساعات جثة على الأكتاف!
    “ثلاثة أشهر مرت ولم يعاقب الفاعل ولم يحاسب على إهماله، حتى أن الرد على الشكوى لم يصلنا” يردد هذه العبارات “محمد”،

    عاقدًا حاجبيه، كتلك العقدة في سجلات التحقيق والتي يؤكد محاميه خالد أبو العينين بأن الفراغ القانوني

    في قضايا محاسبة مرتكبي الأخطاء الطبية في وزارة الصحة هو ما يفتح الباب لإفلات المسؤولين من العقاب

    لغياب الرادع مما يؤثر على جودة الخدمات الطبية وبالتالي انتهاك الحقوق الأساسية لاسيما الحق في الحياة كما حدث مع إيمان.

    ضحايا الموت على سرير الولادة نتيجة الإهمال الطبي في قطاع غزة لم تكن آخرها إيمان، بل تلاها حالتين

    في شهر يوليو من الشهر الجاري إحداهما توفت مع أربعة أجنة في بطنها!

    ايش بعرفك بالنزيف!”

    بخطوات ثقيلة خرجت إيمان مشيًا على قدميها من غرفة التوليد، باطن قدميها ترك أثر بصماتها ممزوجًا بالدماء على

    أرضية مستشفى الهلال الإماراتي للولادة في رفح جنوب قطاع غزة والتي ما فتئت تنزفها لثلاث ساعات!
    ذاك المرر الواصل بين غرفة التوليد وغرفة أخرى مشت خلاله إيمان آخر خطواتها قبل أن تغرق في بركة دماء نادت بعدها والدة زوجها

    “ايمان بتنزف” فردت إحدى الممرضات “ايش بعرفك يا حجة بالنزيف”.
    خبر وفاة المعلمة إيمان انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع وسط مطالبات من عائلتها بمعاقبة طاقم التوليد في

    “الإماراتي” على إهمالهم لابنتهم أثناء وبعد الولادة، مؤكدة على حقها في مقاضاته وملاحقته قانونيا.
    قانونيًا يخبرنا محامي العائلة أنه تقدم بشكوى لوزارة الصحة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولم نحصل على أي نتيجة،

    وفي تفاصيل الشكوى أكمل حديثه: “تقدمنا بشكوى إلى النائب العام لتسريع الموضوع، وتزودنا بالشهود والأدلة والبراهين

    التي تثبت بأنها توفت نتيجة خطأ طبي وإهمال”، وأضاف: “تم تحويل القضية إلى نيابة جرائم المؤسسات وهناك تم تحويل

    الشكوى لوزارة الصحة للرد”، تنهيدة طويلة توقف بعدها المحامي عن الحديث لبرهة، وكأنه يتخيل طلب الشكوى وهو يتنقل

    من دائرة رسمية إلى أخرى، قطع صمته معلقًا :”الإجراءات الروتينية والمماطلة تقتل الضحية مرتان!”.

    فراغ قانوني!

    حشرجة صوت محمد كانت تصلنا تباعًا كلما عاد بذاكرته ليوم 14 ابريل من العام الجاري، لوجه زوجته المغطى بشرشف السرير الأبيض،

    لاصفرار وجهها وعينيها المغمضتين أثناء نقلها لغرفة العمليات مع حالة الفزع لطاقم التمريض وذاك الطبيب المناوب الذي وصل بعد ثلاث ساعات

    من نزيف زوجته، جميع المشاهد السابقة باتت هاجسًا يلاحقه بالتزامن مع صرخات مولودته التي اختار لها اسم أمها “إيمان”!

    “كلنا مغيبين” هذه الجملة قالها لنا في أكثر من سياق، الأول لغياب الرد الرسمي عن عائلته وآخر تفاصيل الشكوى،

    والثاني لحالة التعتيم التام لحالة زوجته بعد الولادة، فلم يأخذ أحد الأطباء موافقته لإجراء عمليات لزوجته ثم لإعطائها 9 وحدات دم، و7 بلازما!

    في الوقت الذي يؤكد فيه أرمل الضحية إيمان أن المماطلة سيدة الموقف في شكواه يؤكد سعيد البطة المستشار القانوني لوزارة الصحة

    بأن الصحة تتابع الشكاوى الواردة إليها بشأن ادعاء وجود خطأ أو إهمال طبي في قضية إيمان معمر، منبهًا أن وحدة الشكاوى

    في الوزارة مهمتها استقبال الشكاوى التي ترد لهم من منظمات حقوق الانسان ومن النائب العام كذلك، حيث تتعامل بجدية

    واهتمام من خلال تشكيل لجنة تحقيق مختصة.

    اللجان تقوم بدراسة الملف الطبي للمريض، وبعد ذلك استدعاء الأهل مقدمي الشكوى

    ثم استدعاء الطاقم الطبي، وتدوين الافادات،

    والاطلاع على الأوراق والمستندات ذات العلاقة بالشكوى، لم ينكر المستشار بأن يستغرق وقت

    لأنه يمر على أكثر من لجنة لا يطول عن ثلاثة شهور، شهر أو شهرين.
    ما يخشاه محمد فعليًا ليس المماطلة في الرد على شكواه المقدمة لوزارة الصحة، بل من المماطلة في تنفيذ أقسى

    درجات العقوبة بحق من تسبب في وفاة زوجته أثناء الولادة، وهنا كان الرد من القانوني أبو العينين والذي علق بغياب

    قانون يوفر العدالة لضحايا الأخطاء الطبية، أو يقلل من تلك الأخطاء، منبهًا إلى وجود ثغرة قانونية، فالطبيب الذي يخطئ

    أو يتسبب في حالة وفاة يحاكم وفق القوانين العادية التي تبدأ بالتنبيه وتنتهي بالفصل من العمل!
    يتكور محمد حول وجعه مجددًا لاسيما بعد أن تسرب له خبرًا يؤكد أن أحد الأطباء المذكورة أسماؤهم في لجنة التحقيق

    قد سافر مؤخرًا خارج القطاع دون ملاحقته أو منعه قانونيًا!

    “إذا ثبت وجود خطأ أو إهمال نُقر في التقرير بوجوده” يحاول المستشار القانوني لوزارة الصحة بإيصال رسائل تطمينية

    من خلال معد التحقيق لعائلة الضحية، ويتابع: “إذا ثبت أن هناك تقصير فلابد من مجازاة الموظف”.
    حتمًا سيشعر محمد بالإنصاف فور سماعه بعقاب المقصر، إلا أنه سرعان ما يعود لقهره ريثما يعلم بأن القانون المعمول

    به هو الخدمة المدنية، ووفقا لنص المادة 68 من هذا القانون فلقد حصرت العقوبات في عشرة، تبدأ بالتنبيه ولفت

    النظر والحرمان من الراتب والإنذار والفصل!

    لا يرى مستشار الصحة أي مشكلة بالقانون، بل يؤكد على وجود عقوبات رادعة به تنتهي بالفصل، مشيرًا إلى وجود

    قضايا جزائية مودعة من النيابة العامة لدى المحاكم بحق موظفين من الصحة تتعلق بالخطأ والتقصير.

    تقريران متناقضان!

    ثمة تفاصيل أخرى في قضية الضحية إيمان معمر، يتجول بها محمد بلا حيلة، زوجته التي أنجبت أربع مرات سابقة بشكل طبيعي،

    ولا تعاني من أي مشاكل صحية كالضغط أو سكر الحمل، “كيف تركوها تموت”!
    نهاية واحدة لإيمان، ولكن بتقريرين متناقضين لحالتها وسبب الوفاة، تمكنا بدورنا من الحصول على صورة من كل تقرير،

    الأول للمستشفى الإماراتي والذي يؤكد أن إيمان “عانت من نزيف بسبب تمزق في عنق الرحم، وتم عمل عملية

    فتح البطن وعمل اللازم تحت تأثير بنج كلي، وتعويض المريضة بمحاليل 6 وحدات دم ، و7 وحدات بلازما، ثم الحديث

    عن تجمع 60 مل من البول بعد العملية بثلاث ساعات ثم تغيير القسطرة ولا يوجد بول”!
    حتمًا ستشعر بالتيه عند اطلاعك على هذا التقرير الطبي الأول المرفق مع التحقيق، ولربما ستبدو الصورة أوضح

    بالنسبة لك عند قراءتك للتقرير الثاني لمستشفى غزة الأوروبي بخانيونس والذي تم تحويل إيمان إليه بعد تفاقم

    حالتها في الإماراتي، وهناك كُتب في خانة ملخص الحالة الصحية “المريضة بعد الولادة عانت من نزيف رحمي حاد

    ناتج عن انفجار رحمي وبعد عملية اصلاح الرحم ونقل الدم عانت المريضة من مشاكل نقل الدم وفشل كلوي وخلل

    في عمليات التجلط وهي الآن على جهاز تنفس صناعي ومدعمات الضغط”!
    كل هذا التناقض وضعناه على طاولة وزارة الصحة والتي عقبت على ذلك بالقول :”اللجنة اطلعت على جميع الأوراق

    الطبية ذات العلاقة في المستشفيات التي حُولت لها المريضة، والقرار هو للجنة التحقيق، وإن كان هناك تناقض في

    أي تقرير فاللجنة هي من أصحاب الكفاءة العالية وهي قادرة على اتخاذ القرار العادل والمهني”.

    أخطاء وقحة!

    عدد الشكاوى عام 2018 التي وصلت وزارة الصحة التي تتعلق بملف الأخطاء الطبية هي 16 شكوى وفق المستشار القانوني

    للوزارة والذي أوضح أنه تم تشكيل لجان تحقيق في هذا الخصوص من ضمنها لادعاء إهمال لحالات الولادة، لافتًا إلى أن

    نسبة كبيرة من الشكاوى التي تردهم تتعلق بقضايا الأخطاء والتقصير في أقسام الولادة سواء بالقطاع العام أو الخاص،

    وتبين بوجود 3 حالات تقصير بعد لجان التحقيق في العام الماضي.

    مشاهدات الباحث القانوني عبد الله شرشرة جاءت مختلفة عن إحصائية وزارة الصحة، حيث أوضح بأن هناك من 20-30

    لجنة تحقيق تعقدها وزارة الصحة بقطاع غزة سنويا لفحص ادعاء وجود خطأ طبي، في العادة من 4-5 حالات سنويا تقر

    فيها وزارة الصحة أن الحالة هي خطأ طبي، منوهًا إلى أن العام الماضي فصلت المحاكم ب 3 قضايا تتعلق بأخطاء طبية،

    خلال العام 2018، وكان هناك 10 قضايا منظورة أمام المحاكم، السؤال؟ هل نسب الأخطاء الطبية بغزة كبيرة؟
    يجيب القانوني على سؤاله: “في الواقع بالمقارنة مع 102.399 عملية جراحية سنويا، 4 مليون فحص مخبري، 1500 عملية قسطرة،

    182 عملية قلب مفتوح، 11 عملية زرع كلى، 81 ألف عملية غسيل كلى، 56 ألف حالة ولادة، سنويا تجري في غزة فنسبة

    الأخطاء الطبية هي قليلة ومحدودة، إلا أن المشكلة ومن خلال اطلاعي على بعض الحالات، بأنها ” أخطاء وقحة ” يمارس

    فيها الطبيب إهمالا أو انتهاكا لبروتوكولات طبية ينبغي أن يتبعها بشكل صارم كطبيب ممارس معتاد!”.

    السلامة الطبية في الضفة!

    لأكثر من ثلاثة أشهر ظل أنين أطفال إيمان الخافت مسموعًا، يجلس والدهم متكئًا بظهره على الحائط، ثم يتكور فجأة حول وجعه،

    ويعود لتفاصيل كانت ترويها ايمان ممزوجة بالحسرة عن وفاة أمها أثناء الولادة قبل 17 عامًا بسبب الإهمال الطبي

    دون معاقبة الطاقم الطبي المسؤول آنذاك، وكل ما يخشاه الآن أن تدفن حكاية زوجته دون متابعة لإجراءات التحقيق أو تعويض العائلة!

    وزارة الصحة أكدت بدورها أن لجنة التحقيق في وفاة ايمان على وشك الانتهاء من تقديم تقريرها لوكيل الوزارة مقترنًا بالتوصيات،

    وسوف يتم إعطاء الأهل كتابًا بالنتيجة، وقالت: “لا نتهاون في أي شكوى، لأن التهاون سوف يؤدي إلى زيادة الأخطاء والوزارة

    حريصة على التعامل بكل قوة وصرامة”.

    معرفة حجم المخاطر التي قد تنشأ في حال التهاون من معاقبة أو مساءلة

    الطاقم الطبي أدركها مركز الميزان

    لحقوق الإنسان لأنها تمس أحد الحقوق الأساسية التي لابد أن يتمتع بها المواطن، وتزيد من شكوكه في المنظومة الصحية

    مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقام بتقديم بلاغاً للنائب العام في غزة بعد وفاة المواطنة أثناء الولادة، مطالبًا فيه بضمان

    عدم إفلات المقصرين من العدالة واتخاذ الإجراءات القانونية دون إبطاء في حماية للحقوق المكفولة بموجب المعايير القانونية الوطنية والدولية.

    محامي محمد_ زوج إيمان _ يؤكد من جهته أن وجود قانون خاص بالأخطاء الطبية وتطبيقه في القطاع سيعزز من ثقة المواطن

    الفلسطيني في النظام الصحي، إلا أن الانقسام السياسي حال دون ذلك!

    وعن تفاصيل هذا القانون أوضح بأنه وفي نهاية العام المنصرم تم مصادقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على

    قرار بقانون بشأن “الحماية والسلامة الطبية والصحية” في الضفة، والذي يحقق توازناً بين الأطباء والمرضى.

    ويرى القانوني أبو العينين أن هذا القانون يملأ فراغًا قانونيًا في ملف الأخطاء الطبية والإهمال، منبهًا إلى

    أنه غير مطبق في قطاع غزة بسبب الانقسام.

    رئيس اللجنة الوطنية لصياغة قانون الحماية والسلامة الطبية، المستشارة خيرية رصاص، أوضحت في

    مقابلة صحفية سابقة ما جاء في القانون بقولها: “يشكل هذا القانون إنجازا قانونيا، ويوفر الحماية للجميع

    من مرضى، وأطباء، ومؤسسات طبية”.

    وأضافت: “إن فكرة القانون والمحفّز الأساسي من أجل الحديث عنه جاءت من

    وجود فراغ قانوني، فيما يتعلق

    بالأخطاء الطبية، وآخر قانوني في حماية مقدمي الخدمة الطبية في فلسطين، من أطباء وعاملين في

    المستشفيات، والطفل أمير زيدان كان المحفّز الأساسي لإقرار هذا القانون”.

    خلال حديثنا عن قضية إيمان مع وزارة الصحة بغزة أخبرتنا أنها قامت بتنسيب قانون شامل تم إعداده من

    قبل خبراء في المجال الطبي والقانوني إلى المجلس التشريعي قبل عدة سنوات بشأن المسؤولية الطبية،

    مشيرة إلى أنه بحاجة لإقراره وتفعيله من المجلس التشريعي، إلا أن الانقسام والأسباب المالية تحول

    دون ذلك وفق المستشار القانوني لوزارة الصحة.

    لم ينكر مستشار الصحة أن هناك عدة قضايا منظورة أمام القضاء الفلسطيني ضد الوزارة لإلزامها بدفع تعويضات

    لضحايا في قضايا أخطاء طبية، منبهًا إلى أن هناك حوالي خمس قضايا صدر بها أحكام بالتعويض لضحايا في قضايا الأخطاء،

    وهذا برأيه يدل على نزاهة لجان التحقيق.
    يأمل محمد معمر أن يصله رد واحد بمعاقبة المقصرين في توليد إيمان بشكل قانوني صارم، وآخر يصله لتعويضه

    ماليًا كي ينجو من شعوره بالقهر لرحيل روح رفيقة دربه “إيمان” وبقاء خمسة أرواح حوله مسؤولٌ عنها وحده!

    https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/506436.html

    دماء “إيمان” في “كشك الولادة” نَزَفَها الفراغ القانوني لخطأ طبي!

  • ملتقى إعلاميات الجنوب وائتلاف “أمان” يؤكدون على دور صحافة الاستقصاء في كشف الفساد وخدمة المجتمع

    رفح: ملتقى إعلاميات الجنوب

    توظيف الإعلام الرقمي في مكافحة الفساد

    ملتقى إعلاميات الجنوب وائتلاف “أمان” يؤكدون على دور صحافة الاستقصاء في كشف الفساد وخدمة المجتمع

    شارك عشرات الإعلاميين/ات العاملين في مجال الصحافة الاستقصائية وخريجي الصحافة والاعلام، في فعالية يوم إعلامي مفتوح حمل عنوان

    “توظيف الإعلام الرقمي في مكافحة الفساد”، نظمه ملتقى إعلاميات الجنوب، بالتعاون والشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمسائلة “أمان”،

    ضمن مبادرة “استقصائيون ضد الفساد 2″، التي ينفذها الملتقى للعام الثاني على التوالي.

    أقيمت فعاليات اليوم المفتوح في إحدى الاستراحات على شاطئ بحر رفح، بمشاركة 50 صحافي وصحافية من كافة أنحاء القطاع،

    وقد افتتحت ليلى المدلل المدير التنفيذي للملتقى فعاليات اليوم، بكلمة أشادت من خلالها بجهود الصحافيين الاستقصائيين في خدمة المجتمع،

    عبر الكشف عن قضايا الفساد.

    كما أكدت المدلل على النجاح الذي حققته مبادرة استقصائيون ضد الفساد، بنسختيها السابقة والحالية،

    حيث نجح الصحافيون وعبر العديد من التحقيقات في كشف قضايا فساد، وساهموا في تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين،

    مشيدة في الوقت ذاته بمستوى التعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمسائلة “أمان”.

    من جهته أكد محمود عبد الهادي ائتلاف “أمان”، على أهمية الصحافة بشكل عام، وصحافة الاستقصاء بشكل خاص في أي مجتمع،

    مؤكداً أن الائتلاف يدعم هذا النوع من الصحافة إيماناً منه بدورها في مكافحة الفساد وتعزيز مبدأ النزاهة والشفافية.

    وشدد عبد الهادي على أن دور صحافة الاستقصاء ليس فضح المفسدين كما يعتقد البعض،

    وإنما لها هدف أسمى وهو خلق حالة من النزاهة والشفافية تساعد في حسن إدارة المال العام،

    وتقديم الخدمات بأقصى كفاءة للمواطنين، وعلاج كل المشكلات التي تنتج عن سوء إدارة المال العام.

    وتحدث عبد الهادي عن الدور التكاملي للمنظومة الإعلامية مع مؤسسات المجتمع المدني، في التواصل مع الجهات الرسمية والحكومية،

    ومخاطبتها لتحسين واقع الخدمات، والعمل على مكافحة الفساد، مشدداً على ضرورة تعزيز

    ثقافة التبليغ عن أية شبهات تتعلق بالفساد من قبل المواطنين، للجهات ذات العلاقة.

    وقدم الإعلاميات والإعلاميون المشاركون في فعاليات اليوم مداخلات حول أعمالهم الاستقصائية وأهميتها،

    وما نتج عن التحقيقات التي سبق واعدوها من تغييرات ايجابية في واقع الخدمات المقدمة.

    وأكد الصحافي محمود هنية في مداخلته على أهمية المبادرات التي يدعمها “إتلاف أمان”، لتشجيع الصحافة الاستقصائية،

    وما نتج عن ذلك من تحقيقات راقية بعضها حاز على جوائز محلية ودولية، لما تركته من أثر عاد بالإيجاب على المجتمع المحلي،

    مؤكداً أن هذا فتح شهية الإعلاميين على المزيد من العمل في صحافة الاستقصاء.

    أما الصحافي محمد الجمل فأكد أنه ورغم بيئة العمل المعقدة، والمعيقات الكبيرة، إلا أن إنتاج صحافيو القطاع

    من التحقيقات الاستقصائية يعتبر جيد كماً ونوعاً، فخلال العامين الماضي والحالي حقق هذا الفن تقدم ملحوظ وقفزات نوعية فاقت

    ما تم تحقيقه في سنوات طويلة.

    بينما قدمت جمان قنيص أستاذة الاعلام في جامعة بير زيت مداخلة عبر خدمة “الفيديو المباشر”، تحدثت عن صحافة البيانات

    ونشأتها ودورها في خدمة الصحافة الاستقصائية.

    وأكدت أن صحافة البيانات لها أهمية كبيرة في الوقت الحالي، نظراً لسرعة تدفق البيانات وكثرتها، لذلك من الضروري توظيف

    هذه الصحافة من أجل تقديم البيانات والأرقام والإحصاءات بطريقة علمية، تنسجم مع هذا النوع من الصحافة.

    فيما قدم الاستشاري القانوني في ائتلاف أمان عبد الله شرشرة نصائح قانونية للعاملين في مجال الصحافة الاستقصائية،

    من أجل إخراج تحقيقات مصاغة بطريقة لا تخالف بنود ونصوص بعض القوانين، ما يشكل حماية لكاتبها.

    وشدد شرشرة في مداخلته على أهمية اختيار المصطلحات المناسبة في التحقيقات، وتجنب إصدار أي اتهامات غير

    موثقة أو عليها أدلة دامغة، والعمل على تحقيق مبدأ التوازن من خلال عرض كافة الآراء للجهات المختلفة.

    وشدد شرشرة على استعداد الائتلاف لمساعدة الصحافيين في الشق القانوني، ومراجعة تحقيقاتهم قبل نشرها،

    للتأكد من استخدام نصوص قانونية بصيغتها الصحيحة، وتكون سارية المفعول، إضافة لمراجعة المصطلحات،

    وهذا يعطي حماية للصحافي ويجنبه الوقوع في الأخطاء التي قد تعرضه للملاحقة.

    وتخلل اليوم المفتوح الذي استمر 7 ساعات، العديد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية، وحلقات النقاش الخاصة بأهمية الإعلام الرقمي.

    #إعلاميات #الجنوب #فساد #أمان